تعمل 6 (حصون) عبارة عن فرق بيطرية تابعة لوزارة البيئة والمياه والزراعة، تقع على مداخل العاصمة المقدسة وشمال محافظة الليث، على توفير الأمن الحيوي لحجاج بيت الله الحرام، وذلك عبر الكشف على المواشي الحية المحلية الواردة لمكة، لضمان خلوها من الأمراض الوبائية والمعدية، وحرصا على سلامة حجاج بيت الله الحرام.وتبدأ الفرق البيطرية عملها مبكرا، وذلك في الثاني عشر من ذي القعدة وحتى نهاية ذي الحجة، على مدار الساعة، وتضم قرابة 90 فردا بين أطباء وأخصائيين بيطريين، وموظفين إداريين، حيث يتم فرض حظر مؤقت على خروج المواشي من مكة المكرمة منذ بدء أعمال الفرق البيطرية والذي يساعد على عدم انتشار الأمراض بسبب الاختلاط في الأسواق بين المواشي القادمة من جميع أنحاء المملكة والمواشي المستوردة.وتعتبر الفرق البيطرية بمثابة خط الدفاع الأول ضد تسرب الأمراض الوبائية بين الحجاج، حيث تنتقل تلك الأمراض للحجاج حال تناول لحومها أو ألبانها، إضافة إلى كون تلك المواشي غير مطابقة للاشتراطات الصحية والشرعية للأضحية. ويوضح مدير الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة مكة المكرمة الدكتور عمر بن سعيد الفقيه آلية عمل تلك الفرق موضحا أنها تقوم بالكشف الظاهري على جميع المواشي الحية الواردة لمكة المكرمة، والكشف الميداني على الحظائر قبل تحميلها، وقياس مستوى التنفس والحرارة، وعند الاشتباه يتم أخذ عينة وترسل للمختبرات المتخصصة، لافتا إلى تعميم منع دخولها على جميع النقاط، تلافيا لتحايل ضعاف النفوس لمحاولة تمريرها بأي طريقة». ويضيف: «يتم التشديد عند الكشف على الأمراض الوبائية، والأمراض المشتركة بين الحيوان والإنسان، مثل (البروسيلا، الجدري) حيث يتم حجر المصابة منها والهزيلة ومنع دخولها، أما السليمة فتمنح شهادة فسح صالحة لمدة ست ساعات من وقت إصدارها تستخدم لمرة واحدة للمواشي السليمة»، ملمحًا إلى أنه يتم التعاون مع الجهات الحكومية الأخرى بالموقع مثل الشرطة وأمن الطرق بالإضافة إلى فرق المجاهدين.وأكد الفقيه لـ»المدينة»: «أنه من خلال عمل تلك الفرق فقد بلغ عدد المواشي المفسوحة حتى يوم السابع من ذي الحجة أكثر من (150,000) رأس من الأبقار والأغنام، كما بلغ عدد المواشي غير المفسوحة (33,000) رأس من الأغنام والأبقار والإبل محمّلة في (670) سيارة ناقلة، وذلك لوجود مخالفات تتمثل في احتوائها على أمراض وبائية، أو مخالفتها نظام الرفق بالحيوان، أو مخالفة قرار حظر دخول الإبل لمكة المكرمة».
مشاركة :