أوتاوا - عبر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الثلاثاء في كندا عن آماله في أن يتسع وقف إطلاق النار السائد في جنوب سوريا ليشمل أجزاء أخرى في البلاد ما يؤدي بالنهاية لاتفاق سلام. وصمد وقف لإطلاق النار توسطت فيه الأردن وروسيا والولايات المتحدة في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء منذ دخوله حيز التنفيذ في التاسع من تموز/يوليو الفائت. وقال الملك عبد الله في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو "في سوريا، نأمل أن يتم تطبيق تجربة وقف إطلاق النار بجنوب غرب البلاد في مناطق أخرى، تمهيداً لحل سياسي يضمن وحدة الأراضي السورية ويحقن دماء السوريين". في نهاية زيارة الملك التي استمرت يومين، أعلن ترودو تخصيص 45.3 مليون دولار كندي (نحو 36.2 مليون دولار) لدعم اللاجئين السوريين في الأردن، إلى جانب التنمية الاقتصادية، وتمكين المرأة في المملكة. وتقول الأمم المتحدة أن الأردن يستقبل أكثر من 650 ألف لاجئ سوري، فيما يقول الأردن أن أعدادهم تصل إلى 1.4 مليون لاجئ. ومنذ نهاية 2015، استقبلت كندا نحو 40 ألف لاجئ سوري. وقال العاهل الأردني "لقد رحبت كندا باللاجئين السوريين، ونأمل أن تستمر بتبني هذه السياسة الإنسانية". ودعا الزعيمان رجال الأعمال والشركات في البلدين للاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة الموقعة في العام 2012 لتعزيز التجارة بينهما. ولا تزال التجارة الثنائية بين كندا والأردن متواضعة حاليا، إذ سجلت أقل من 200 مليون دولار كندي. وتتيح اتفاقية التجارة الحرة بين الأردن وكندا للكنديين الوصول إلى أسواق جديدة وعملاء وشركات جديدة، وقد ألغيت التعريفات الجمروكية بقيمة 30 بالمئة على 99 بالمئة من الصادرات الكندية الحالية للأردن ومن المقرر أن تلغى التعريفات الجمروكية عل مجموعة أخرى من السلع الكندية خلال فترة السنوات الثلاث والخمس القادمة. وتعود الزيارة الأخيرة للملك عبدالله الثاني إلى كندا إلى عام 2007 ويعود تاريخ اللقاء الأخير بين هاربر والعاهل الأردني إلى أيلول الفائت عند المشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي التي عُقدت في ويلز في بريطانيا.
مشاركة :