القوات العراقية تخوض حرب شوارع مع مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" ببلدة العياضية قرب تلعفر

  • 8/31/2017
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

تخوض القوات العراقية معارك شرسة مع مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" في بلدة العياضية غربي مدينة تلعفر. وقال مسؤولون عسكريون إن المزيد من القوات الإضافية إرسلت إلى البلدة في محاولة لحسم المعارك قبل عيد الأضحى "مهما كلف الأمر". قال مسؤولون عسكريون إن مئات من القوات الإضافية أرسلت إلى العياضية الأربعاء مع تعرض القوات العراقية لضغط متزايد لطرد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" من آخر موقع لهم في معقلهم السابق في تلعفر. وتواجه القوات العراقية معركة شرسة على نحو غير متوقع في تلك البلدة الصغيرة الواقعة على بعد 11 كيلومترا شمال غربي تلعفر. وقال المقدم عدنان السعيدي إنه يتعين الانتهاء من المعركة قبل حلول عيد الأضحى مهما كلف الأمر. وأضاف أن القوات العراقية تواجه ضغطا كبيرا من كبار القادة . وقال إن الجيش العراقي سيستعيد العياضية حتى إذا اضطر إلى هدم كل المنازل والمباني التي يستخدمها مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية". اختراق خط الدفاع الأول للجهاديين كان "أشبه بفتح أبواب الجحيم" ووصف بعض الجنود العراقيين القتال في العياضية بأنه "أسوأ عدة مرات" من معركة الموصل، المعقل السابق لتنظيم "الدولة الإسلامية" في شمال العراق. وقال العقيد كريم اللامي إن اختراق خط الدفاع الأول للمتشددين في العياضية كان أشبه بفتح "أبواب الجحيم". ونقل بيان لقيادة العمليات المشتركة العراقية الأربعاء عن قائد عمليات "قادمون يا تلعفر" الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله قوله إن "قطعات الشرطة الاتحادية وفرقة الرد السريع تحرر الجزء الشرقي لناحية العياضية وقرية قبق (شمال) وترفع العلم العراقي فيها". وأشار البيان إلى أن كلا القوتين "أكملتا واجباتهما" في عمليات استعادة ناحية العياضية. بدوره، قال المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي النائب أحمد الأسدي إنه "تم تحرير نصف العياضية تقريبا". وتابع "المعارك شرسة والمقاومة شديدة لكن التقدم من ثلاثة محاور وجميع القطعات مشتركة في المعركة حتى القضاء على آخر الإرهابيين المتواجدين داخل المنطقة". وكانت قوات الجيش والشرطة الاتحادية العراقية التي تدعمها فصائل شيعية مسلحة قد بدأت قتالا من منزل إلى منزل في قلب البلدة في وقت سابق أمس الأربعاء . وقال الفريق قاسم نزال للتلفزيون الرسمي "جنودنا الآن يشتبكون مع المجاميع الإرهابية في حرب شوارع في العياضية"، مضفيا أن المقاتلين متحصنين في مجموعات من ثلاثة أفراد "في كل بيت وبناية". وقال العقيد صلاح كريم إن تضاريس المنطقة لا تسمح بدخول الدبابات ولذلك يستخدم جنود المشاة الأسلحة الخفيفة وقنابل يدوية. وكان عدد سكان تلعفر يبلغ قبل الحرب أكثر من 200 ألف نسمة ومن المعتقد أن عدة آلاف فروا في الأسابيع التي سبقت بدء المعركة. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 30 ألفا فروا منذ أبريل/ نيسان الماضي. وأصبحت تلعفر الهدف التالي في حرب تدعمها الولايات المتحدة على التنظيم بعد استعادة مدينة الموصل التي كان قد أعلن منها الخلافة على أجزاء من العراق وسوريا في 2014. فرانس24 / أ ف ب/ رويترز نشرت في : 31/08/2017

مشاركة :