معهد الشارقة للتراث يدرب كوادر في الثقافة الإماراتية

  • 8/31/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اختتم أمس معهد الشارقة للتراث، ورشة عمل تدريبية حول التراث الثقافي في الإمارات، استهدفت موظفي هيئة دبي للثقافة والفنون، بهدف تطوير قدراتهم في مجال التراث الثقافي، وتسليط الضوء على عناصره في الدولة، باعتباره الهوية الأساسية للمجتمعات، ويشكل حلقة وصل بين الماضي والحاضر.وقال الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث: «مثل هذه الدورات وما تقدمه من محاضرات ومعلومات، وما تسهم به في توفير أجواء تثري الجوانب المعرفية والفكرية والعملية، من شأنها المساهمة في ابتكار آليات وأدوات ووسائل إبداعية من أجل حفظ التراث وصونه ونقله للأجيال والتعريف به في كل المناسبات.وتضمنت الدورة التدريبية محاضرات عدة، شارك فيها عدد من المختصين والباحثين والأكاديميين؛ إذ افتتح الورشة الدكتور محمد حسن عبدالحافظ، المدير الأكاديمي بمعهد الشارقة للتراث، مقدماً تعريفاً عن قضايا التراث الثقافي في الإمارات، وأهم موضوعاته. ثم أدارت خبيرة التراث الإماراتي فاطمة المغني، جلسة تطبيقية لأهم الحرف التراثية في الإمارات، مثل الحياكة، والتطريز، ونقش الحناء، والتطبيب بالأعشاب، كما أوضحت للمتدربين ما يترافق مع هذه الحرف من عادات، وتقاليد، ومعارف، ونصوص أدبية. وقدم الدكتور صالح هويدي، مدير تحرير مجلة «الموروث»، في اليوم الثاني للورشة، محاضرة حول الأدب الشعبي في الإمارات، تناول فيها أهم أجناسه، وأنواعه النثرية والشعرية، مثل الأمثال الشعبية، والألغاز، والأحاجي، والأهازيج، والشعر النبطي، مع التطبيق على نماذج مختارة من النصوص الشعبية الشفهية في الإمارات.وقال هويدي: «يتميز الأدب الشعبي بعفويته وعراقته وأصالته المتجذرة عبر الزمان، من دون أن يفقد أهميته وقدرته على الإمتاع والإبهار وإثارة الدهشة، فضلاً عن ثرائه الذي يتيح للأجيال في كل عصر الكشف عن دلالته ومضامينه المختلفة، بالإضافة إلى أنه ذو طبيعة مميزة».وزار المتدربون مركز التراث العربي التابع لمعهد الشارقة للتراث؛ حيث اطّلعوا على مقتنيات ومعروضات المتحف، كما تعرفوا إلى الأزياء الإماراتية التقليدية، والتي تتميز بألوانها وزخرفتها وتنوع الخيوط الذهبية والفضية الفاخرة المستخدمة في التطريز، وأدوات الزينة والحلي.وقدم الدكتور عادل الكسادي، الباحث في التراث، مدخلاً لأنثروبولوجيا المجتمع الإماراتي، وقال: «اعتمدت في منهج دراسة الفكر الانثروبولوجي في الإمارات، على المستشارين والرحّالة الذين كانوا يقومون بزيارات ميدانية، بهدف ملاحظة المجتمعات والتعرف إلى الثقافات المحلية وأنماط حياتها وتفكيرها».وشارك الدكتور سعيد الحداد، مدير معهد الشارقة للتراث فرع كلباء، في الورشة بتقديم شرح عن فنون الأداء الشعبي، وتطرق بالخصوص إلى فن «العيالة» وفن «الأهّلة»، كونها تمثل جزءاً من التراث الشعبي.واختتمت الورشة، بعرض المهندس حسن مملوك، رئيس وحدة المخطوطات بالمعهد، الذي قدم معلومات عن اهتمام دولة الإمارات بالمخطوطات والوثائق التراثية.

مشاركة :