قضى السجناء السعوديون في العراق أيام عيد الفطر المبارك بين غرف التعذيب وأخشاب الصَّلب والجلد بالسلاسل، ووسط انتهاكات مستمرة، وصلت إلى درجة أن بعض المعتقلين فقد عقله وذاكرته.     وكشفت مصادر موثوق بها، أن المعتقلين السعوديين في العراق يتعرضون لأبشع أنواع العذاب، ويتم تحويلهم إلى دمى وأدوات يلهو بها كل من أراد من السجانين العراقيين، وفقًا لما أوردته صحيفة "الحياة" اليوم الخميس (31 يوليو 2014).   وأوضحت المصادر أن الوضع يزداد سوءًا، لاسيما في سجن الناصرية (450 كيلومترًا جنوب بغداد) الذي تولت إدارته مليشيا "أهل الحق".   وأشارت إلى أن الجنسية السعودية أصبحت وبالًا على السجناء، فما أن يعرف الجلادون والسجانون أن هذا السجين سعودي إلا و"يحتفلون به" بطريقتهم الخاصة، وهناك السجين السعودي الذي فقد عقله، وهناك من فقد ذاكرته، ومن قُتل في مكاتب التحقيق، وقُذف من الطابق الثاني.     وأكد رئيس لجنة السجناء السعوديين في العراق المحامي ثامر البليهد، أن مشكلة قضية السجناء السعوديين في العراق أنهم يقبعون في سجن الناصرية الذي سيطرت عليه "عصائب أهل الحق" التابعة للزعيم الشيعي المتشدد واثق البطاط منذ أربعة أشهر تقريبًا، ولا يوجد معهم أي تواصل.     وأفاد بأن سجينين سعوديين، أحدهما عاد إلى لمملكة والآخر لا يزال في العراق، فقدا عقليهما جراء ما تعرضا له، وأشار إلى أن سجناء آخرين ماتوا من التعذيب داخل السجون.