شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ دقت الصخور المتساقطة أول أمس في طريق الهدا ناقوس الخطر من جديد على سلامة المسافرين عبر الطريق السياحي، رغم عدم هطول أمطار على المنطقة قد تؤثر على عملية التساقط التي اعتادت عليها عقبة الطريق. وعاودت الصخور مشهدها المتكرر حتى كادت تودي بحياة سيدة مسافرة مع زوجها حين فاجأته صخرة كبيرة وهو يقود مركبته لتصيب الزوجة بجواره، والتي نجت منها بأعجوبة (عكاظ العدد 17158 «إصابة امرأة سقط عليها حجر من قمة الهدا») مما استنفر تواجد الجهات الأمنية والإسعافية لمباشرة الواقعة. الحادثة أعادت للأذهان المعاناة التي مازال مسلسلها مستمرا منذ سنوات رغم ما شهده الطريق من مشاريع جبارة استنزفت ميزانية الدولة بمئات الملايين، كان آخرها مشروع إعادة صيانة الطريق وتنظيف مجاري الأودية والشعاب من كل الصخور المتحركة وإبعادها تماما، إضافة لعمل مصدات أسمنتية وعبارات، وقد استغرق تنفيذ المشروع نحو أربعة أشهر أغلق خلالها بداية من 10 ربيع الآخرة 1434هـ وبلغت قيمته نحو ستة ملايين ريال. وجاء المشروع الأخير بعد أن كان الطريق شهد قبل خمسة أعوام مشروعا عملاقا لتنفيذ ازدواجية الطريق في مرحلته الأخيرة وبلغت تكلفته 218 مليون ريال، وما بين هذه المشروعات شهد الطريق ما يزيد عن 20 حالة إغلاق، بادر بها مرور المحافظة فور وجود ما يعرض حياة المسافرين للخطر، وغالبا ما تكون الانهيارات الصخرية أثناء موسم الأمطار، مما يستدعي الجهات المعنية بالطائف إلى تحويل وجهات المسافرين إلى طريق السيل الكبير. وكان محافظ الطائف فهد بن معمر وحرصا منه على تأمين الطريق وعدم إغلاقه من واقع متابعته المستمرة طرح في بداية هذا الصيف مقترحا على صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بتعجيل اعتماد مشروع نفق الطائف الذي يربط المحافظة بمكة المكرمة، في ظل ما يواجهه الطريق الحالي من إغلاقات ليسهم النفق في عدم تعثر حركة المسافرين عبر طريق الهدا، وهو ما وجد ترحيبا من الأمير سلمان عندما وجه برفع ذلك إليه شخصيا لتتم مناقشته في مجلس الوزراء. وتجدر الإشاره إلى أن «عكاظ» تابعت متابعة مستمرة في سلسلة تقارير وتغطيات سابقة كل المتغيرات والأحداث والمعاناة التي يواجهها الأهالي مع الطريق، وما لها من أثر سلبي على حركة المحافظة الاقتصادية والسياحية بارتباط مباشر وغير مباشر لذلك.
مشاركة :