في الحلقة السابقة نجحت أمينة رزق في تقديم أول أدوارها مع فرقة "رمسيس"، لصاحبها يوسف وهبي، وتواصلت أدوارها، فتضاعف أجرها، وأزعج ذلك خالتها ذات الموهبة الأقل، فتركت الفرقة، وانتقلت إلى أخرى أقل شهرة، واضطرت رزق إلى ترك المدرسة، بعدما فشلت في التوفيق بين التعليم والمسرح. وفي السطور التالية تفاصيل جديدة أكثر تشويقاً عن رحلة راهبة الفن. مرضت والدة أمينة رزق، ولم تستطع الذهاب معها إلى المسرح، فجعلتها تذهب بمفردها، فلم يكن من الممكن أن تعتذر الابنة لمرض والدتها، وما كان من أمينة سوى أن استقلت "التروماي"، ووصلت إلى المسرح قبل موعدها كالعادة، وشاركت في البروفة، وقبل أن تغادر كان أحد الشباب الموجودين في الفرقة يحاول جذب انتباهها، واستغل غياب والدتها، ودعاها للحديث معه، حيث انتظرها في الممر الذي تغادر منه بعد انتهاء البروفات، وبدأ حديثه... • كنت عظيمة على المسرح النهارده. - شكراً. • أنت لوحدك النهارده؟ - أه نينا عيانة علشان كده أنا راجعة على البيت بسرعة. • طيب تسمحي لي أوصلك؟ - شكراً هاخد التروماي. • أنا مش معايا عربية (سيارة) عندي بسكلتة (دراجة هوائية) أسرع من "التروماي". - أنا عمري ما ركبت بسكلتة، باشوف الولاد دائما بيركبوها. • طيب فرصة تجربيها معايا، ولو معندكيش مانع ممكن نروح شارع الهرم، كنت هناك إمبارح، وحسيت إني في الجنة على الأرض... رؤية الهرم وأبوالهول والموسيقى اللي بتخرج من المطاعم تخليكي تشعري إنك عايشة في عالم آخر. - أنا مارحتش هناك قبل كده، لكن كده هتأخر على البيت قوي. • لا، متقلقيش هانروح بسرعة. رحلة على "البسكلتة" خرجت أمينة مع زميلها، وتعاملت ببساطة، وركبت معه الدراجة وسط ضربات قلبها المتلاحقة، بسبب السرعة الزائدة التي سار بها زميلها، محاولاً إثبات مهاراته في القيادة والمهارة في الدخول مسرعاً بين السيارات والحناطير، حتى وصلا إلى بداية شارع الهرم، وكانت الشمس أوشكت على الغروب والطقس معتدلاً، لكنها طلبت منه أن تعود إلى المنزل، حتى لا تشعر والدتها بالقلق عليها، على أن تكرر هذه الجولة مرة ثانية قريباً، بعدما أعجبها منظر الهرم وقت الغروب. صحيح انها شاهدته من بعيد، لكنها شعرت بأنها يجب أن تزوره مجدداً، فرغم مرور سنوات على إقامتها بالقاهرة كانت تلك المرة الأولى التي تزور فيها الأهرامات. عادت أمينة مع زميلها، الذي زاد من سرعة الدراجة إلى أن انقلبت بهما، بسبب سرعته الزائدة، وتلطخ فستان أمينة بالطين وجُرحت قدمها، فاعتذرت عن عدم استكمال الركوب خلفه، رغم قسمه عدة مرات بأنه سيقوم بتهدئة سرعته، حيث فضَّلت السير إلى أقرب محطة "ترام"، كي تعود لمنزلها، وهو ما تمسكت به، وفشلت جميع محاولاته في إقناعها بالبقاء معه، وعندما عادت إلى المنزل سألتها والدتها عن سبب اتساخ ملابسها، فروت لها ما حدث مع زميلها، فتلقت علقة ساخنة من والدتها، التي رفضت سلوكها ووبختها، وهددتها بأنه في حال تكرار هذا الأمر، فإنها ستقوم بحرمانها من التمثيل والوقوف على المسرح مرة أخرى. رأت الأم في تصرف ابنتها مخالفة للعادات والتقاليد الريفية التي نشأت عليها، كما أن ما كانت تسمعه من مشاكل تحدث بين الفتيات والشباب دفعها للخوف على ابنتها الوحيدة التي عاشت من أجلها ورهنت حياتها لها بعد وفاة والدها، فما كان من الأم في اليوم التالي إلا أن تحاملت على نفسها، رغم حالتها الصحية، واصطحبت ابنتها إلى المسرح. لم يكن الاعتراض الذي فوجئت به أمينة رزق من نصيب والدتها فحسب، لكن أيضا من نصيب زميلاتها في الفرقة اللواتي ظللن يسخرن منها ومن خروجها مع زميلها، وبدأن في الحديث عن قصة حب تجمعها مع زميلها، ما جعلها تتخذ قراراً بمقاطعة الخروج مع أي من زملائها مهما كانت الأسباب، فيما تجنبت الجلوس مع زميلها لعدة أيام، حتى تتوقف الفتيات عن الحديث عنهما، بعدما أصبحا حديث الفرقة. رحلة إلى الخارج كانت شهرة فرقة مسرح رمسيس تجاوزت حدود القُطر المصري، وتلقى يوسف وهبي عرضاً بتقديم عروضه في بيروت لعدة أسابيع، فوافق بعدما وجد أن العرض المقدم له جيد من الناحية المالية، وسيتيح له التواجد خارج مصر، لنشر المسرح المصري، الذي كان لا يزال في المهد، فلم يتردد في الموافقة على السفر، لكن العروض التي سيقدمها لم تكن تتطلب جميع أبطال الفرقة، لذا بدأ في الاختيار من بينهم، وقرر استبعاد أمينة رزق، لأن والدتها سترغب في مرافقتها، وهو الأمر الذي سيزيد نفقة السفر، حيث اختار مجموعة ممثلين آخرين ليرافقوه. عرفت أمينة بخبر استبعادها قبل الإعلان عن الأسماء المسافرة بشكل نهائي، حيث أبلغ يوسف وهبي أعضاء فرقته أن مجموعة كبيرة منهم سيرافقونه في العروض التي ستقدم في لبنان، وقد يسافرون إلى تونس في جولة أخرى تستمر عدة أسابيع، فما كان من أمينة إلا أن ذهبت إلى غرفته، بعد انتهاء البروفة الصباحية، وطلبت منه الحديث معه في أمر مهم. • أستاذ يوسف كنت عاوزة أتكلم مع حضرتك في حاجة مهمة بالنسبة لي. - خير يا أمينة. • أنا عرفت إن حضرتك استبعدتني من أسماء المسافرين علشان نينا لازم تكون معايا، بس أنا عندي حل، لأني عاوزة أسافر، وأخاف لو قعدت هنا نينا تغير رأيها في التمثيل، لأني كمان بعد ما سبت المدرسة بدأت تتضايق. ضحك يوسف وهبي بصوت منخفض، وقال: "قولي يا أمينة". • أنا محوشة 10 جنيهات من الشغل خلال الفترة اللي فاتت ممكن حضرتك تاخدهم وتخلي نينا تيجي معايا علشان أبقى موجودة مع الفرقة، لأن حضرتك عارف انها استحالة توافق تسيبني أجي لوحدي، خصوصا بعد ما خالتي مشيت من الفرقة. ضحك يوسف وهبي، لكن هذه المرة بصوت مرتفع، وقال لها: خلاص يا أمينة أنت معايا ونينا كمان، وهيبقى ليها مصروف زيك، وشيلي الفلوس خليها معاكي. طارت أمينة من شدة الفرح، ولم تصدق ما قاله يوسف بك، حتى استمعت منه في اليوم التالي خلال البروفات أسماء المسافرين، وبدأت المجموعة المسافرة تكثيف البروفات على العروض التي ستقوم بتقديمها في لبنان، فيما امتدت الجولة لتشمل تونس بعد توقيع اتفاق مع متعهد هناك، حيث استغرقت الرحلة نحو 3 أشهر، وعادت منها الفرقة لبداية الموسم الجديد من المسرح ما بين عامي 1925 و1926. وبدأت الفرقة بروفات كثيرة، للتحضير لعروض جديدة كانت أمينة فيها على موعد مع النجومية في الفرقة، وتوطدت علاقتها بيوسف وهبي أكثر وأكثر. أما عن تفاصيل الرحلة، فقد كانت فرصة جيدة ليوسف وهبي، لكي يشاهد أمينة رزق عن قرب، فرغم أنها استمرت فترة طويلة في الفرقة قبل السفر، فإن اقتصار الحضور على البروفات جعله لا يعرف شخصيتها جيدا، حيث منحته الرحلة إلى لبنان وتونس فرصة التعرف عليها وعلى والدتها، حيث توطدت علاقتهم، وقرر أن يمنحها فرصة أكبر في الوقوف على المسرح، لما لمسه من جد وإخلاص شديدين فيها، فعلى عكس باقي أعضاء الفرقة التي كانت تستغل العطلات للتنزه والخروج كانت أمينة تفضل إجراء بروفات على أدوارها، ونادراً ما كانت تخرج برفقة والدتها خارج الفندق، وهو أكثر ما جعل يوسف وهبي يثق بأنها ستكون فنانة لها مستقبل كبير، بفضل التزامها وحرصها على التدريب. عادت الفرقة من الرحلة، محققة نجاحات كبيرة، ومستعدة لموسم مسرحي جديد ينطلق من وسط القاهرة، وكانت العلاقة بين يوسف وهبي وأمينة رزق ووالدتها أفضل بكثير من ذي قبل، فكان يحرص على تناول الإفطار معهما يومياً، وكذلك العشاء بعد انتهاء العروض، حيث كانت لقاءاتهم دائما ما تكون مرتبطة بالحديث عن العمل، ما جعل والدة أمينة تتحول من موقف المتحفظ على قيام ابنتها باحتراف التمثيل إلى موقف الداعم لها، بسبب ما شاهدته من يوسف وهبي كممثل ومسؤول عن الفرقة من انضباط واحترام للتقاليد الفنية. بطلة مسرحية رغم أن طبيعة المسرحيات في تلك الفترة كانت قائمة على الاستعانة بمسرحيات أجنبية وتمصيرها، فإن ثمة مسرحيات كان يقوم بكتابتها الكاتب أنطون يزيك تتناول المجتمع المصري، واختار يوسف وهبي النص الجديد (الذبائح)، لكون باكورة نشاط الفرقة في أول أكتوبر 1925، حيث بدأت الفرقة البروفات قبلها بشهر تقريباً. بعد قراءة المسرحية في بروفاتها الأولية طلبت السيدة روز اليوسف تجسيد شخصية الفتاة الفقيرة التي ستحظى بتعاطف من يرى المسرحية، لكن يوسف وهبي قرر أن يسند لها دور الفتاة الأجنبية التي تخطف الضابط المصري من زوجته، في حين أسند دور الفتاة اليتيمة إلى أمينة رزق الذي كان يُعد أكبر دور أسند لها بالفرقة، وبدأت في حفظه من اليوم الأول. في مسرحية "الذبائح" 3 شخصيات نسائية؛ الزوجة المصرية أمينة مصطفى الصياد، التي يهجرها زوجها اللواء همام باشا بعد عامين من الزواج، ليرتبط بالفتاة الأجنبية "نورسكا"، التي يُعجب بجمالها، ويفضلها على زوجته وليلي الفتاة اليتيمة ابنة شقيقة همام باشا التي يعطف عليها. تلعب نورسكا دوراً خطيراً في المسرحية، فزواجها من اللواء ليس حباً فيه، كما تحاول إيهامه، لكنها تسعى للحصول على الخطط والوثائق السرية للجيش التي تكون بحوزته، وهو ما تنجح فيه، حيث تسرق الوثائق، وتقوم بتسريبها إلى شقيقها، الذي يمتلك صحيفة تصدر في الإسكندرية، ويقوم بنشرها، لتصيب زوجها بأزمة نفسية حادة. كان الصراع في تلك الفترة بين المصريين والإنكليز على أشده، وخشيت روز اليوسف أن يكرهها الجمهور، الذي كان يتأثر بما يقدم على المسرح، لذا لم تتحمس لما اقترحه يوسف وهبي، حيث أجَّلت المناقشات معه لليوم التالي. عُرف عن يوسف وهبي ديكتاتوريته الفنية، فلم يكن يسمح لأحد، مهما كان، أن يعدل على قراراته، وهو ما تسبب له في مشكلات عدة خلال مسيرته الفنية، لكن هذه الصرامة كانت أحد أسباب نجاح تجاربه المسرحية، فكان النص دائما ما يكون هو البطل في أعماله، وليس الممثلون فقط، الأمر الذي ميَّز مسرحه عن غيره من المسارح التي كانت تقدم عروضاً أقل نجاحاً في تلك الفترة. روز: أنا مش عاوزة أعمل دور الفتاة الأجنبية. يوسف: طيب اعملي دور الزوجة المصرية. روز: أنا شايفة نفسي في دور الفتاة اليتيمة. يوسف: الدور هتعمله أمينة. لو خايفة الناس تكره الزوجة الأجنبية اعملي دور الزوجة المصرية. روز: خلي أمينة تعمل أي دور فيهم، وأنا أعمل دور الفتاة اليتيمة. يوسف: لا، أمينة أحسن واحدة هتعمله، وكمان مناسب لسنها. روز: وأنا مش هعمل غير الدور ده. اعتذار روز اليوسف تصاعدت حدة الحوار بين يوسف وهبي وروز اليوسف، ما دفعها إلى اتخاذ قرار بعدم الحضور إلى الفرقة والاعتذار عن عدم الاستمرار فيها، فيما كانت أمينة رزق جالسة وشاهدة على ما حدث، ولم تستطع أن تنطق بكلمة، بعدما وجدت نفسها سبباً في خلاف بين أستاذها يوسف وهبي ومعلمتها روز اليوسف، فما كان منها إلا أن التزمت الصمت، وبدأ يوسف وهبي بروفات المسرحية من دون روز اليوسف، وتعايشت أمينة مع شخصية الفتاة اليتيمة. عاشت أمينة رزق حالة من التردد والخوف، لشعورها بالذنب، كونها كانت السبب في ابتعاد روز اليوسف عن الفرقة، وهو ما أثر عليها بشدة، فبدأت تتلعثم في الحديث أحيانا، ولا تجيد حفظ الدور جيداً، رغم حماسها الشديد لتقديمه، وراهن يوسف وهبي عليها، فيما كان خوفها من رد فعل أستاذها إذا فاتحته في الأمر سبباً في عدم حديثها معه مطلقاً، حيث شابت علاقتهما فترة جفاء خارج العمل، كانت أمينة صاحبة القرار فيها، لخوفها من أن يلاحظ حالة التوتر التي تعيشها. كان للسيدة روز اليوسف العديد من الأصدقاء المقربين الذين يترددون على منزلها باستمرار، للاطمئنان عليها، فطلبت أمينة من أحدهم أن يسألها ما إذا كانت غاضبة منها أم لا، بسبب ما حدث، وكانت صديقة مشتركة بينهما تعمل في الفرقة، وبالفعل نقلت الرسالة بأمانة لبطلة الفرقة السابقة التي طلبت من أمينة أن تقوم بزيارتها في منزلها. لم تكن أمينة تعرف سبب طلب الزيارة، فالوسيط بينهما لم يخبرها، لكنها حرصت على تلبية الدعوة في الموعد المحدد، وكانت هذه المرة بمفردها، فلم تذهب معها والدتها، على عكس المعتاد، وكانت أمينة حريصة على أن تستمع لحديث السيدة روز اليوسف، وبمجرد أن دخلت أمينة المنزل ذهبت كل مشاعر الخوف والتردد من داخلها، مع ترحيب السيدة روز بها بحرارة، وكأنه لم يحدث شيء بينهما. وبدأت روز اليوسف حديثها: "يا أمينة أنت فاكرة إن الدور هو السبب في إني أسيب الفرقة... لا، أنا فيه خلافات بيني وبين يوسف وهبي من فترة، لكن الدور ده هو اللي فجرها، وكان تراكم للي حصل قبل كده، فأنت مالكيش ذنب خالص، وأنا مبسوطة باللي حصل، لأن عندي حاجات تاني عاوزة أعملها بره الفرقة". شعرت أمينة بالاطمئنان من حديث روز اليوسف، وبدأت في مواصلة الحديث معها عن الدور، واستعدادها له، وقدمت لها روز العديد من النصائح التي تساعدها في التأقلم مع الشخصية. وقبل أن تغادر أمينة دخلت روز اليوسف غرفتها، وقامت بإحضار فستان خاص بها منحته لأمينة لأنه يناسبها، وهي الهدية التي ظلت أمينة تحتفظ بها في خزانتها. خرجت أمينة من منزل روز اليوسف وهي في غاية السعادة، ولم تصدق الحالة التي عاشتها. كانت سعيدة، لدرجة أنها عادت إلى منزلها، وحفظت جميع الأدوار الموجودة في المسرحية، تخلصت من عقدة الذنب التي أرَّقتها على مدار عدة أيام، وجعلتها تشعر بأنها أخطأت في حق من تتلمذت على يدها. فشَّار الفرقة يلفت نظرها للسينما في الوقت الذي تألقت أمينة رزق في البطولة على المسرح، كانت السينما المصرية في مراحلها الأولى التي لم تتبلور بعد، حيث وصل مندوبون من إحدى شركات السينما الأميركية التي كانت تسعى إلى استقدام ممثلين مصريين للمشاركة في أعمالها الجديدة. لم تكن أمينة بحكم حياتها تعرف الكثير عن السينما وصناعتها حول العالم، صحيح أن قربها من يوسف وهبي منحها فرصة معرفة بعض الأمور عنها، لكنها لم تعطها الاهتمام الكافي آنذاك، حتى فوجئت بأحد ممثلي الأدوار الثانوية يتكرر تأخيره عن البروفات اليومية في غياب يوسف وهبي، الذي حصل على إجازة قصيرة سافر خلالها خارج القاهرة. كان الكومبارس الشاب، ويُدعى محمد، يبرر تأخيره بأنه على موعد مع الوفد الأميركي الذي يفاوضه ليسافر معهم، فيما بالحقيقة لا يفاوضه أحد، بل كان هذا الشاب يستغل غياب يوسف وهبي، للتأخر عن البروفات لشعوره بالتهميش، وعدم أهمية الشخصية التي يقدمها في المسرحية الجديدة. ظل محمد يحكي تفاصيل كثيرة عن مفاوضاته، والعرض الذي يتلقاه، بالإضافة إلى الكثير من التفاصيل التي كان يختلقها ليجذب أنظار أعضاء الفرقة إليه، فتحول من ممثل يؤدي دوراً صغيراً لا يهتم به الكثيرون إلى شخص يلتف حوله الجميع من أجل الاستماع إلى حكايته وكيف تحاول الشركة الأميركية إقناعه بالسفر معهم، فيما يرفض هو هذه الخطوة، لأن لديه رغبة بالبقاء في مصر والعمل بالمسرح والسينما المصرية في المستقبل. تعترف أمينة رزق بأن هذا الفشَّار (الكذَّاب) لعب دوراً كبيراً في أن يجعلها تعشق السينما وتهتم بها، وتتابع أخبارها، منتظرة الفرصة المناسبة، على أمل أن يلتفت لها صناع هوليوود ويقومون بمفاوضتها.
مشاركة :