تعهد قائد الجيش المصري صدقي صبحي أمس بمضي قوات الجيش في طريق «اجتثاث جذور الإرهاب والتطرف في سيناء»، مشيداً ببطولات ضباط الجيش وجنوده وتضحياتهم. وكان صبحي زار أمس مصابي الجيش جراء العمليات الإرهابية الذين يخضعون للعلاج في عدد من المستشفيات العسكرية، ونقل لهم تحية وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي، مقدماً لهم التهنئة بحلول عيد الأضحى المبارك، مؤكداً أن أبناء مصر يثبتون كل يوم بما يقدمونه من بطولات وتضحيات أنهم أبناء لجيش وطني مخلص، يحملون على عاتقهم أمانة الدفاع عن مصرنا الغالية ويضربون كل يوم المثل في البطولة والتضحية وإنكار الذات. وأكد أن رجال الجيش مستمرون في «اجتثاث جذور الإرهاب والتطرف من أرض سيناء المقدسة»، قبل أن يوصي بضرورة توفير أقصى سبل الرعاية الصحية لكل المصابين بالمستشفيات العسكرية. وقال الناطق باسم الجيش المصري العقيد أركان حرب تامر الرفاعي إن قوات الجيش الثالث الميداني أوقفت 5 مشتبه بهم بدعم العناصر الإرهابية التكفيرية في منطقة وسط سيناء، كانوا يستقلون سيارتي نقل صغيرتين، وفي حوزتهم مبالغ مالية كبيرة، لافتاً إلى أنه تم تدمير سيارة نقل كبيرة و6 دراجات بخارية ووكر للجماعات التكفيرية مخبأة به كمية من المواد التي تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة. في غضون ذلك، قضت محكمة جنايات في قنا، جنوب مصر، بمعاقبة 11 متهماً من أنصار جماعة «الإخوان المسلمين» بالسجن المشدد 3 سنوات وبرأت 17 آخرين من تهم التخريب في واقعة اقتحام محطة سكك حديد قنا والتعدي على مواطنين معارضين لجماعة «الإخوان»، في أعقاب عزل الرئيس السابق محمد مرسي في تموز (يوليو) من العام 2013. من جهة أخرى، قضت محكمة جنايات في محافظة الغربية في الدلتا، بمعاقبة 9 ضباط في الشرطة بالسجن المشدد لمدة 7 سنوات لاتهامهم بقتل 4 أشخاص من أسرة واحدة، هم رجل وزوجته ونجلهما وواحد من أقاربهم، أثناء استقلال سيارتهم والمرور على مكمن أمني في طنطا. ودانت المحكمة الضباط بالقتل من دون التحقق من شخصية المجني عليهم. وقال الضباط أثناء المحاكمات إن المكمن كان تبلغ بورود معلومات عن استقلال مطلوبين أمنيين خطرين سيارة بمواصفات محددة في طريقها إلى المرور من المكمن، وأثناء استنفار القوة الأمنية لتوقيف هؤلاء المطلوبين والتصدي لهم، مرت سيارة المجني عليهم، التي تتطابق مواصفاتها مع السيارة المرصودة، فأطلقت قوة المكمن النار صوب مستقليها، فقتلوا جميعاً في الحال. وعقدت جلسة النطق بالحكم أمس وسط إجراءات أمنية مشددة، وانتشرت قوات التدخل السريع في محيط قاعة المحكمة، خشية حدوث أي أعمال شغب من جانب ذوي القتلى. وأشرف مدير أمن الغربية اللواء زكريا عباس على تأمين الجلسة بنفسه. وفي قضية أخرى، أحالت محكمة جنايات الجيزة، جنوب القاهرة، أول من أمس، 4 متهمين على مفتي الديار المصرية لاستطلاع الرأي الشرعي في شأن صدور حكم بإعدامهم، لإدانتهم بقتل 16 شخصاً في ملهى ليلي في حي العجزة الراقي في الجيزة. وحددت المحكمة جلسة 29 أيلول (سبتمبر) المقبل للنطق بالحكم. وكان المتهمون، وكلهم موقوفون، رشقوا الملهى الليلي بزجاجات المولوتوف الحارقة، بسبب خلاف مع حراسه الذين رفضوا إدخالهم صالة الملهى، فتوجهوا إلى منطقة نائية وأعدوا زجاجات مولوتوف، ثم عادوا إلى الملهى ورشقوه بتلك الزجاجات، فاحترق بالكامل، وبسبب عدم وجود مخارج للطوارئ، قُتل 16 شخصاً داخل الملهى حرقاً، فيما أصيب آخرون بحروق وكدمات جراء تدافع الجمهور على درجة الضيق، في محاولة للنجاة.
مشاركة :