العنابي يجهز أسلحته لاصطياد نسور قاسيون

  • 8/31/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

سيكون عشاق الكرة القطرية على موعد في تمام الثامنة مساء اليوم بتوقيت ماليزيا، الثالثة بتوقيت الدوحة، مع المواجهة المصيرية والحاسمة، لنجوم منتخبنا العنابي الأول لكرة القدم أمام المنتخب السوري، في إطار منافسات الجولة التاسعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال روسيا 2018 بالمجموعة الأولى، والتي يستضيفها ملعب هانغ جيبات بمدينة ملاكا. ويعلم الجميع أن هذه المباراة تحظي بأهمية بالغة في مشوار التصفيات باعتبارها ستكون علامة فارقة وحاسمة في مشوار الفريقين، نحو التمسك بتلابيب الأمل للتأهل إلى المونديال الروسي، لذلك فهي لن تقبل القسمة على اثنين، مما يضفي عليها طابع معركة الوجود من أجل الفوز، وحصد النقاط الثلاث انتظاراً لنتائج المنافسين الآخرين بالمجموعة، وللجولة الأخيرة يوم 5 سبتمبر المقبل. العنابي يسعى لفرض كلمته ويسعى منتخبنا العنابي إلى أن تكون له الكلمة العليا في تلك المواجهة، لا سيما وأنه يمتلك من المعنويات ما يؤهله لهذا المرام، بعدما نجح في الجولة الماضية مباشرة من العودة من بعيد وقلب موازين المجموعة بفوزه المستحق على منتخب شمشون الكوري بالدوحة 3\2، مانحاً الأمل له ولغيره من المنتخبات الأخرى في فرص التأهل من جديد. وإذا كانت صفوف العنابي قد شهدت بعض التغييرات مع تولي مدرب جديد زمام الإدارة الفنية بقيادة الإسباني فيليكس سانشيز، صاحب إنجاز لقب بطولة أمم آسيا للشباب بميانمار 2014، والتأهل لمونديال نيوزيلاندا 2015، الذي يقود أول مباراة رسمية مع العنابي الأول عقب رحيل الأورجوياني خورخي فوساتي، بعد أن طعم صفوف الفريق بعدد من اللاعبين الشباب والصاعدين، إلا أن عناصر الخبرة سيكون لها دورها في اللقاء إلى حد كبير، أمثال حسن الهيدوس وبوعلام خوخي وكريم بوضياف وعبد الكريم حسن وغيرهم. استنفار بين الصفوف وقد أعد الجهاز الفني للفريق العدة للمباراة من خلال استعداداته المكثفة على مدار الفترة الماضية، والتي تضمنت الجوانب الفنية والخططية وتحفيظ اللاعبين مهام واجباتهم، إضافة إلى دراسة أسلوب وطريقة أداء المنافس، والتعرف على مواطن الضعف ونقاط القوة في صفوفه من أجل استغلالها لصالحه، كما ركز أيضاً على الجوانب المعنوية بالعمل على شحذ همم اللاعبين، وعدم التفكير سوى في هدف واحد فقط وهو ضرورة تحقيق الفوز. وكان المنتخب قد أنهى أمس كافة استعداداته للقاء، وسط حالة من الاستنفار العام، حيث أدى اللاعبون مراناً قوياً استهله الجهاز بالجوانب البدنية المتمثلة في الإحماء والجري، قبل أن يتم الانتقال إلى الجوانب الفنية من خلال تشكيل مجموعات من اللاعبين لتناقل الكرة فيما بينهم من لمسة واحدة، ثم أجريت تقسيمة رئيسية بين مجموعتين من اللاعبين، الأولى ضمت اللاعبين المرشحين للمباراة والأخرى ضمت البدلاء. ويدخل العنابي المباراة في ظل غياب الثنائي إبراهيم ماجد للإيقاف لحصوله على إنذارين، إضافة إلى تعرضه لاحقاً للإصابة في الرباط الصليبي، ليغيب بالتالي عن مباراة الصين بالدوحة، كما يفتقد الفريق لجهود أحمد معين للإصابة، وماعدا ذلك فجميع اللاعبين في أتم الجاهزية للمشاركة. رئيس اتحاد الكرة يصل ماليزيا وصل سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن حمد آل ثاني رئيس اتحاد الكرة أمس إلى مدينة مالاكا الماليزية، لمتابعة المباراة، وحرص فور مجيئه على الاطمئنان على سير التحضيرات الأخيرة لمنتخبنا العنابي، وقام بالاجتماع مع الجهاز الفني واللاعبين من أجل الشد من أزرهم ودعمهم معنوياً في تلك المواجهة المصيرية، كما تابع المران الختامي للفريق، والذي أداه اللاعبون على ملعب هانج جيبات الذي سيستضيف المباراة. سانشيز: نراهن على الروح القتالية لحسم اللقاء أعرب الإسباني فيليكس سانشيز -مدرب منتخبنا العنابي- عن أمنياته في الخروج بنتيجة إيجابية في المباراة المرتقبة أمام المنتخب السوري اليوم، مؤكداً أن الفريق قام بتحضيرات جيدة طوال فترة الاستعدادات الماضية، والتي تخللتها إقامة معسكر خارجي وعدد من المباريات التجريبية؛ لذلك ينتظر نتيجة هذا المجهود في المباراتين المتبقيتين من التصفيات المونديالية. وقال سانشيز خلال المؤتمر الصحافي، أمس، والذي أُقيم بقاعة المؤتمرات باستاد هانج جيبات بمدينة ملاكا الماليزية: «بالتاكيد نمتلك كل العوامل المساعدة التي تؤهلنا لتحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث، وقد عمدنا طوال الفترة الماضية وقبل الحضور إلى ماليزيا إلى إعداد اللاعبين من الناحية البدنية قبل أن ننقل إلى باقي الجوانب الفنية والخططية حتى بات الجميع في أتم استعداد». وتابع: «بالطبع شرف كبير لي التواجد على رأس الجهاز الفني للمنتخب العنابي الأول، وأنا للحقيقة أقوم بمهمتي في استكمال ما بدأه الجهاز الفني السابق؛ لذلك لم تحدث تغييرات كبيرة على صفوف الفريق من حيث العناصر، وكل ما سعيت من أجله فقط هو نقل فلسفتي التدريبية التي استخدمتها مع منتخبي الشباب والأولمبي، وأتمنى أن يحالفني التوفيق في مهمتي هذه». وكشف المدرب الإسباني عن أن هدفه الوحيد في مباراتيه المتبقيتين من عمر التصفيات المونديالية هو حصد النقاط الست، مراهناً في ذلك على الروح القتالية والحماسة للاعبين، وثقته الكبيرة في قدراتهم وإمكاناتهم الفنية، وشعورهم بمدى المسؤولية الملقاة على عاتقهم لإسعاد جماهير الكرة القطرية، منوهاً بأنه برغم صعوبة المباراة فإنه في غاية التفاؤل بقدرة الفريق على تحقيق الفوز. وحول تقييمه للمنتخب السوري، قال سانشيز: «بالطبع الفريق المنافس قوي، ويمتلك مجموعة جيدة من اللاعبين، ونحن من جانبنا أعددنا العدة لمواجهته، وسنحاول بقدر الإمكان أن نفرض تفوقنا عليه داخل الملعب». أيمن الحكيم: نحترم المنتخب القطري كثيراً شدد أيمن الحكيم -المدرب الوطني للمنتخب السوري- على صعوبة المواجهة التي ستجمع فريقه بمنتخبنا العنابي اليوم، حيث قال في تصريحاته لوسائل الإعلام خلال المؤتمر الصحافي: «بالتأكيد لدينا مهمة في غاية الصعوبة أمام فريق كبير وقوي مثل الفريق القطري، الذي يملك طموحاتنا نفسها في تحقيق الفوز للاستمرار في دائرة المنافسة على التأهل للمونديال الروسي 2018، وهو ما يشعل أجواء المباراة، ويعطيها طابع الإثارة، وفي النهاية نتمنى تحقيق الفوز من أجل الحفاظ على حظوظنا في التأهل». وتابع: «لا شك أننا الفريق الوحيد بالمجموعة الذي يواجه صعوبات بالغة مقارنة بباقي الفرق الأخرى، حيث إننا نخوض كل مبارياتنا خارج ملعبنا، ورغم ذلك كنا وما زلنا نمثّل الرقم الصعب في تلك المجموعة بالتصفيات، ونأمل إن شاء الله في أن نتوّج مجهوداتنا بتحقيق الحلم الذي يراودنا جميعاً في سوريا لرسم البسمة على وجوه شعبنا». وكشف الحكيم عن أنه ينظر إلى المباراتين المتبقيتين في التصفيات على اعتبار أنهما فاصلتان، ولا بديل فيهما عن حصد النقاط الثلاث، مؤكداً أنه يثق في قدرات لاعبيه وشعورهم بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم. وحول انطباعاته عن التغييرات التي طرأت على الإطار الفني للمنتخب العنابي ومدى تأثيرها على المباراة، قال الحكيم: «أعتقد أن هذا شأن داخلي للاتحاد القطري والمنتخب العنابي، ونحن في المنتخب السوري نحترمه في كل الأحوال، ولا يشغلنا سوى التركيز على فريقنا الذي يبدو في غاية الاستعداد، لا سيما مع عودة عمر السومة وفراس الخطيب إلى تشكيلة الفريق، وأعتقد أنهما يمثّلان إضافة كبيرة مع باقي زملائهما بالفريق». محمد البكري: تركيزنا على المباراة فقط أكد محمد البكري -حارس مرمي منتخبنا- أهمية المواجهة أمام سوريا اليوم، منوهاً إلى أن حجم الطموحات لدى اللاعبين كبيرة، لتحقيق الفوز، والعبور من خلاله إلى المنافسة على اللحاق بالملحق المونديالي. وقال البكري: «أعتقد أنه لا مجال لتشتيت تركيزنا بالنظر إلى نتائج الآخرين، رغم أهميتها بالنسبة لنا، لأننا ننظر إلى هدف واحد فقط لا غير، وهو ضرورة العودة للدوحة بنقاط المباراة الثلاث، وبالفعل، هناك شعور سائد لدى جميع اللاعبين أننا قادرون على تحقيق الصعب، بفضل الروح المعنوية المرتفعة داخل الفريق». وتابع: «التحضيرات طوال الفترة الماضية جرت في أجواء مثالية، وهناك رغبة وحماسة من جميع اللاعبين على المشاركة في اللقاء ضمن التشكيل الأساسي، ونيل ثقة المدرب الإسباني فيليكس سانشيز، وإن شاء الله سنهدي الفوز لجماهيرنا الوفية، من أجل رسم البسمة على وجوهها في هذه الأيام المباركة». عمر السومة: مواجهة صعبة قال عمر السومة -نجم المنتخب السوري- إن طموح فريقه حصد نقاط المباراة الثلاث أمام المنتخب القطري، بحثاً عن تدعيم حظوظه في التأهل للمونديال، باعتبار أن هذه الخطوة مفتاح العبور للمباراة التالية أمام إيران. وتابع: «ندرك مدى صعوبة اللقاء أمام منتخب قوي وكبير بحجم المنتخب القطري، الذي نجح في الجولة السابقة في تحقيق الفوز على المنتخب الكوري الجنوبي القوي، لكننا صراحة لن نفوّت هذه الفرصة، ليس من أجل المركز الثالث، ولكن للتأهل مباشرة للمونديال». واختتم السومة تصريحاته مؤكداً أنه لن يسامح نفسه عن الغياب طوال المواسم الخمسة الماضية عن صفوف المنتخب السوري؛ لذلك فإن أفضل تعويض عن هذا الأمر هو المساهمة مع زملائه في التأهل للمونديال. لقاء الذهاب عنابي حسم منتخبنا العنابي مواجهة الذهاب مع نظيره السوري التي أقيمت يوم 11 أكتوبر 2016 على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد بالدوحة، ضمن الجولة الرابعة من التصفيات لصالح المجموعة الأولى، بعدما فاز بنتيجة 1\0 سجله حسن الهيدوس من ضربة جزاء في الدقيقة 37، وكان هو الفوز الأول للعنابي في التصفيات. ومثل العنابي في تلك المباراة، والتي قادها الأورجوياني خورخي فوساتي المدرب السابق للفريق، سعد الشيب ومحمد كسولا وعلي أسد (تاباتا) حسن الهيدوس وأكرم عفيف (كريم بوضياف)، وإبراهيم ماجد وبيدرو ميجويل وبوعلام خوخي ولويس مارتن (أحمد عبد المقصود) وأحمد ياسر وسبيستيان سوريا. في المقابل مثل المنتخب السوري إبراهيم عالمة وأحمد الصالح ومؤيد العجان وعمرو الميداني، وعمر خربين ومحمود المواس وتامر محمد ويوسف قلفا (أسامة أومري)، وعلاء الشبلي ومحمد الميداني وخالد المبيض (محمد مهتدي). مصعب خضر: الكرة لا تعترف بالمستحيل قال مصعب خضر -لاعب منتخبنا العنابي-: «بالتأكيد، نحن أمام مواجهة غاية في الصعوبة، ونحن من وضعنا أنفسنا في هذا الموقف الذي لا نحسد عليه، خاصة أنه كان بإمكاننا تحقيق الأفضل، لكن في النهاية، الأمل لا يزال باقياً، ولا يوجد شيء اسمه المستحيل في كرة القدم، وعلينا أن نقاتل من أجل التمسك ببارقة الأمل المتاحة أمامنا للتأهل. وتابع: «جميع اللاعبين ينظرون إلى تلك المواجهة على كونها بمثابة مباراة نهائي كؤوس، لا تقبل القسمة على اثنين، ونحن جاهزون تماماً لها، رغم أن المدرب الإسباني لم يتسلم المهمة منذ وقت طويل، فإنه يعلم قدرات وإمكانيات العديد من اللاعبين، الذين تدربوا تحت قيادته، سواءً في منتخب الشباب، أو الأولمبي، ونجح -إلى حد كبير- في تحقيق عنصر الانسجام بين عناصر الفريق». وأوضح قائلاً: «رغم ارتباط حظوظنا في التأهل مع نتيجة مباراة أوزبكستان مع الصين، فإننا سنكون في غاية التركيز في مباراتنا، من أجل تحقيق الفوز. منتخبنا بالأبيض.. والسوري بالأحمر عقد أمس الاجتماع الفني لمباراة منتخبنا العنابي مع سوريا بقاعة الاجتماعات بفندق أكواتوريال بمدينة ملاكا. وجرى خلال الاجتماع الاتفاق على ارتداء منتخبنا طاقمه الاحتياطي باللون الأبيض، في حين سيرتدي المنتخب السوري الطاقم الأحمر باعتباره صاحب الأرض، وتم الاتفاق أيضاً على كافة تفاصيل المباراة واعتماد أهلية اللاعبين الذين سيشاركون في المباراة من الفريقين. عبدالكريم سالم العلي: مواجهة مصيرية وصف عبدالكريم سالم العلي -لاعب منتخبنا العنابي- مواجهة المنتخب السوري في مباراة اليوم بـ «المصيرية»، مؤكداً أن الفرصة في التأهل قائمة، ولا بد من استثمار الفرصة المتاحة أمام اللاعبين، للحفاظ على حظوظ الفريق بشتى الطرق، وهذا لن يتأتى إلا من خلال بذل كل الجهد داخل الملعب، وأن يقاتل الجميع طوال الـ 90 دقيقة من أجل تحقيق الفوز فقط، دون النظر إلى أي اعتبارات أخرى غيره. وقال العلي: «بالطبع نعيش أجواء مرحلة جديدة مع المنتخب بعدما تولى المدرب الإسباني شانشيز مهمة قيادة الفريق، حيث غلب على عناصره اللاعبون الشباب الذين يمتلكون الحماسة ويعرفون بعضهم البعض؛ لذلك جميعنا في معنويات مرتفعة منذ بداية المعسكر الإعدادي، ونتمنى أن نحقق ما نصبو إليه وأن نعود إلى الدوحة وفي جعبتنا النقاط الثلاث».;

مشاركة :