بغداد - أكد المبعوث الأميركي للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي في العراق وسوريا، بريت ماكغورك، الأربعاء، أنه كان من المفترض قتل عناصر التنظيم بدل نقلهم في حافلات مكيفة إلى الحدود العراقية دون موافقة الحكومة. وقال ماكغورك في تغريدة على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "يجب قتل عناصر تنظيم داعش الإرهابي في ساحات المعركة، وليس نقلهم عبر باصات مكيفة إلى الحدود العراقية بدون موافقة الحكومة". وكان رئيس الوزراء، حيدر العبادي، قد أعلن، الثلاثاء، رفضه الاتفاق بين حزب الله والدولة الإسلامية لنقل أعداد كبيرة من عناصر التنظيم إلى المناطق الحدودية مع العراق، وسط صمت القيادات الشيعية وزعماء الحشد الشيعي في العراق عن الصفقة. وقال العبادي إنه لا مبرر للتفاوض مع الإرهابيين، مضيفا أن بغداد لا تسعى إلى احتواء الدولة الإسلامية بل القضاء عليها و"لا خيار أمام الإرهابيين إلا الاستسلام أو الموت". وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من 300 عنصر من الدولة الإسلامية غادروا منطقة القلمون الغربي بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين حزب الله وتنظيم داعش، بالتنسيق مع الحكومة السورية، متوجهين نحو مدينة البوكمال في ريف دير الزور الجنوبي، القريبة من الحدود العراقية. وسبق أن وصف علي البديري، النائب البرلماني العراقي عن الكتلة النيابية لائتلاف الوطنية بزعامة نائب رئيس العراق، إياد علاوي، هذه الصفقة بالتآمر على الشعب العراقي والحشد الشعبي. وقال البديري إن "الاتفاق الذي حصل بين حزب الله اللبناني والحكومة السورية من جهة وتنظيم داعش الإرهابي من جهة أخرى نعتبره بكل بساطة مؤامرة على العراق". كما انتقد البرلمان العراقي الخطوة على لسان عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان النائب عن محافظة الأنبار محمد الكربولي الذي أعرب عن رفض الاتفاق الذي جرى على حساب العراق على حد تعبيره. وقال الكربولي "محافظة الأنبار مقبلة على عمليات عسكرية ضد داعش فكيف يتم تعزيز عناصر التنظيم بقدوم مئات المجرمين أو الانتحاريين وخبراء المفخخات لتعزيز هؤلاء الذين يسيطرون على مدن القائم وراوة وعنه وهي مفتوحة باتجاه الحدود السورية".
مشاركة :