هناك أغنية شعبية انتشرت في الآونة الأخيرة، مع عشرات بل مئات غيرها من الأغاني الشعبية الحديثة التي يقترب أكثرها إلى السوقية وابتذال الكلمات، بل والمعاني، وأحيانًا الحركة والأداء، تقول كلمات هذه الأغنية التي تُسمى (العو):يا حبيبي ده اللي يخاف من العفريتيطلعله، ينزله، يقعدلهالمهم إنك متخافش من العفريتيطلعلك، ينزلك، يقعدلكعو عو عو عو عو****الطريف هو أن أحد الكُتاب ترك الأغنية ومعانيها وسخر نفسه للبحث عن مصدر أموال سيدة أولى سابقة أفرجت عنها النيابة العامة لعدم ثبوت أن هذه الأموال جاءت من طريق غير شرعي، وسخر الكاتب من الحكم بقوله أنه ثبت له بالدليل القاطع أن الفاعل المجهول هو «العفريت»، الذي قام بتخصيب الثروة وجعلها تحمل وتلد داخل البنوك دون علم الهانم، حتى يورطها ويشوه صورتها، دون علم منها.****ضحكت من سذاجة الكاتب الهُمام الذي يعتقد أنه يسخر من الموقف بمجرد اتهام الجن والعفاريت، دون أن يعرف أن القصة حدثت بالفعل في مكان آخر من الكون، حيث أتهم أحد القضاة هناك بعدد من القضايا منها الاستيلاء على 600 مليون، وادعى أنه مسحور وأن «العفريت»، أو «الجني» هو من وزه على السرقة دون إرادة منه؟!****آخر ما أعرفه عن القضية هو أن القاضي تم تبرئته لنقص الأدلة، ورفض الجني الحضور للشهادة!! لكن العبرة هنا هي أن القاضي المذكور لم يخف من العفريت، ورغم ذلك طلع له وساعده على أن يُصبح من رجال المال والأعمال.# نافذة:من يعتقد أن حكايات الجن والعفاريت ومصباح علاء الدين، هي قصص خرافية عليه أن يعيش قصص اليوم.. والفاضي يسأل القاضي!!
مشاركة :