واشنطن، طهران - وكالات - على وقع السجال بين طهران وواشنطن، طرح السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون، الذي يعتبر من المقربين من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشروعاً لإلغاء الاتفاق النووي مع طهران، نظراً لاستمرارها في «دعم وتمويل الإرهاب». وتضمن المشروع خطة مؤلفة من خمس صفحات نشرتها صحيفة «ناشيونال ريفيو»، من بينها منع السفن والطائرات الإيرانية من استخدام موانئ الدول الحليفة للولايات المتحدة، وإنهاء كل أنواع التأشيرات الممنوحة للإيرانيين ودعم قوى المعارضة الإيرانية. ورأى بولتون في خطته أن على الولايات المتحدة أن تتخذ 4 خطوات أساسية لإلغاء الاتفاق، منها التشاور السريع ومن دون ضجيج مع اللاعبين الأساسيين مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإسرائيل لحشد الدعم الدولي وإبلاغها نيتها في إلغاء الاتفاق بسبب انتهاك طهران الواضح له وسائر تصرفاتها غير المقبولة، إضافة إلى جمع وتدوين الوثائق التي توضح أن الاتفاق ليس بمصلحة واشنطن وكيف تقوم إيران بانتهاكه وتوضيح لماذا أصبح سلوكها في المنطقة أسوأ من قبل منذ توقيعه. وتشمل الخطوات أيضاً البدء بحملة ديبلوماسية دولية خصوصاً في أوروبا والشرق الأوسط، للتأكيد على إزاحة الأخطار الإيرانية التي تهدد العالم، توازياً مع إطلاق حملة لكسب دعم وتأييد الكونغرس والرأي العام داخل الولايات المتحدة وخارجها، مؤكداً أن ترامب يستطيع أن يُخلّص أميركا من هذه الصفقة «في أقرب فرصة». واعتبر بولتون أن رفض طهران السماح للمحققين بالتفتيش في المواقع العسكرية يوفر أسباباً مهمة للإدارة الأميركية في قرارها، محذراً من دور إيران كمصدّر عالمي للإرهاب الدولي وسيطرتها على ميليشيا «حزب الله» اللبناني ونشاطاته وتغذيتها للحروب والصراعات بالعراق وسورية ولبنان. على صعيد متصل، توقع الرئيس الإيراني حسن روحاني عدم قبول الوكالة الدولية للطاقة الذرية الطلب الأميركي بأن يزور المفتشون النوويون التابعون للأمم المتحدة منشآت عسكرية في بلاده، مؤكداً أن ذلك الإجراء لا يعد جزءاً من الاتفاق مع الدول الكبرى.
مشاركة :