لم يكن لدى حجاج بيت الله قديماً وسيلة نقل توصلهم إلى المشاعر المقدسة إلا الإبل أو المشي على الأقدام، مِشَل الهَرْف الشمري من محافظة #رفحاء شمال #السعودية أحد أولئك الحجاج الذين قصدوا #البيت_الحرام على سفينة الصحراء قبل ثمانية عقود، سالكاً طريقَ الحج الكوفيِ القديم الذي أنشأته السيدةُ زبيدة زوجةُ الخليفةِ العباسيِ هارونَ الرشيد. ويقول مشل الهرف الشمري في مداخلة مع "العربية": "مشيت على ذلولي، ما مشت السيارات هكالحين، ما هي على الدنيا، كل الناس تحج على بعارين على جيش، الذلول الطيبة والجمل الطيب يوصلك مكة ويرجعك". وأضاف "ما أنساه الحين أنا ما أنساه، هالحين يا مِنّي وشعت من عند العرايش تطري علي حجتي". يُعد الحجاج قديما رحلتَهم لأداء مناسك الحج قبل بلوغه بعدة أشهر، خلافَ ما هو عليه اليومَ من تطورٍ في وسائل النقل.
مشاركة :