«هارفي» يعصف بصناعة النفط في الولايات المتحدة الأمريكية

  • 8/30/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أحدث الإعصار «هارفي» الذي ضرب أبرز منطقة لإنتاج النفط في الولايات المتحدة، اضطراباً في قطاع الصناعة النفطية الأمريكية، رغم ارتفاع المخزون الحالي بما يكفي للحد من وطأته، بحسب الخبراء. وتشهد سواحل تكساس التي تحتوي على حوالي ثلث قدرات تكرير النفط في الولايات المتحدة، منذ الجمعة الماضي أقوى إعصار يطال هذه الولاية منذ 1961. وتم من باب الحيطة إخلاء 98 منصة نفطية من أصل 737 (مقابل 105 منصات أعلن عن إخلائها سابقا) في خليج المكسيك، أي 13,3% من منشآت المنطقة، بحسب تقديرات جديدة أصدرها مكتب السلامة وإنفاذ القوانين البيئية. ويؤمن خليج المكسيك وحده 20 % من إنتاج النفط الأمريكي.أوضح مكتب السلامة وإنفاذ القوانين البيئية استناداً إلى آخر بيانات شركات تكرير النفط أنه:«تم وقف حوالي 18,94 % من إنتاج النفط في خليج المكسيك»، فيما علق حوالي 18,12 % من إنتاج الغاز الطبيعي.وأعلنت شركة «إكسون موبيل» في بيان: «إن الشركة تعطي الأولوية للتركيز على سلامة موظفيها ومتعاقديها والمجتمعات في المناطق التي طالتها» العاصفة هارفي. وقال محللو مصرف جولدمان ساكس: «المعلومات حول جسامة الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية للنفط والغاز تبقى حاليا محدودة»، مشددين على أن «المشكلات أكبر في قطاع التكرير منها في قطاع الإنتاج». وبحسب تقديراتهم، فإن حجم الأضرار نتيجة الإعصار على مستوى قدرات التكرير بلغت الأحد مستوى ثلاثة ملايين برميل في اليوم أي 16,5% من قدرات التكرير الإجمالية في الولايات المتحدة. ومن المحتمل إغلاق المزيد من المصافي خلال الأيام المقبلة بسبب انتقال العاصفة التي تتقدم ببطء، حسبما أفاد جيمس ويليامز من مكتب «وست تكساس ريسيرتش جروب إيكونوميكس» للدراسات، ما ينذر بمزيد من الأضرار. غير أن انعكاس الإعصار والفيضانات على الإنتاج أقل حجما، إذ يطال حوالي مليون برميل في اليوم، أي نحو 11% من الإنتاج الإجمالي للولايات المتحدة، وفق بيانات محللي جولدمان ساكس. لكنهم أضافوا أن «الفيضانات الجارية قد يكون لها تأثير أكبر على الإنتاج على اليابسة، في حوض إيجل فورد». ولفت جيمس ويليامز إلى أنه على الرغم من أن مخزون المنتجات النفطية في الولايات المتحدة في مستوى مرتفع «قد يحصل انقطاع في البنزين والفيول على المدى القريب». من جهتها أصدرت الهيئة الأمريكية لمراقبة الصناعات الكيميائية إنذاراً أمنياً يحض المصافي النفطية والبتروكيميائية على توخي المزيد من الحذر عند معاودة نشاطاتها، موضحة أنها عملية دقيقة قد تستغرق أطول مما هو متوقع. وتراجع برميل نفط الخام الخفيف، النفط المرجعي الأمريكي، تسليم أكتوبر/‏تشرين الأول بمقدار 1,30 دولار إلى 46,57 دولار عند إغلاق التداولات الاثنين في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس)، على ضوء مخاوف الأسواق من أن تؤثر العاصفة على الطلب على النفط. وعاد سعر البرميل المرجعي الأمريكي وارتفع قرابة الساعة «7,30 ت ج» الثلاثاء بمقدار 16 سنتاً إلى 46,73 دولار في المبادلات الإلكترونية متأثراً بعمليات شراء. (رويترز)

مشاركة :