مواجهات حاسمة للخماسي العربي في التصفيات الأفريقية للمونديال

  • 8/30/2017
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

بعد توقف دام أكثر من تسعة أشهر، تعود التصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم لكرة القدم المقرر إقامتها بروسيا العام المقبل للواجهة من جديد، حيث تجرى فعاليات الجولتين الثالثة والرابعة من الدور الأخير للتصفيات (مرحلة المجموعات) بدءا من غد الخميس حتى يوم الثلاثاء المقبل. وتتطلع المنتخبات العربية الخمسة المشاركة في التصفيات للمضي قدما في مجموعاتها واستئناف تنافسها على البطاقات الخمس المخصصة للقارة السمراء المؤهلة للمونديال الروسي. وانتعشت آمال المنتخبين المصري والتونسي في تحقيق حلمهما بالصعود عقب انطلاقتهما المثالية بفوزهما في أول جولتين بمجموعتيهما، بينما ظلت منتخبات الجزائر وليبيا والمغرب تصارع من أجل تأمين موقفها، عقب تعثرها في الجولتين الأولين. ويمثل متصدرو المجموعات الخمس القارة الأفريقية في مونديال روسيا الذي سيقام خلال الفترة من 14 حزيران/يونيو حتى 15 تموز/يوليو من العام المقبل. ويخوض المنتخب التونسي مواجهتين حاسمتين مع منتخب الكونغو الديمقراطية في المجموعة الأولى، حيث يلتقيان أولا بتونس بعد غد الجمعة، قبل أن تتجدد المواجهة بينهما في العاصمة الكونغولية كينشاسا يوم الثلاثاء القادم. ويبدو صراع التأهل إلى المونديال مقصورا على المنتخبين في تلك المجموعة، حيث يتصدر منتخب الكونغو الديمقراطية، الباحث عن الصعود لكأس العالم للمرة الثانية في تاريخه عقب مشاركته في نسخة البطولة عام 1974 بألمانيا الغربية، الترتيب برصيد ست نقاط، متفوقا بفارق الأهداف على أقرب ملاحقيه منتخب تونس، المتساوي معه في نفس الرصيد، في حين يقبع منتخبا غينيا وليبيا، اللذان سيلتقيان غدا بالعاصمة الغينية كوناكري ثم بمدينة المنستير التونسية يوم الاثنين المقبل، في المركزين الثالث والرابع بلا رصيد من النقاط. ويعول نبيل معلول مدرب منتخب تونس، الساعي لقيادة (نسور قرطاج) للصعود للمونديال للمرة الخامسة، والأولى منذ 12 عاما، على مجموعة من اللاعبين المحليين، بالإضافة لعدد ليس بالكثير من النجوم المحترفين بالخارج. ويرغب معلول، الذي تولى المسئولية خلفا للمدرب البولندي (الفرنسي الأصل) هنري كاسبرجاك، الذي قاد الفريق في الجولتين الماضيتين، في إعادة البسمة مجددا للجماهير التونسية بعد خيبة الأمل التي شعرت بها بعد الأداء الهزيل للفريق في بطولة كأس أمم أفريقيا الأخيرة التي أقيمت بالجابون مطلع العام الجاري، وودعها الفريق من دور الثمانية. وكان المنتخب التونسي قد حصل على قوة دفع لا بأس بها عقب فوزه 1 / صفر على ضيفه منتخب مصر في شهر حزيران/يونيو الماضي، بالتصفيات المؤهلة لبطولة أمم أفريقيا المقرر إقامتها بالكاميرون عام 2019، وذلك في لقائه الرسمي الأخير، الذي شهد الظهور الأول لمعلول مع الفريق. من جانبه، يبحث منتخب ليبيا عن انتصاره الأول في المجموعة حينما يلاقي نظيره الغيني، وذلك عقب خسارته أمام تونس والكونغو الديمقراطية في المباراتين الماضيتين. ويهدف المنتخب الليبي للتمسك بآماله الضئيلة نحو التأهل رغم صعوبة مهمته في حصد نقاط مباراتيه أمام منتخب غينيا، خاصة في ظل استمرار توقف النشاط الكروي في البلاد بسبب الأوضاع السياسية الراهنة. ويسعى المنتخب الجزائري لاستعادة اتزانه مرة أخرى والسير في طريقه الصحيح، عندما يحل ضيفا على نظيره الزامبي يوم السبت القادم، قبل أن يلتقيا مجددا بالجزائر يوم الثلاثاء المقبل، ضمن المجموعة الثانية. ويتذيل المنتخب الجزائري، الذي صعد للمونديال في أربع مناسبات كان آخرها في النسختين الماضيتين، ترتيب المجموعة برصيد نقطة واحدة، عقب تعادله 1 / 1 مع ضيفه منتخب الكاميرون في افتتاح مبارياته بالمجموعة، وخسارته 1 / 3 أمام مضيفه النيجيري في الجولة الثانية. ويعاني منتخب الجزائر من النتائج المهتزة في الفترة الأخيرة، حيث عجز عن تحقيق أي انتصار خلال مبارياته الرسمية الخمس الأخيرة، مما تسبب في إقالة مدربيه الصربي ميلوفان راييفاتش والبلجيكي جورج ليكنز، ليتولى الأسباني لوكاس ألكازار تدريب المنتخب الملقب بـ(محاربو الصحراء) خلفا لهما. ويدرك المنتخب الجزائري أن إهدار المزيد من النقاط في مبارياته الأربع القادمة في المجموعة سوف يبدد آماله في الصعود لكأس العالم. ويتسلح منتخب الجزائر بكتيبة هائلة من المحترفين في الخارج، حيث تضم قائمته التي تم الإعلان عنها لمباراتي زامبيا 20 لاعبا ينشطون في الدوريات الأوروبية، مقابل ثلاثة لاعبين محليين فقط. ويتطلع منتخب نيجيريا لمواصلة انتصاراته في المجموعة ذاتها، وتعزيز حظوظه في التأهل، حينما يواجه نظيره الكاميروني يومي الجمعة بمدينة أويو النيجيرية، والاثنين القادم بالعاصمة الكاميرونية ياوندي. ويحلق المنتخب الملقب بـ(النسور الخضراء)، الذي صعد للمونديال خمس مرات، في الصدارة برصيد ست نقاط، عقب فوزه على زامبيا والجزائر، بفارق أربع نقاط كاملة أمام أقرب ملاحقيه منتخب الكاميرون، المنتشي بتتويجه بكأس الأمم الأفريقية في نسختها الأخيرة، بينما يحتل منتخب زامبيا المركز الثالث برصيد نقطة واحدة. ويلتقي المنتخب المغربي، الطامح في العودة إلى المونديال بعد غياب دام 20 عاما، مع منتخب مالي بعد غد في العاصمة الرباط، ثم يوم الثلاثاء في العاصمة المالية باماكو، بالمجموعة الثالثة، التي تشهد أيضا مواجهتين بين منتخبي كوت ديفوار والجابون. ولا بديل أمام منتخب المغرب سوى حصد نقاط مباراتيه أمام نظيره المالي، إذا أراد الحفاظ على آماله في التأهل لكأس العالم للمرة الخامسة في تاريخه، حيث يتقاسم المركز الثاني في الترتيب مع منتخب الجابون برصيد نقطتين لكل منهما. ويبحث منتخب (أسود الأطلس) عن هز الشباك للمرة الأولى في مبارياته بالمجموعة، بعدما تعادل في مباراتيه السابقتين مع منتخبي الجابون وكوت ديفوار بدون أهداف، في حين يأمل منتخب مالي في تحقيق انتصاره الأول بالمجموعة التي يتذيلها برصيد نقطة واحدة. وتضم قائمة المنتخب المغربي التي أعلنها المدرب الفرنسي المخضرم هيرفي رينار مجموعة كبيرة من النجوم المحترفين بأوروبا، في حين تم الاكتفاء بثلاثة لاعبين فقط من الدوري المغربي. في المقابل، يرغب منتخب كوت ديفوار، متصدر الترتيب برصيد أربع نقاط، في مصالحة جماهيره بعد مشاركته الباهتة في نهائيات أمم أفريقيا، التي شهدت فقدانه للقب الذي أحرزه عام 2015 بعد خروجه من الدور الأول في مفاجأة لم يكن يتوقعها أكثر جماهيره تشاؤما، غير أن مهمته أمام المنتخب الجابوني لن تكون بالسهلة. وفي المجموعة الرابعة، يسعى منتخب السنغال للعودة إلى نغمة الانتصارات التي غابت عنه في الجولة الماضية، عندما يواجه منتخب بوركينافاسو يومي السبت القادم بالعاصمة السنغالية داكار، والثلاثاء المقبل في العاصمة البوركينية واجادوجو، بينما يلتقي منتخب جنوب أفريقيا مع جزر الرأس الأخضر (كاب فيردي) بالمجموعة ذاتها. ويتصدر منتخب بوركينافاسو المجموعة برصيد أربع نقاط، بفارق الأهداف أمام منتخب جنوب أفريقيا، صاحب المركز الثاني، المتساوي معه في نفس الرصيد، بينما يتواجد منتخب السنغال في المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط، ويقبع منتخب الرأس الأخضر في المؤخرة بلا رصيد. كان منتخب السنغال، الذي يسعى لتكرار إنجازه بالصعود للمونديال عام 2002، قد تلقى خسارة مفاجئة 1 / 2 أمام منتخب جنوب أفريقيا في الجولة الماضية، ليصعب من مهمته في المجموعة، لاسيما أن مباراتيه القادمتين أمام المنتخب البوركيني، الذي أبلى بلاء حسنا في نهائيات أمم أفريقيا، التي شهدت حصوله على المركز الثالث. في المقابل، يتطلع منتخب جنوب أفريقيا، الذي تأهل للمونديال في أربع نسخ، لاستغلال ارتفاع معنويات لاعبيه عقب فوز الفريق على نظيره السنغالي، وحصد ست نقاط من لقائيه أمام الرأس الأخضر لإنعاش آماله في الصعود. في المجموعة الخامسة، يطمح المنتخب المصري في التقدم خطوة أخرى نحو تحقيق حلمه في الصعود للمرة الأولى منذ 28 عاما، عندما يلتقي مع منتخب أوغندا غدا بالعاصمة الأوغندية كمبالا، ثم يوم الثلاثاء القادم في مدينة الأسكندرية المصرية. ويتربع منتخب مصر على الصدارة برصيد ست نقاط، بفارق نقطتين أمام أقرب ملاحقيه منتخب أوغندا، بينما يقبع منتخب غانا في المركز الثالث برصيد نقطة واحدة، قبل لقائيه مع منتخب الكونغو (متذيل الترتيب) بعد غد بمدينة كوماسي الغانية، ثم يوم الثلاثاء القادم بالعاصمة الكونغولية برازافيل. ويرغب المنتخب المصري، الذي يعد أول منتخب أفريقي وعربي يصعد للمونديال عام 1934 بإيطاليا، في مواصلة نتائجه اللافتة مع مدربه الأرجنتيني هيكتور كوبر، الذي قاد الفريق للحصول على المركز الثاني في بطولة أمم أفريقيا الأخيرة، في المشاركة الأولى للفريق في المسابقة القارية بعد غياب دام سبعة أعوام. واستهل المنتخب الملقب بـ(الفراعنة) مشواره في المجموعة بالفوز 2 / 1 على مضيفه منتخب الكونغو، قبل أن يتغلب 2 / صفر على ضيفه منتخب غانا في الجولة الثانية. ويأمل المنتخب المصري في الفوز بمباراتيه على نظيره الأوغندي، حتى يسهل من مهمته في بقية مسيرته بالمجموعة، ولكي يتجنب الحسابات المعقدة التي قد يقع فيها حال تعثره في أحد اللقاءين.

مشاركة :