تواصل – وكالات: اعتبرت وكالة أنباء أراكان، أن زيارة بابا الفاتيكان فرانسيس المرتقبة إلى ميانمار، قد تؤدي إلى تجميل صورة المجلس العسكري الذي يحكمها دولياً، والذي يعتبر المنفذ الأكبر للمذابح التي يتعرض لها الروهينجيا المسلمون في أراكان؛ وذلك رغم إعلان البابا تعاطفه مع الروهينجيا. وقالت الوكالة، في تقرير لها بعنوان: “سر زيارة بابا الفاتيكان إلى ميانمار.. هل تخلَّى عن الروهنجيا أم يسعى لحمايتهم بطريقة مختلفة؟”، إنه بالرغم من أن البابا فرانسيس والزعيمة البورمية الحائزة على جائزة نوبل “أونغ سان سوتشي” يأملان في أن تؤدي الزيارة إلى تهدئة الأجواء وتهميش المتطرفين ودعم إمكانية المصالحة، إلا أنه يمكن أن يكون لها أثر عكسي، ومن المتوقع أن يصور القادة العسكريون الذين يواصلون السيطرة على الأجهزة الحكومية الرئيسية، ومن بينها الأجهزة الأمنية، زيارةَ البابا باعتبارها دليلاً على تقبّلهم على المستوى الدولي. وأضافت: يمكن أن تؤدي جولة البابا على مدار ثلاثة أيام إلى منحهم الاحترام الذي يتوقون إليه. وعلى النقيض من ذلك، قد تتعقد الأمور أمام أونغ سان سوتشي فيما يتعلق بالحد من الحملات العسكرية الوحشية المناهضة للمتمردين. فقد اتهمها الغرب بالفعل بعدم بذل الجهود الكافية في هذا الصدد. يُذكر أن البابا فرانسيس أدان المذابح التي يتعرض لها الروهينجيا، خلال كلمة ألقاها، الأحد الماضي، مستخدماً لفظة “إخواننا الروهينجيا” في حديثه، داعياً “كافة الرجال والنساء من ذوي النوايا الحسنة لمساعدتهم، وضمان حصولهم على حقوقهم الكاملة”.
مشاركة :