واشنطن ترد على تصعيد بيونغ يانغ بتجربة دفاعية

  • 8/31/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كيم جونغ أون : إطلاق الصاروخ كان “مقدمة مهمة لاحتواء جزيرة غوام، القاعدة المتقدمة للاجتياح وفاتحة لتدابير مضادة حازمة ضد المناورات العسكرية المشتركة.العرب  [نُشر في 2017/08/31، العدد: 10739، ص(5)]بيونغ يانغ تتحدى الإرادة الدولية واشنطن - توعد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بإطلاق المزيد من الصواريخ فوق اليابان، مؤكدا أن الصاروخ الذي أطلق الثلاثاء وأدانته الأمم المتحدة بالإجماع، ليس سوى البداية. ونشرت صحيفة “رودونغ سينمون” الناطقة باسم الحزب الوحيد الحاكم في كوريا الشمالية الأربعاء 20 صورة لعملية إطلاق الصاروخ، يظهر في إحداها كيم وهو يضحك محاطا بمستشاريه، وعلى المكتب أمامه خارطة لشمال غرب المحيط الهادئ. ونقلت الوكالة الرسمية الكورية الجنوبية عن كيم قوله “ستكون هناك تجارب أخرى لصواريخ باليستية في المستقبل وسيكون المحيط الهادئ هدفا لها”. وقال إن إطلاق الصاروخ كان “مقدمة مهمة لاحتواء جزيرة غوام، القاعدة المتقدمة للاجتياح وفاتحة لتدابير مضادة حازمة ضد المناورات العسكرية المشتركة التي تقوم بها واشنطن وسيول في كوريا الجنوبية”. وتعتبر بيونغ يانغ هذه المناورات العسكرية السنوية المشتركة بمثابة تدريب على عملية اجتياح. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في بيان أن “الأعمال المهددة والمزعزعة للاستقرار لا تؤدي سوى إلى زيادة عزلة النظام الكوري الشمالي في المنطقة والعالم”، مؤكدا أن “كل الخيارات مطروحة للتعامل مع تهديدات بيانغ يانغ”. وألمح ترامب في تدوينة على توتير إلى فشل الخيارات السلمية لحل الأزمة مع كوريا الشمالية قائلا “منذ 25 عاما تجري الولايات المتحدة نقاشات مع كوريا الشمالية ولا تتلقى سوى الابتزاز. النقاش ليس حلا”. وجاءت تعليقات ترامب بالتزامن مع إعلان البنتاغون عن نجاح الجيش الأميركي في اعتراض صاروخ باليستي متوسط المدى قبالة سواحل ولاية هاواي في إطار اختبار الردع الصاروخي. وأجرت وكالة الدفاع الصاروخي والبحرية الأميركية الاختبار بواسطة المدمّرة الأميركية “يو أس أس جون بول”، عبر صواريخ موجهة. وأطلق الصاروخ من القاعدة العسكرية في كاواي بولاية هاواي. وقالت وكالة الدفاع الصاروخي الأميركية، إن هذا الاختبار يعطي للعنصر البحري في درع الدفاع الصاروخية الأميركية “قدرة أفضل على مواجهة الصواريخ الباليستية في مرحلتها النهائية”. وقال مجلس الأمن الدولي في بيان إنه من “المهم للغاية” أن تتخذ كوريا الشمالية إجراءات فورية ملموسة للحد من التوتر ودعا كل الدول إلى تنفيذ عقوبات الأمم المتحدة على بيونغ يانغ. لكن البيان الذي وضعت الولايات المتحدة مسودته وتوافقت عليه الآراء، لا يهدد بعقوبات جديدة على الشمال. وقال سفيرا روسيا والصين في الأمم المتحدة إنهما يعارضان أي عقوبات أحادية الجانب على كوريا الشمالية، وكررا الدعوة لوقف نشر نظام دفاعي صاروخي أميركي في كوريا الجنوبية. وطلب مجلس الأمن بعيد التجربة الكورية الشمالية “من جميع الدول الأعضاء التطبيق الحازم والكامل” لقرارات الأمم المتحدة ومن بينها تلك التي تفرض عقوبات اقتصادية على كوريا الشمالية. وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن الأمم المتحدة تحتفظ باحتمالات أخرى لفرض عقوبات، مثل إبعاد العمال الكوريين الشماليين العاملين في الخارج إلى بلادهم واتخاذ تدابير تطال القطاع النفطي.

مشاركة :