حصد أبطال منتخب شباب الإمارات للجوجيتسو 24 ميدالية ملونة خلال مشاركتهم في بطولة جواو بيسوا التي أقيمت في ريو دي جانيرو بالبرازيل بمشاركة 1209 لاعبين أغلبهم من البرازيل والإمارات، وذلك على هامش معسكر المنتخب الذي أقيم خلال الفترة من 7 أغسطس إلى 2 سبتمبر في أكاديمية كوربوس الشهيرة.وانتزع أبطال الإمارات 14 ميدالية ذهبية، و8 فضيات، بالإضافة إلى برونزيتين، ليثبتوا للجميع أن مستقبل لعبة الجوجيتسو في الإمارات مشرق، وأن الأجيال القادمة قادرة على أن تجود بعشرات الأبطال على خطى بطلنا العالمي فيصل الكتبي، ولا سيما أن عدد لاعبينا من منتخب الشباب الذين شاركوا في المعسكر والبطولة يقترب من 26 لاعباً، وبالتالي فإن كل لاعب حصل تقريباً على ميدالية.المكاسب لم تقتصر فقط على ميداليات جواو بيسوا لكنها كانت بلا حصر في هذا المعسكر الذي أقره اتحاد الإمارات للجوجيتسو برئاسة عبد المنعم الهاشمي استثماراً لفترة الإجازة الصيفية لتجهيز هذا المنتخب وإعداده بأفضل صورة لكافة الاستحقاقات الدولية المقبلة.أشرف على مراحل إعداد المنتخب اثنين من المدربين الأكفاء هما هيلدرز ميديروس وديوجينيس بيدرو، وتضمن المعسكر حصصاً تدريبية ومحاضرات نظرية وعملية للحركات الجديدة والمؤثرة في سير النزالات، بالإضافة إلى فقرات اللياقة البدنية، والمحاضرات المتعلقة بالتغذية.وحرص منظمو المعسكر على ألا يقتصر البرنامج على مجرد التدريبات فحسب، ولكنه شهد القيام بعدة زيارات إلى المعالم السياحية البارزة في المدينة البرازيلية، وحصص تثقيفية من أخصائيي العلاج الطبيعي، وبعض الأنشطة الثقافية والتعليمية، وزيارات للشواطئ ورحلات بحرية بالقوارب.كما قام وفد من منتخب الشباب بزيارة معهد كازابرينكا المتخصص في علاج الأطفال من مرضى السرطان، وحمل اللاعبون كؤوساً ودروعاً وهدايا للأطفال من متحدي هذا المرض اللعين لرفع معنوياتهم وتحفيزهم على الانتصار في معركة «الحياة».وألقى اللاعب عبد الله الهاشمي كلمة أمام أطباء المعهد، والمصابين من الأطفال نقل لهم فيها تحيات وتقدير الإمارات حكومة وشعباً لإدارة المعهد التي تقوم بدور مميز في التصدي لأهم وأخطر الأمراض، وتمنيات الجميع لكل المصابين بالشفاء العاجل، وأثنى على الروح المعنوية العالية للمصابين من الأطفال معتبراً أنهم أبطال في التصدي لهذا المرض، بالتمسك بأسباب الحياة، وعدم الاستسلام مهما كان الواقع مريراً.وأوضح أن الرياضة يمكن أ ن تكون نوعاً من أنواع العلاج للكثير من الأمراض، وأن اتحاد الإمارات للجوجيتسو برئاسة عبد المنعم الهاشمي رئيس الاتحاد الآسيوي، النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي يحرص على تقديم الكثير من المبادرات الإنسانية، وأن آخر تلك المبادرات هي «سفير الخير» التي أطلقت على هامش النسخة التاسعة من بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو في أبريل الماضي، وما سبقها أيضاً من نزالات الباراجوجيتسو التي أقيمت لأول مرة في العالم بنفس البطولة بهدف إدماج هذه الفئة الغالية على نفوس الجميع، وإشعارهم بأن المجتمع بكل طوائفه يرحب بهم للقيام بأدوارهم في بناء نهضة الأمم.من جانبه احتفى رئيس بلدية ريو دي جانيرو بوفد منتخب الشباب وأشاد بدور اتحاد الإمارات للجوجيتسو في هذا الصدد، كما أثنى على الروابط القوية التي تجمع بين الإمارات والبرازيل في رياضة الجوجيتسو والمتمثلة في الاعتماد بشكل أساسي على مدربين من بلاد السامبا، فضلاً عن تبادل المعسكرات والبطولات والخبرات بين البلدين، مما كان له الأثر في تعزيز العلاقات بين البلدين، حضر الاستقبال محمد النقبي ممثلاً عن القنصلية الإماراتية، وعدد من مجلس الشيوخ البرازيلي.وأكد المدرب هيلدرز مديروس أن المعسكر حقق أهدافه، وأنه كان فرصة مثالية لرفع كفاءة اللاعبين وإعدادهم بشكل احترافي لخوض البطولات المقبلة، وأن الفوائد التي تحققت لا تحصى ولا تعد في الجوانب البدنية والمهارية والتثقيفية، مشيراً إلى أن الإمارات تملك حاليا عدداً كبيراً من الأبطال الواعدين الذين ستكون لهم كلمتهم على المستوى العالمي في المستقبل القريب.