ترامب يحذر كوريا الشمالية بعد إطلاقها صاروخاً فوق اليابان

  • 8/30/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب كوريا الشمالية مجدداً اليوم (الثلثاء)، مؤكدا ان «كل الخيارات مطروحة» بعد إطلاق بيونغيانغ صاروخاً باليستياً حلق فوق اليابان. سبق ذلك إعلان عقد جلسه طارئة لمجلس الأمن في نيويورك اليوم للبحث في حادث إطلاق الصاروخ الذي حلق لمسافة بلغت 2700 كيلومتر، مخترقاً الاجواء اليابانية، قبل أن يسقط في المحيط الهادئ. وقال ترامب في بيان اصدره البيت الابيض، إن «العالم تلقى بوضوح شديد الرسالة الأخيرة لكوريا الشمالية. أثبت هذا النظام احتقاره لجيرانه، ولجميع أعضاء الامم المتحدة ولأبسط معايير التصرف الدولي المقبول». وحلّق الصاروخ الذي أطلق فجر اليوم فوق جزيرة هوكايدو (شمال) وسقط لاحقا في المحيط على بعد 1180 كيلومتراً الى الشرق من الساحل الياباني، من دون التسبب بأضرار في الطائرات أو السفن الراسية في المنطقة. وقال الجيش الكوري الجنوبي إن الصاروخ أطلق من منطقة سونان قرب العاصمة بيونغيانغ قبل قليل من الساعة 6:06 صباحاً بالتوقيت المحلي (21:06 بتوقيت غرينتش أمس) وإنه حلق لمسافة 2700 كيلومتر، وبلغ ارتفاعاً قارب 550 كيلومترا. واتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة اليوم، بدفع شبه الجزيرة الكورية إلى «مستوى شديد من الانفجار»، وأعلنت أن ردها «بإجراءات مضادة عنيفة» يعتبر مبرراً. ولم يشر سفير كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة في جنيف هان تاي سونغ إلى عملية الاطلاق الاخيرة. وأشار هان في مؤتمر صحافي إلى أن «الولايات المتحدة أعلنت نواياها العدائية تجاه كوريا الشعبية الديموقراطية ببدء تدريبات عسكرية مشتركة عدوانية، على رغم التحذيرات المتكررة»، مؤكداً أن بلاده لها كل الحق في الرد بإجراءات عنيفة باعتبارها ممارسة لحقها في الدفاع عن النفس. وأضاف «يتعين على الولايات المتحدة أن تتحمل بالكامل مسؤولية العواقب الكارثية التي ستستتبع ذلك». وعلى الأثر، طالب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، مؤكداً أن بلاده ستتخذ «كل الاجراءات» الضرورية لضمان أمن اليابانيين. وقال للصحافيين إن «عملية الاطلاق غير المقبولة لصاروخ فوق بلادنا تشكل تهديداً خطراً وغير مسبوق وتقوض بشكل كبير السلام والامن في المنطقة»، معلناً أن «داخل الامم المتحدة، سيدعو اليابان بقوة الى تصعيد الضغوط على كوريا الشمالية، بالتعاون مع المجتمع الدولي». وأثار اطلاق الصاروخ استنكار كل من واشنطن وطوكيو وسيول، واتفق الرئيس الاميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في اتصال هاتفي استمر نحو اربعين دقيقة على زيادة الضغط على كوريا الشمالية. وقال آبي: «علينا فورا عقد جلسة طارئة في الامم المتحدة وزيادة الضغط على كوريا الشمالية».  وبحسب رئيس الوزراء الياباني، فإن ترامب كرر «الالتزام القوي للولايات المتحدة، بنسبة مئة في المئة الى جانب حليفتها اليابان بعد هذا التهديد غير المسبوق»، مشدداً  على اهمية دور الصين وروسيا في حض كوريا الشمالية على «تغيير سياستها». وقالت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي اليوم، إنه «غير مقبول. لقد انتهكوا كل قرار أصدره مجلس الأمن الدولي، ولهذا السبب، أعتقد أن أمراً جدياً يجب أن يحدث لردع بيونغيانغ»، من دون أن تقدم مزيداً من التفاصيل. إلى ذلك، أوضح وزير الدفاع الياباني ايتسونوري اونوديرا أن اليابان لم تحاول اسقاط الصاروخ الذي حلق لمدة دقيقتين فوق هوكايدو، وقال للصحافيين ان طوكيو لم تر ان الصاروخ سيقع داخل اراضيها «لذا قررنا عدم التصرف». وفي السياق نفسه، اعتبر البنتاغون أن الصاروخ لم يشكل تهديدا لاميركا الشمالية، معلناً أن الولايات المتحدة ما زالت تقيّم الأمر. وقالت هيئة الاركان الكورية الجنوبية في بيان إن «مقذوفاً من نوع غير محدد» أطلق من بيونغيانغ حوالى الساعة 05:57 بالتوقيت المحلي (20:57 توقيت غرينيتش أمس)، باتجاه الشرق وحلق «فوق» اليابان. وأضافت أن «كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تحللان بشكل مشترك التفاصيل» المتعلقة باطلاق المقذوف. من جهتها، نددت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي اليوم بإطلاق كوريا الشمالية صاروخاً بالستياً قبل زيارة مرتقبة لها غداً الى طوكيو. وقالت ناطقة باسمها إن «رئيسة الوزراء غاضبة إزاء الاستفزاز الكوري الشمالي المتهور، ونحن ندين بشدة هذه التجارب المخالفة للقانون». وأضافت «من جهتنا، سنواصل العمل مع شركائنا الدوليين لمواصلة الضغط على كوريا الشمالية». وستزور ماي اليابان غداً في إطار مساعي بريطانيا لتوسيع علاقاتها الاقتصادية قبل الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، لكن الناطقة أشارت إلى أن كوريا الشمالية ستكون ضمن مواضيع البحث. وكانت آخر مرة تطلق فيها كوريا الشمالية صاروخا يحلق فوق اليابان في العام 2009. وقالت يومها إن الصاروخ يحمل قمرا اصطناعيا للاتصالات إلى المدار. وهدد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون الشهر الجاري بإطلاق صواريخ في البحر قرب جزيرة غوام الأميركية، وردّ الرئيس الأميركي محذراً بيونغيانغ من أنها ستواجه «النار والغضب» إذا هددت الولايات المتحدة.

مشاركة :