العملية العسكرية التي تخوضها قوات النظام السوري في الرقة تهدف إلى تأمين قاعدتها الخلفية في محافظة الرقة من أجل التقدم نحو دير الزور.العرب [نُشر في 2017/08/30]عملية النظام العسكرية في الرقة منفصلة عن حملة قوات سوريا الديمقراطية بيروت - أسفرت معارك عنيفة بين القوات النظامية وتنظيم الدولة الإسلامية في محافظة الرقة الواقعة شمال سوريا خلال الساعات الـ24 الأخيرة عن مقتل 64 عنصرا من الطرفين المتنازعين، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء. وتأتي المواجهات فيما يسعى الجيش السوري للتقدم في محافظة الرقة للوصول إلى دير الزور المجاورة، آخر محافظة تقع تحت سيطرة التنظيم المتطرف في سوريا. وأدت المعارك المستعرة منذ الثلاثاء، إلى مقتل 38 جهاديا من تنظيم المتطرف و26 عنصرا من القوات النظامية، بحسب المرصد. وتصل بذلك حصيلة قتلى الطرفين إلى 145 عنصرا خلال ستة أيام من المعارك الجارية في قرى تقع على ضفاف نهر الفرات في شرق محافظة الرقة والقريبة من محافظة دير الزور (شرق). وأشار التنظيم في بيان، الثلاثاء، إلى "معارك عنيفة لساعات" مؤكدا مقتل العشرات من القوات النظامية. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "أن النظام يريد تأمين قاعدته الخلفية في محافظة الرقة من أجل التقدم نحو دير الزور". وتمكنت القوات النظامية والموالية لها، في أغسطس، من الوصول إلى أطراف مدينة معدان، آخر معاقل التنظيم في ريف الرقة الشرقي والمتاخمة لدير الزور، إلا أن التنظيم قام بهجوم معاكس وتمكن من إعادتهم وما تزال المعارك مستمرة منذ ذلك الحين. ويخوض الجيش السوري بدعم روسي عملية عسكرية ضد التنظيم المتطرف في ريف الرقة الجنوبي، وهي عملية منفصلة عن حملة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن لطرد الجهاديين من مدينة الرقة، معقلهم الأبرز في سوريا. وبعد أكثر من شهرين ونصف من المعارك داخل الرقة، باتت قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على نحو 60 في المئة من المدينة التي فر منها عشرات ألاف المدنيين. ويهدف الجيش السوري من خلال عملياته هذه إلى استعادة محافظة دير الزور من الجهاديين عبر ثلاثة محاور: جنوب محافظة الرقة، والبادية جنوبا، فضلا عن المنطقة الحدودية من الجهة الجنوبية الغربية.
مشاركة :