أعلن قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون اليوم الأربعاء، انتهاء عملية «فجر الجرود» ضد مناطق سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية ( داعش) شرق البلاد ، ومقتل العسكريين المخطوفين لدى التنظيم .وقال قائد الجيش اللبناني ، في أمر إلى العسكريين بثته الوكالة الوطنية للإعلام :» اليوم وبعد أن أنهيتم عملية فجر الجرود التي حققتم فيها انتصارا حاسما على الإرهاب بطرده من جرود رأس بعلبك والقاع، ورفعتم علم البلاد خفاقا فوق قممها وتلالها، تعود هذه المنطقة العزيزة إلى كنف السيادة الوطنية، معمدة بدماء رفاقكم الشهداء والجرحى وبعرق جباهكم الشامخة».وأضاف :»إلا أن ما يعز علينا في هذا الانتصار، هو النهاية الأليمة لمصير رفاقكم الشهداء المخطوفين، الذين عانوا ما عانوه من وحشية إرهاب مجرم حاقد، لا يقيم أي وزن للشرائع السماوية والإنسانية والأخلاقية. فباسمكم أتوجه بأحرِّ مشاعر التعزية والتضامن لأفراد عائلاتهم، وأقول لهؤلاء الأبطال لقد كنتم حاضرين في وجداننا وستبقون، لن ننساكم أبدا».وتابع «إن هذا الإنجاز الباهر في مسيرة الجيش، الذي صنعتموه بكفاءتكم القتالية وبروح البطولة والشجاعة التي رافقت خطواتكم في الميدان، قد طوى مرحلة أليمة من حياتنا الوطنية، كان يجثم فيها الإرهاب على جزء غال من ترابنا الوطني. فتحيتي المخلصة لكم ضباطا ورتباء وأفرادا، شاركتم في صنع هذا النصر، وتحيتي للشعب اللبناني الأبي الذي التف حولكم بكل مكوناته ومناطقه، ومنحكم ثقته التي لا تقدر بأي ثمن، وتحيتي الكبرى لشهداء الجيش وجميع شهداء الوطن، الذين استرخصوا دماءهم وأرواحهم في ساحات الشرف والبطولة، ليشرق فجر الانتصار».وأكد أن الثقة بالوطن أصبحت أكثر جلاء، والأمل بالانفراج الواسع بات أكثر وضوحا، لكن لا تزال هناك مصاعب وتحديات، تتمثل بالعدو الإسرائيلي الذي لا يزال يتربص شرا بالوطن على الحدود الجنوبية، وبخلايا إرهابية قد تطل برأسها كلما تهيأت لها الفرص».ودعا العسكريين إلى يكونوا بالمرصاد للأخطار، متأهبين للقيام بكل ما يمليه عليكم الواجب العسكري، دفاعا عن الحدود اللبنانية وعن كل شبر من تراب الوطن.يذكر أن تنظيم «داعش» و»جبهة النصرة «كانا قد خطفا في آب / اغسطس عام 2014 خمسة وعشرين عسكريا، وأفرج عن العسكريين المخطوفين لدى «جبهة النصرة «وعددهم 16 مطلع كانون أول/ديسمبر عام 2015 فيما احتفظ تنظيم» داعش» بتسعة عسكريين.
مشاركة :