يقول المثل (لاينكر نور الشمس إلا من به رمد) وهذا هو حال أذناب إيران فهم يدافعون بشراسة عن النظام الإيراني وكل من يدور في فلكه من التنظيمات الإرهابية وعلى رأسهم حزب الله اللبناني الذي يعتبر الذراع العسكري لإيران في لبنان وسوريا ودول أخرى وهو يحارب بالوكالة عن النظام الإيراني بل إن تمويله بكل ما يحتاجه تقوم به إيران فهو الابن المدلل للنظام الإيراني .أذناب إيران يرفضون تصديق صفقة داعش وحزب الله بل يتهمون كل من يصدقها بالكذب وعدم المصداقية ولا غرابة في ذلك لأنهم فقدوا عقولهم وتعرضوا لعملية غسيل مخ فهم لايصدقون أحد إلا نظام الولي الفقيه وأتباعه وهي مسألة عقيدة من الصعب فتح حوار ونقاش حولها.هؤلاء الأذناب نوضح لهم تصريح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي حول هذه الصفقة فقد برز بعد إقليمي لهذه الصفقة التي رفضها العبادي جملة وتفصيلا واعتبرها تهديدا للأمن الوطني العراقي لأن ما حدث هو أن حزب الله برعاية الجيش السوري وبتعليمات من نظام الولي الفقيه نقل ما يقارب ثلاثة آلاف إرهابي من كلاب النار من الحدود اللبنانية السورية إلى الحدود العراقية السورية لتكرار ما حدث في سنة 2014 من سيطرة داعش على ثلث مساحة العراق بعد احتلال الموصل وبقية المدن في محافظة نينوى وصلاح الدين .رئيس البرلمان العراقي الدكتور سليم الجبوري أيضا رفض الصفقة بين حزب الله وكلاب النار داعش وطلب من لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي تشكيل لجنة تحقيق في اتفاق حزب الله وداعش لما يشكله من تهديد للأمن الوطني العراقي .لاشك أن انتصارات الجيش العراقي على كلاب النار داعش وطردهم من الموصل وتلعفر أزعج النظام الإيراني وحزب الله اللبناني فكانت الصفقة مع داعش حتى يزعزعوا أمن واستقرار العراق حتى يكون تحت سيطرة إيران. نعتقد أن لغز داعش قد اتضح ولم يعد سرا فهذا التنظيم الإرهابي هو صنيعة النظام الإيراني وأيضا النظام السوري وصفقة حزب الله مع داعش تؤكد ذلك وقد كانت سيطرة داعش على ثلث الأراضي العراقية وكذلك السورية بترتيب وتسهيل من النظام الإيراني الذي يملك القرار في كل من العراق وسوريا ولن يتم القضاء على داعش بوجود الحرس الثوري الإيراني وحزب الله في سوريا والعراق حيث يوفرون له الحماية والملاذ الآمن ولايتم القضاء على داعش إلا بقطع رأس الأفعى والراعي الرسمي للإرهاب الدولي النظام الإيراني وتابعه حزب الله. إن العراق اليوم ليس هو العراق في سنة 2014 فهناك تواجد للجيش الأمريكي في قواعد عسكرية والولايات المتحدة الأمريكية لن تسمح بسيطرة النظام الإيراني على الحدود العراقية السورية لتنفيذ مشروع الهلال الشيعي الذي يربط طهران في بيروت مرورا ببغداد ودمشق .ختاما نقول لأذناب إيران وكل الواهمين أن العراق وسوريا هما مجرد محافظات إيرانية أن هناك قوى كبرى مثل أمريكا وروسيا لا تسمح بنفوذ إيراني في المنطقة وقريبا جدا سوف تطرد إيران من العراق وسوريا بعد أن انكشفت علاقة كلاب النار داعش في النظام الإيراني وكذلك مشروع الهلال الشيعي الذي يتعارض مع مصالح الدول الكبرى أمريكا وروسيا وسوف يتبخر الحلم الإيراني بإحياء الإمبراطورية الفارسية الذي سيكون مكانه مزبلة التاريخ.أحمد بودستور
مشاركة :