كشفت شركة النفط الفرنسية العملاقة توتال أمس عن توقفها عن شراء أسهم في شركة الغاز الروسية "نوفاتيك" بالتزامن مع إسقاط طائرة تابعة للخطوط الجوية الماليزية في أوكرانيا، لكن لا يزال من السابق لأوانه تقييم تأثير العقوبات الغربية على روسيا. ووفقاً لـ "رويترز"، فإن "توتال" واحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في روسيا لكنها تواجه غموضا يخيم على مستقبلها هناك منذ أن تسبب إسقاط الطائرة على أراض أوكرانية يسيطر عليها متمردون موالون لروسيا في تدهور العلاقات بين موسكو والغرب، وأنذر بفرض عقوبات أشد. وقال باتريك دو لا شيفارديير المدير المالي لشركة توتال "توقفنا عن شراء أسهم في "نوفاتيك" يوم حادث الطائرة، آخذين في الاعتبار كل الشكوك التي قد تكتنف هذا الحادث". وفي نهاية حزيران (يونيو) بلغت حصة "توتال" 18 في المائة من أسهم "نوفاتيك" التي شملت العقوبات الأمريكية أحد مساهميها، واشترت "توتال" حصة نسبتها 12 في المائة في ثاني أكبر منتج للغاز الطبيعي في روسيا مقابل أربعة مليارات دولار في 2011 مع خيار بزيادة حصتها إلى 19.4 في المائة في غضون ثلاث سنوات. وقالت "توتال" التي أعلنت نتائجها للربع الثاني أمس "إن إنتاجها من النفط والغاز تراجع 10 في المائة في الربع الثاني من العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي ليصل إلى 2.054 مليون برميل من المكافئ النفطي يوميا". وتمثلت الأسباب الرئيسية لتراجع الإنتاج في أعمال صيانة مكثفة وتدهور الوضع الأمني في ليبيا وخسارة امتياز شركة أبو ظبي للعمليات البترولية البرية "أدكو" التي استحوذت عليه الإمارة في كانون الثاني (يناير) ومن المتوقع أن تعيد طرحه في 2015. وأثرت نفس الأسباب على صافي أرباح الشركة بعد التعديل التي انخفضت 12 في المائة على أساس سنوي إلى 3.15 مليار دولار، إذ تضررت أيضا من الضعف الشديد لهوامش أرباح التكرير التي نزلت عن نصف مستوياتها قبل عام في ثلاثة أشهر حتى نهاية حزيران (يونيو). واقترحت "توتال" التي زادت إيراداتها 2 في المائة إلى 62.56 مليار دولار توزيعات نقدية بواقع 0.61 يورو للسهم عن الربع الثاني.