باريس - (أ ف ب): سيكون المنتخب الهولندي لكرة القدم أمام اختبار مصيري اليوم الخميس ضد مضيفه الفرنسي، على ملعب «ستاد دو فرانس»، وذلك في الجولة السابعة من منافسات المجموعة الأولى للتصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018. وبعد غيابها الصيف الماضي عن كأس أوروبا للمرة الأولى منذ 1984، وهي أول بطولة كبرى تغيب عنها منذ مونديال 2002، تجد هولندا نفسها مهددة أيضا بالغياب عن نهائيات مونديال 2018، إذ تحتل المركز الثالث في مجموعتها بفارق ثلاث نقاط عن السويد المتصدرة وفرنسا الثانية. وترتدي المباراة أهمية كبرى للطرفين اللذين تواجها ذهابا في امستردام وخرجت فرنسا منتصرة 1-صفر، إذ يسعى أصحاب الأرض أيضا إلى التعويض بعد تنازلهم عن الصدارة في الجولة السابقة بخسارتهم خارج أرضهم أمام السويد 1-2. وتمني هولندا وفرنسا النفس بخدمة من صوفيا، إذ تحل السويد ضيفة على بلغاريا الرابعة (9 نقاط)، في مباراة غير سهلة على المنتخب الاسكندنافي الطامح إلى التمسك بالمركز الأول الذي يخول صاحبه الحصول على بطاقة التأهل المباشر إلى النهائيات، بينما سيكون على أفضل ثمانية منتخبات حلت ثانية بين المجموعات التسع خوض ملحق فاصل لحسم البطاقات الأربع المتبقية.ويحل الهولنديون ضيوفا على فرنسا في مباراة ضمن بطولة رسمية للمرة الأولى منذ 1981 عندما خسروا بثنائية نظيفة في التصفيات المؤهلة إلى مونديال 1982.خبرة فان بيرسي ولجأ المدرب الهولندي ديك ادفوكات إلى خبرة مهاجم فنربغشه التركي روبن فان بيرسي الذي عاد إلى تشكيلة المنتخب للمرة الأولى منذ 2015 لخوض مباراتي فرنسا، و«الضيفة» بلغاريا الأحد. وخاض فان بيرسي (34 عاما) 101 مباراة مع المنتخب، آخرها في 13 أكتوبر 2015 ضد تشيكيا (2-3) في الجولة الأخيرة من تصفيات كأس أوروبا 2016. ودخل فان بيرسي في تلك المباراة بديلا وسجل الهدف الثالث لتشيكيا عن طريق الخطأ، ورغم تعويضه لاحقا بتقليص الفارق، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لتجنيب بلاده الهزيمة الخامسة لها في التصفيات. ويأمل المهاجم السابق لأرسنال ومانشستر يونايتد الإنجليزيين بمساعدة منتخب بلاده على الفوز بمعية المخضرمين ويسلي شنايدر وآريين روبن، وتعزيز رصيده بوصفه أفضل هداف في تاريخ المنتخب (50 هدفا).مشكلة في الدفاع الفرنسي ولدى المنتخب الأزرق، استدعى المدرب ديدييه ديشان المهاجم كيليان مبابي (18 عاما) القريب من الانتقال من موناكو إلى باريس سان جرمان، واستبعد اللاعب الجديد لبرشلونة الاسباني عثمان ديمبيلي (20 عاما) الذي كان ناديه السابق بوروسيا دورتموند الألماني قد أوقفه عن خوض المباريات مطلع الموسم، بسبب الجدل حول انتقاله. وجاء استدعاء مبابي إلى التشكيلة التي ستواجه أيضا لوكسمبورغ الأحد في تولوز، رغم استبعاده موقتا عن فريقه موناكو في بداية الموسم بسبب سعي باريس سان جرمان إلى التعاقد معه. ويواجه ديشان مشكلة مقلقة في خط دفاع «الديوك» في ظل إصابة رافايل فاران (ريال مدريد الإسباني) وغياب بنجامان مندي (المنضم حديثا إلى مانشستر سيتي) بسبب عودته مؤخرا من إصابة، والأوجاع العضلية التي يعاني منها دجبريل سيديبيه (موناكو). ولا يبدو أن في تصرف ديشان من بين الرباعي الدفاعي الذي يفضله دائما سوى لوران كوسييلني (ارسنال الإنجليزي)، لكنه يؤكد رغم ذلك «لا يوجد شيء يقلقني، أنا أتعامل مع المسألة بتأنٍ». وحتى أن كوسييلني ليس في وتيرة المباريات؛ لأنه كان موقوفا في إنجلترا وانتظر حتى نهاية الأسبوع الماضي لكي يشارك للمرة الأولى مع أرسنال في مباراة خسرها الأخير برباعية نظيفة أمام ليفربول. وقال ديشان: «نظرا إلى إيقافه، اضطر لوران إلى الانتظار حتى عطلة نهاية الأسبوع لخوض مباراته الأولى. النتيجة كانت سيئة على فريقه، لكنه كان يملك الوقت للتحضر بشكل كامل، من خلال المباريات الودية». وأضاف «هو لاعب خبرة، يعرف كيف يتعامل مع الأمور، لا تساورني أي شكوك بخصوص هذه المسألة (افتقاده إلى وتيرة المباريات)». سويسرا وبلجيكا في وضع جيد وفي المجموعة الثانية، تبدو سويسرا المتصدرة مرشحة للحفاظ على فارق النقاط الثلاث الذي يفصلها عن البرتغال بطلة أوروبا. ويبدو التنافس على بطاقة التأهل المباشر عن هذه المجموعة محصورا بين المنتخبين؛ فالمجر الثالثة بعيدة عنهما، وهما مرشحان بقوة الخميس لإضافة ثلاث نقاط إلى رصيدهما، إذ تستضيف سويسرا أندورا المتواضعة، بينما يستضيف أبطال أوروبا جزر فارو. وبعد الخسارة أمام سويسرا في بازل صفر-2 في سبتمبر 2016، تحاول البرتغال اللحاق مجددا بالمتصدر، ويبدو أن المواجهة المقررة بينهما في الجولة الأخيرة في 10 أكتوبر في لشبونة، ستكون فاصلة لتحديد هوية صاحب بطاقة التأهل المباشر. وفي ظل غيابه عن فريقه ريال مدريد الإسباني بسبب إيقافه لخمس مباريات، سيحاول نجم البرتغال وقائدها كريستيانو رونالدو الإفادة من الراحة التي حصل عليها لمساعدة منتخب بلاده على الخروج من جولتي هذا الأسبوع بالنقاط الست، إلا أن مباراة الأحد لن تكون سهلة ضد المجر في بودابست، فيما تحل سويسرا ضيفة على لاتفيا. وفي المجموعة الثامنة، يرجح ألا تواجه بلجيكا المتصدرة بفارق 4 نقاط عن اليونان، أي صعوبة في تخطي عقبة جبل طارق، لاسيما أن الضيف المتواضع تلقى 24 هدفا في الجولات الست الأولى. إلا المهمة التي تنتظر «الشياطين الحمر» الأحد ستكون أصعب، إذ يحلون ضيوفا على اليونان التي تستضيف الخميس استونيا، بينما تلعب البوسنة والهرسك الثالثة (بفارق نقطتين عن اليونان و5 عن بلجيكا) مع مضيفتها قبرص الرابعة في نيقوسيا اليوم الخميس.
مشاركة :