تلعب المرأة الإماراتية دوراً رئيسياً في مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث تشغل 40% من الوظائف والتخصصات في المركز، وتشارك الرجل في مختلف الأدوار والمهام حرصاً منها على وضع بصماتها في علوم الفضاء والفلك، متجاوزة بذلك نطاق الوظائف المعتادة في مجالات التعليم والوظائف الإدارية في مؤسسات الدولة، ويأتي تميز المرأة في مجال الفضاء وعملها في وظائف استثنائية نتيجة لدعم قادة دولة الإمارات وتوجه الدولة في المساواة بين الجنسين وتحقيق تكافؤ الفرص في الوظائف والإيمان بدورها وعطائها. مهام وقالت منى القمزي مساعدة المدير العام لقطاع الدعم المؤسسي في مركز محمد بن راشد للفضاء: إن النساء تشكل 40% من القوى العاملة في المركز بشقيه الإداري والعملي، ففي قطاع الدعم تصل نسبة النساء إلى 60%، حيث ترتكز مهام عملهن في الإدارة وإسعاد الموظفين والمحاسبة والموارد البشرية وثمة موظفات تتمثل مهام عملهم في التنسيق وتيسير العمل بين القطاعين الهندسي والإداري كالمشتريات والتسويق والعلاقات العامة والإعلام. أما المهندسات فتبلغ نسبتهن 40% من العدد الإجمالي للمهندسين الذين يضمهم المركز، وتتوزع اختصاصاتهن على الهندسة الإلكترونية والميكانيكية والبرمجة والهندسة الصناعية النووية والكيميائية والرياضيات والفيزياء، ويعملن في مجالات تخصصاتهن في قسم الإلكترونيات أو الميكانيكا أو قسم الإمداد الهندسي والمختبرات وإدارة المخاطر والمشاريع، حيث تتولى هذه الأقسام الهندسية تنفيذ مشاريع المركز المختلفة وبرامجه الطموحة التي تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في علم الفضاء على مستوى الدولة بشكل خاص والعالم بشكل عام. وأوضحت القمزي أن دور المرأة بارز في المركز وهي تقدم جهوداً كبيرة لتحقيق قفزات في برامجه، وهناك العديد من التخصصات الفريدة التي التحقت بها المرأة وأهلتها للعمل في مجالات دقيقة منها إدارة الاستشعار عن بُعد التي تتيح لهن تحليل ومعالجة الصور الفضائية وتقديم الدراسات التي تستخدم فيها التقنيات الفضائية، إضافة إلى الهندسة النووية التي تميزت فيها بعض المهندسات في المركز. وأشارت إلى أن استحواذ النساء على هذه النسبة المرتفعة من تخصصات المركز هو نتاج امتلاكهن المهارات الأساسية التي وضعها المركز، والتي نافسن الرجال عليها بكل جدارة، لافتة إلى أن عملية التوظيف في المركز تعتمد على الكفاءة في اختيار الموظف بغض النظر عن جنسه.
مشاركة :