تعزيزات أمنية ترافق مهرجان "حرب الطماطم"

  • 8/30/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بونيول (إسبانيا) - شارك أكثر من 20 ألف شخص في مهرجان "حرب الطماطم" السنوي في إسبانيا حيث تبادلوا اليوم الأربعاء التراشق باستخدام 160 طنا من الطماطم (البندورة) التي أوشكت على العطب. ووسط تعزيزات أمنية بعد هجمات الإسلاميين الأخيرة في قطالونيا احتشد المشاركون من داخل إسبانيا وخارجها للمشاركة في المهرجان الذي يقام في بلدة بونيول بشرق إسبانيا يوم الأربعاء الأخير من شهر أغسطس آب كل عام ويعرف باسم (توماتينا). وقال الحرس المدني إن الإجراءات الأمنية شددت بمشاركة رجال الشرطة وأفراد الأمن المحليين بعد الهجمات المسلحة التي وقعت في قطالونيا هذا الشهر وأسفرت عن مقتل 16 شخصا. وقالت متحدثة باسم الحرس المدني إن إجراءات مماثلة ستتخذ حيال العديد من المهرجانات الوطنية الإسبانية. وقالت إحدى المشاركات من استراليا، وتدعى تيس بابادوبلوس، "حقيقة أنا لست قلقة إلى هذا الحد... حولنا العديد من (رجال) الأمن لذا فأنا أشعر بالأمان". ويقال إن "حرب الطماطم" تعود إلى تراشق عفوي نشب بين قرويين فى 1945 لكنه اجتذب بعد ذلك اهتماما من أنحاء العالم. تثير مهرجانات التراشق بالطماطم ومسابقات مصارعة الثيران الكثير من الجدل حولها باعتبارها تتجاوز التسلية الى اراقة الدماء واستنزاف الثروة الحيوانية والزراعية كما انها تنكأ جراح الفقراء وتذكرهم بعوزهم وخصاصته. وتطفو على السطح الكثير من الانتقادات للهو بهذه الطريقة مع وجود ملايين من الفقراء في اسبانيا. وتؤكد عدد من المنظمات غير الحكومية في مختلف تقاريرها، مثل جمعية "كاريتاس" الكاثوليكية الخيرية، أن سبب الفقر في إسبانيا، يرجع بشكل كبير إلى معدل البطالة، الذي يبلغ 26 بالمئة. وكشف تقرير صادر عن فرع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في إسبانيا أن 2 مليون و306 آلاف طفل أي 27.5 في المئة، من الأطفال الإسبان يعيشون تحت خط الفقر. ولفتت المنظمة، في التقرير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني، إلى عدم قدرة الكثير من العائلات الإسبانية على تقديم تغذية متوازنة لأطفالها.

مشاركة :