الشرطة البريطانية تعيد فتح التحقيق في قضية اغتيال ناجي العلي

  • 8/29/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أطلقت الشرطة البريطانية نداء جديدا للحصول على معلومات بشأن مقتل رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي في لندن قبل 30 عاما أملا في أن يشعر شخص ما بقدرة أكبر على التحدث بحرية بعد ثلاثة عقود. أعادت الشرطة البريطانية فتح التحقيق اليوم الثلاثاء (29 أب/أغسطس 2017) في مقتل رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي قبل 30 عاما تماماً بإطلاق النار عليه في أحد شوارع لندن. وطلبت قيادة مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية من أي شخص لديه معلومات حول المسلح ورجل ثان شوهد لاحقا يبتعد بسيارته عن المكان، أن يتقدم بها. وقال دين هايدون قائد قيادة مكافحة الإرهاب "جريمة القتل الوحشية للسيد العلي أفجعت عائلته، وبعد 30 عاما لا زالوا يشعرون بفقدانه". وأضاف "الكثير يمكن أن يتغير خلال 30 عاما: فالتحالفات تتغير والناس الذين لم يكونوا مستعدين للحديث وقت الجريمة، ربما أصبحوا الآن مستعدين للتقدم بمعلومات مهمة". وأضاف "لا نزال نتعامل بعقلية مفتوحة مع دافع قتل العلي، ونعتقد أن هناك أشخاصا لديهم معلومات يستطيعون المساعدة في إحضار المسؤولين عن الجريمة أمام العدالة". وقتل العلي في منطقة نايتسبريدغ التي يسكنها الأغنياء. ووُصف القاتل المشتبه به بأن مظهره يدل على أنه من الشرق الأوسط وعمره نحو 25 عاما. وتبع العلي لمدة 40 ثانية قبل أن يطلق عليه النار، بحسب هايدون. وعثر على المسدس الذي استخدم في الجريمة وهو من طراز توكاريف عيار 7.62 في أرض خلاء في لندن في 1989. وأظهرت الفحوص أن الطلقات التي قتل بها العلي تطابق تلك التي أطلقت من هذا المسدس. وشوهد رجل آخر وصف بأنه خمسيني ومظهره يدل على أنه من الشرق الأوسط، يركض ويده اليسرى في جيب معطفه الأيمن وكأنه يخفي شيئاً، ودخل في سيارة مرسيدس فضية بعد الجريمة. وقال هايدون "نعتقد أن السائق شوهد يخفي سلاحا في معطفه ويعتزم التخلص منه". وقد أٌطلق على نداء الشرطة الجديد للحصول على المعلومات اسم "عملية أمازون". ووصف ابنه أسامة العلي موت والده المفاجئ بأنه "صادم". وقال "ارتُكبت جريمة مروعة بوضوح وتحقيق العدالة أمر حاسم للأسرة وأرى تماما من الناحية السياسية أن من المهم أيضا أن يعرف الناس ما حدث وأن هناك حزما". وكان ناجي سليم حسين العلي، رسام الكاريكاتير السياسي في جريدة القبس الكويتية، قد اغتيل بطلقة في مؤخرة العنق بينما كان متوجها إلى مكتبه في 22 من تموز/يوليو 1987. وتوفي العلي بعد دخوله في غيبوبة عن 51 عاما في 29 آب/أغسطس من ذلك العام. وكان ينظر إلى رسوم العلي، التي كثيرا ما جرى تصويرها من منظور صبي صغير ينظر للأحداث ببراءة الطفولة، على أنها تحمل انتقادات للسلطة الفلسطينية. ز.أ.ب/ع.ش (أ ف ب، رويترز)

مشاركة :