أبلغ الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا غسان سلامة مجلس الأمن الدولي بأن الأمانة العامة للأمم المتحدة ستطرح خطة عمل بشأن الأزمة الليبية في الاجتماع رفيع المستوى للجمعية المنعقد في سبتمبر المقبل.جاء ذلك خلال أول إحاطة قدمها سلامة ليل الاثنين، لمجلس الأمن الدولي عبر دائرة تلفزيونية مغلقه من مكتبه في طرابلس، مشددا خلالها على أن أي جهد يجب أن يكون بقيادة ليبية، مؤكدا أن الأمم المتحدة تعمل من أجل دعم الليبيين لا لتحل مكانهم. وتطرق سلامة إلى مشاوراته مع مختلف الأطراف الليبية وبأنحاء ليبيا، كاشفا عن قناعته بأهمية الالتزام بالاتفاق السياسي الليبي الذي يعد الضمان لاستمرار التواصل مع جميع الليبيين بغض النظر عن وضعهم أو مواقفهم السابقة والحالية، حتى تحقيق المصالحة بين الجميع.وأبلغ أعضاء المجلس بأنه أعطى أولوية خاصة في مشاوراته الخارجية لدول الجوار، مؤكدا أن تلك الدول ومختلف المناطق الأخرى ستستفيد من تحقيق الاستقرار والسلام في ليبيا.وذكر غسان سلامة أن تحقيق الاستقرار الدائم في ليبيا، يتطلب معالجة الوضع السياسي بقضاياه الرئيسية التي تهيمن على الساحة، ومنها الذكرى الثانية للاتفاق السياسي الليبي في السابع عشر من ديسمبر، مشيرا إلى أن هناك عدم يقين بشأن ما يعنيه انتهاء الفترة الانتقالية، وفق ما ورد في الاتفاق.وقال إن إحدى المهام الرئيسية الآن تتمثل في المساعدة على بناء توافق بين الليبيين حول المعنى القانوني والسياسي لهذا التاريخ، لافتا إلى أن الفراغ المؤسسي في هذا الوقت الحرج لن يخدم مصالح ليبيا. وتطرق سلامة للمستجدات المتصلة بمسألة اعتماد الدستور الليبي الجديد، والدعوات المتعلقة بإجراء انتخابات جديدة، مشددا على ضرورة توافر الشروط السياسية والتقنية لإنجاح الانتخابات، وبالأخص التزام جميع الأطراف بقبول نتائجها.من جانب آخر، قال متحدث إن خفر السواحل الليبي أنقذ قرابة 500 مهاجر في البحر غربي العاصمة طرابلس أمس الثلاثاء، ليسلط الضوء على صعوبة محاولة إبطاء وتيرة نزوح من أفريقيا والشرق الأوسط. وقال المتحدث إن خفر السواحل أنقذ صباح أمس الثلاثاء، 140 مهاجرا غير شرعي غربي طرابلس، إضافة لمجموعة أخرى تضمنت 164 مهاجرا قبالة صبراتة بينهم سبع نساء وستة أطفال. وذكر أن المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء ومصر والمغرب وتونس. وفي وقت لاحق تم إنقاذ مجموعة أخرى تضم 150 مهاجرا قبالة ساحل طرابلس. (وكالات)
مشاركة :