باوزا: طوينا صفحة السعودية ونطمح للفوز على العراق

  • 8/31/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة:علي نجم قدم منتخبنا باقة أمل لجماهيره بفوزه امس الأول على شقيقه المنتخب السعودي بهدفين مقابل هدف، ليحتفظ بفرصة الوصول إلى الملحق الآسيوي المؤهل إلى مونديال روسيا 2018. لعبة حسابات معقدة سيحتاج إليها الأبيض ليحقق الحلم المنشود بالوصول إلى الملحق، والإبقاء على شعلة الأمل موقدة، لكن ولان الكرة دوارة فان القتال حتى الرمق الأخير، سيبقى هو الهدف الأهم بالنسبة إلى رجال الأبيض قبل خوض لقاء العراق في الخامس من الشهر المقبل.استطاع منتخبنا الوطني ان يضرب سربا من العصافير بحجر واحد، بعدما حقق انتصارا تاريخيا على الاخضر السعودي، ليكون الفوز الاول على المنتخب الشقيق منذ 10 سنوات، وتحديدا منذ يناير/ كانون الثاني 2007.وكان منتخبنا الوطني رغم تضاؤل الفرص في التأهل إلى النهائيات العالمية بأمس الحاجة إلى هذا الفوز، حتى يسترد بعضا من الثقة التي فقدها في الفترة السابقة، إلى جانب تذوق طعم الانتصار على منتخب «كبير» على ارضه وبين جماهيره.ولعب منتخبنا الوطني اللقاء الأفضل له منذ الفوز على اليابان في الجولة الاولى من عمر التصفيات، ليسهم هذا الفوز في اعادة البسمة على وجوه الجماهير الوفية التي وقفت خلف اللاعبين وآزرتهم، رغم وضعية الابيض الصعبة في التصفيات.ولعل الفائز الابرز في هذه المواجهة، كان المدير الفني الجديد لمنتخبنا الوطني الارجنتيني باوزا، الذي بات أول مدرب «لاتيني» يتغلب على المدرب الهولندي فان مارفيك في تاريخ مسيرته التدريبية سواء مع المنتخب الهولندي أو مع المنتخب السعودي.وصنع المدرب الارجنتيني ربيعا جديدا لكرة الإمارات ومنتخبنا الوطني بهذا الانتصار، خاصة ان الفوز ونيل النقاط الثلاث كان حاجة ماسة للابيض الذي اضاع الكثير من البريق والثقة في الفترة السابقة، بعدما اكتفى بنيل نقطة واحدة من مبارياته الثلاث السابقة بالتصفيات، حين خسر امام اليابان واستراليا وتعادل مع المنتخب التايلاندي.واسهم الفوز على الاخضر في عودة الدموع والبكاء على ما فات المنتخب في المباريات الثلاث السابقة، لا سيما بعد التعادل في المرحلة السابقة امام تايلاند، ليخسر نقطتين بات بأمس الحاجة إليهما في لعبة الحسابات اليوم.وكشف المدرب باوزا عن لمسات «تكتيكية» حين واصل اللعب بثلاث محاور، وتجاوز «لعنة» الغيابات التي ضربت الأبيض في الفترة السابقة، اذ تكفي الاشارة إلى ان منتخبنا لعب أمام «الأخضر» العنيد بغياب نصف تشكيلته الاساسية.وعانى منتخبنا قبل اللقاء من غياب كل من عبد العزيز صنقور وعمر عبد الرحمن واسماعيل أحمد وماجد حسن واسماعيل الحمادي بسبب الاصابة، كما لم يعول على عبد العزيز هيكل، لكن الخيارات التي دفع بها اثبتت حسن صوابية الاعتماد عليها.ولعب طارق أحمد دورا كبيرا في وسط الميدان، حتى استحق نيل جائزة رجل المباراة، بينما ادى الحارس خالد عيسى دوره على أكمل وجه في حراسة العرين، فذاد عن مرماه ببسالة، مستفيدا من تألق وتجانس مع رباعي خط الظهر.واثبت مهند العنزي رغم كل الانتقادات التي يتعرض لها، انه مدافع يمكن الرهان عليه، بعدما شكل مع محمد أحمد ثنائيا قطع الماء والهواء عن محمد السهلاوي غير الموفق.وشارك محمود خميس اساسيا في الجانب الايسر، فسعى لتأدية الشقين الدفاعي والهجومي، ليترك اثرا ايجابيا على اداء المنتخب، وان عاب اللاعب الحصول على البطاقة الحمراء التي ستحرم الابيض من خدماته في لقاء العراق المقبل.وقام أحمد برمان بجهد وافر على مستوى وسط الميدان، بينما برهن اسماعيل مطر انه القائد الذي يجيد ضبط الايقاع وبث الروح والحماس، فكان شعلة نشاط حتى ظهر وكأنه اصغر من بعض اللاعبين عمرا وجهدا.ولم يخيب الثنائي علي مبخوت واحمد خليل الرهان الذي وضع عليهما، فنجح الاول بتسجيل هدف رائع في الشوط الاول، قبل ان يخرج مصابا، لتبقى مشاركته في اللقاء المقبل وفق جاهزيته الفنية والبدنية، بينما غاب خليل عن مجريات الشوط الاول وبدا أقرب إلى «ضيف شرف»، ليعود في الحصة الثانية ويتحول إلى بطل للقاء بتسجيل هدف تاريخي من تسديدة صاروخية لا تصد ولا ترد، منحت الابيض النقاط الثلاث الغالية.اما المنتخب السعودي الذي كان الأكثر جاهزية على مستوى السيطرة والتحكم في الكرة، فلم يعرف كيفية حسم المباراة واقتناص النقاط الثلاث من ملعب هزاع بن زايد، الذي لا يزال «عثرة» في وجه الفرق والمنتخبات السعودية التي لم تعرف طعم الفوز على هذا الملعب حتى الان.وكان «الاخضر» الأقرب دائما إلى الفوز من خلال تهديد مرمى الابيض، سواء عبر محاولات جماعية أو فردية، لكن عاب اللاعبين التسرع حينا، وسوء التوفيق احيانا، كما حرمت العارضة المنتخب الضيف من تسجيل الهدف الثاني حين تكفلت بصد رأسية المدافع المتقدم اسامة هوساوي، ولعب يحيى الشهري دور المايسترو في صنع الهجمات، لكن السهلاوي كان في «يوم النحس» فكان اقرب إلى عالة على منتخب بلاده.وتأثر اداء المنتخب الشقيق بالضغوط الكبيرة على اللاعبين، وبرغبتهم في حسم الفوز مبكرا، من اجل تسهيل مهمتهم قبل موقعتهم مع المنتخب الياباني في جدة في الخامس من الشهر المقبل.ودفع الاخضر ثمن اهدار الفرص، كما وضحت على المنتخب مشكلة الدفاع والثغرات التي وضحت في خط الظهر والتي لم يجد فان مارفيك الحل الامثل لتلافيها.وخيل للمنتخب الاخضر، ان المباراة امام الابيض لن تكون سوى «نزهة» خاصة ان حظوظ المضيف بالتأهل إلى الملحق اقرب إلى المستحيل، لكنه اصطدم بمنافس متمرس ومتحفز، قاتل لاعبوه على كل كرة ليعقدوا من مهمة الضيوف الذين اهتزت شباكهم بعد اقل من دقيقتين على تسجيلهم الهدف الاول من ركلة جزاء عبر نواف العابد.ولعل ما عاب المنتخب السعودي في الشوط الاول من زمن المباراة التسرع من اجل انهاء اللقاء من اجل التسجيل بما يعزز من فرصته في التأهل إلى النهائيات العالمية، فدفع الثمن باهظا في اللقاء ليخرج خاسرا وليدخل في لعبة حسابات معقدة قد تدفع به إلى الملحق بدلا من التأهل المباشر إلى النهائيات العالمية.وسيتوجب على المنتخب السعودي نسيان مرارة الخسارة امام الابيض الاماراتي سريعا، والتركيز على مباراة اليابان املا في تسجيل الفوز الغالي الذي يسهم في تعزيز رصيده من النقاط، وان كان سينتظر ما ستؤول اليه مباراة اليابان مع أستراليا التي ستقام اليوم والتي سيكون لها الاثر الكبير في تحديد مسار المنتخبات كافة في المجموعة، خاصة مع فشل اي منها حتى الان في ضمان التأهل إلى النهائيات العالمية التي ستقام في روسيا. راحة للاعبين قرر الأرجنتيني ادغاردوا باوزا مدرب المنتخب الوطني منح اللاعبين يوم راحة أضافيا بعد الفوز على المنتخب السعودي، إذ اختتم «الأبيض» تجمعه في مدينة العين أمس وسيحصل اللاعبون على فرصة البقاء مع أسرهم اليوم وغدا على أن يعودوا للتجمع يوم السبت المقبل في فندق الماريوت بدبي على أن تغادر البعثة صباح يوم الأحد إلى الأردن من أجل مواجهة المنتخب العراقي في الجولة الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018. هدف خليل بسرعة 99 كم تمكن منتخبنا من تسجيل هدفين خلال زمن المباراة، الأول بلمسة فنية ولا أروع للمهاجم علي مبخوت الذي حضّر الكرة لنفسه بين المدافعين السعوديين ليسدد كرة سجل منها الهدف الأول بعد 78 ثانية من هدف التقدم السعودي.أما الهدف الثاني، فقد كان أجمل ما حصل طوال 90 دقيقة، حين تسلم أحمد خليل كرة من خارج المربع بعدما لعب برمان كرة رأسية وصلت إلى «المدفعجي» أحمد خليل الذي عالجها بتسديدة صاروخية وصلت سرعتها إلى 99 كم في الساعة لتسكن مرمى المعيوف. جمهور إماراتي مميز على الرغم من حديث البعض عن تواضع الحضور الجماهيري في مباراة أمس الأول، إلا أن الجمهور الإماراتي كان مميزا خلال المباراة وظل يشجع الفريق طوال شوطي اللقاء، وحضرت الجماهير من كل الأعمار وفي الصورة مشجع إماراتي يحمل علم الدولة ويؤازر المنتخب من داخل الملعب. استدعاء عبد الباسط والعطاس واستبعاد الرباعي استدعى الجهاز الفني للمنتخب الوطني الثنائي محمد عبد الباسط وأحمد العطاس لقائمة «الأبيض» استعداداً لمواجهة المنتخب العراقي في الجولة القادمة، فيما استبعد المهاجم علي مبخوت وخميس إسماعيل ومحمود خميس نظراً للإيقاف بعد حصولهم على بطاقات ملونة في مواجهة السعودية كما قرر استبعاد الحارس علي خصيف بداعي الإصابة.

مشاركة :