لم يكن الشاب "عبدالعزيز بن جبير"، أحد أقرباء المفقود "سامي الفهمي"، يعلم أن جثمان قريبه ملقاة في صحراء خالية بالقرب من مركز الشعيبة جنوب مكة المكرمة. وقال "عبدالعزيز" في حديثه لـ"سبق": "بعد أن تم العثور على سيارة المفقود "سامي الفهمي" مساء أمس الثلاثاء في مركز طفيل 90 كلم شمال الليث، مررت صورها عبر عدد من قرويات الواتساب، فذكر لي أحد المواطنين أنه شاهد تلك السيارة "غارسة" في صحراء بالقرب من مركز الشعيبة جنوب مكة المكرمة، فتواصلت معه في الحال، حيث دلني على الموقع الذي شاهدها فيه". وأردف: "عندها انتقلت للموقع الذي يقع في الجهة المقابلة لمحطة الصبحي الواقعة على طريق الساحل الدولي القديم، قرابة 10 كلم باتجاه الشرق، ووجدت آثار السيارة، وبحثت بالقرب من الموقع، فعثرت على الجثة ملقاة خلف "قوز ترابي" لإحدى المزارع القديمة، فتأكدت أنها جثمان قريبي، فأبلغت على الفور الجهات الأمنية، والتي باشرت الموقع". يذكر أن الشاب "سامي الفهمي" (24 عاماً) خرج من مقر سكنه بالشرائع بمكة المكرمة صباح يوم الجمعة الماضي يقصد مقر عمله بجدة؛ إلا أن هاتفه المحمول أغلق وانقطعت أخباره منذ ذلك اليوم؛ ما دفع أسرته لتقديم بلاغ لشرطة العزيزية بمكة، حيث تم البحث عنه في المستشفيات والمراكز الأمنية بمكة ولم يعثروا عليه، قبل أن يفاجؤوا أمس الثلاثاء بالعثور على سيارته، وهي من نوع "كيا" متوقفة على جانب الطريق بمركز طفيل 90كم شمال محافظة الليث، ولحق بها أضرار كبيرة، وتم إبلاغ شرطة المحافظة، فباشرت الموقع، وقامت برفع البصمات والتحفظ على السيارة". من جهة أخرى، لازالت الجهات الأمنية بموقع الحادثة حتى تلك اللحظة لرفع البصمات، وإكمال الإجراءات الرسمية لنقل الجثمان لأحد المستشفيات بمكة.