عنيزة - عطاالله الجروان: كاد أحد المواطنين في عنيزة أن يرتكب جريمة قتل بحق شاب (مستهتر) تعمد قطع إشارة مرور بلا مبالاة، وفي التفاصيل التي عاشت الجزيرة أجزاء من أحداثها فقد كان المواطن يقود سيارته ومعه أفراد من أسرته يسير في أحد الشوارع وعند اقترابه من التقاطع تفاجأ بشاب (مستهتر) تعمد قطع الإشارة دون أن يتوقف أو ينتبه للمسارات الأخرى وكان يتحدث بهاتفه النقال، المواطن الذي لم يكن مسرعا حاول تفادي الاصطدام بالشاب ولكن انحرفت سيارته وارتطدمت بالرصيف وتسبب ذلك في إصابة صغاره بالهلع، واضطر الشاب للتوقف لأن مواطنا آخر أوقفه بالقوة، وأصيب المواطن بحالة غضب شديدة أقرب إلى حالة من الهستريا وتوجه صوب الشاب وقد حمل معه آلة حادة وكاد أن يضرب الشاب مع رأسه، ولكن تمكن متجمهرون من الإمساك به في آخر لحظة بينما الشاب أخذ منه الخوف أثرا كبيرا في نفسه، وقام مواطن بإبعاده عن موقع الحدث، بينما تكفل الآخرون بتهدئة المواطن الغاضب، وسط حالة من القلق الشديد بين المتجمهرين خوفا من أن يكون المواطن مصابا بمرض يؤثر على حياته. الموقف أعاد تناول الحالة التي تعيشها الحركة المرورية في عنيزة وما تشهده من حالات كثيرة من اللامبالاة والاستهتار وعدم احترام أنظمة المرور من قبل فئات من قائدي المركبات خاصة الأحداث والمراهقين، حيث لوحظ كثرة المخالفات والممارسات الخاطئة في القيادة من السرعة وقطع الإشارات الضوئية والوقوف الخاطئ والتجاوز في شوارع ضيقة، ويرى مواطنون بأن جميع جهود إدارة المرور لن تكون كافية ما لم تتكاتف جميع المؤسسات التربوية والاجتماعية والآباء في مواجهة ما يحدث من مشاكل في القيادة، حيث أن الدور التوعوي لإدارة المرور يقتصر على تفعيل أسابيع المرور مرة كل عام وهذا لم يعد كافيا أمام تزايد المخالفات المرورية والتي تسببت في وقوع حوادث مفجعة راح ضحيتها الكثير من الأرواح بمختلف الفئات العمرية.
مشاركة :