صراحة-مكة المكرمة:زار معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ اليوم، مقر البرنامج في فندق المرجان كروم بمكة المكرمة. واستمع معاليه في بداية الزيارة إلى شرح من المدير التنفيذي للبرنامج عبدالله بن مدلج المدلج عن مراحل تجهيز مقار الضيوف في مكة المكرمة، ومنى، وعرفات، واطمأن على الخدمات المقدمة للضيوف منذ وصولهم إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، وطوال مدة إقامتهم في البلاد، وأداء مناسك الحج، وزيارة المدينة المنورة، وعودتهم إلى بلادهم سالمين غانمين – بإذن الله – . بعد ذلك قام معاليه بجولة تفقدية في الفندق، شملت المركز الإعلامي، وقسم التقنية، وقسم توزيع إصدارات الكتب المتعلقة بأحكام مناسك الحج والعمرة، والمصاحف الشريفة، وترجمات معاني القرآن الكريم بمختلف اللغات للضيوف، وغرف الضيوف بالفندق، وقاعات الطعام، والعيادة الطبية، واطلع على تجهيزاتها من أدوية وأجهزة طبية، مشددًا على ضرورة توفير العناية الطبية على مدار الساعة، واطلع على الهدايا التي قدَّمها البرنامج للضيوف. كما زار معاليه المسجد، واستمع إلى شرح عن البرنامج الدعوي والإرشادي الذي يتم تنفيذه للضيوف، بهدف توعيتهم بأمور دينهم، وكيف يؤدون مناسك الحج. والتقى معالي الوزير الضيوف، وألقى كلمة حيا في بدايتها الضيوف، معبراً عن سرور وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية بوجود هذه الكوكبة الكبيرة من العلماء، والأساتذة، والمتخصصين والمؤثرين في الدعوة الإسلامية في العالم في ضيافة الوزارة ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة. وشدد معالي الوزير على ضرورة اتباع أمر الرسول صلى الله عليه وسلم في ترك كل أمور الجاهلية، وقال: إن أمر الجاهلية الذي أبطله النبي صلى الله عليه وسلم هو ما نسميه اليوم التدخلات الحزبية والفئوية أو القبلية أو السياسية في الحج، فالحج ليس ميدانَ شعارات ولا ميدانَ تفاخر بالأحزاب. وأشار معاليه إلى أن الحج عبادة وتوحيد لله وإخلاص له – سبحانه -، والحج ميدان كبير لتصحيح المسار، وجمع كلمة المسلمين، وإصلاح القلب، وتوحيد الكلمة، وقوة القلوب، وأن يكون الناس متكاتفين متعاونين. وبين معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ أن المملكة العربية السعودية من ممن الله عليها أن شرَّفها بخدمة الحرمين الشريفين، وخدمة الحجاج والمعتمرين، وتيسير السبيل لهم، وإخوانكم في المملكة بدءا من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – ، وجميع الوزراء من بداية السنة وهم يعملون لنجاح الموسم وخدمة ضيوف الرحمن بأفضل الخدمات وأجود التجهيزات ولذلك ملك المملكة العربية السعودية له لقب يحبه وهو خادم الحرمين الشريفين وهو لقب شريف عظيم جميل، وكيف لا يكون كذلك وهو خدمة الحرمين الشريفين. وأكد أن المملكة تخدم المسلمين في كل مكان قيادة وشعباً ومسؤولين ويحبون المسلمين بجميع فئاتهم وبلدانهم وقبائلهم ومذاهبهم، ولعلكم ترون هذا النموذج المصغر في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في برنامج الاستضافة من 80 دولة، والمذاهب الإسلامية كلها موجودة، والأخوة موجودة، والمحبة موجودة لنجسد رؤية المملكة في الحج بعمومه وسياستها مع المسلمين بجميع أصنافهم، وتوجهاتهم، ومذاهبهم، وطرقهم. ورحب معالي الوزير بالضيوف ترحيباً شديداً، وقال:” أنتم ضيوف خادم الحرمين الشريفين في برنامج تتشرف بتنفيذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ولدينا هذه السنة عدداً كبيراً جدا من بلدان كثيرة في هذا البرنامج 1300، وهناك ألف من الإخوة من ذوي شهداء فلسطين الذين ماتوا في سبيل الله دفاعاً عن القدس وفلسطين وفي سبيل الحق ومواجهة الظلمة المحتلين لأرض الأنبياء أرض فلسطين المطهرة، وهذا البرنامج إكرام من المملكة لهم على ما قدموا من شهداء، علاوة على 1000 من أسر الشهداء في مصر. وشدد على أن وزارة الشؤون الإسلامية التي تنفذ برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة وتهيئ لضيوفها الكرام كل سبل الراحة، يأتي ذلك حرصا منها على أن يتم الضيوف مناسكهم في خير وعافية، مؤكدا أن القائمين والعاملين في البرنامج همهم تلبية وتوفير ما تحتاجونه وهم يفرحون بالتواصل مع الضيوف، ويسعدون بخدمتهم وهذا أولا قربى لله – تعالى – ثم أداء للواجب الذي كلفنا به خادم الحرمين الشريفين الملكُ سلمان بن عبدالعزيز آل سعود . وتحدث معاليه عن جهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في كل مكان بالعالم، وقال: إنها تمد يدها لجميع المسلمين، ولجميع العلماء المؤثرين والدعاة ورؤساء المراكز الإسلامية، ولها تواصل مع الجميع، ويسرنا دائما أن يبقى هذا التواصل وهذا التأثير وألا ينقطع بعد الحج.
مشاركة :