قتل شرطيان الخميس، 31 أغسطس/آب 2017، في الجزائر، عندما فجَّر انتحاري حزامه الناسف، بعد محاولة دخول مديرية الشرطة في تيارت، التي تبعد 350 كلم جنوب غربي العاصمة الجزائرية، بحسب حصيلة جديدة لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية. واستهدف الاعتداء مديرية الأمن في تيارت، وفق ما نقلت الوكالة عن إدارة الأمن الوطني. وأوضحت الوكالة "حاول إرهابي كان يحمل حزاماً ناسفاً الدخولَ إلى مقر أمن الولاية، مستعملاً سلاحاً نارياً، إلا أن ردَّ رجال الأمن كان سريعاً، حيث ألقى أحدهم نفسه ببسالة على الإرهابي لمنعه من التقدم أكثر، ليلقى حتفه مع الإرهابي الذي فجَّر نفسه. ومكَّن تدخل عناصر الشرطة المكلفون بالحراسة من تجنُّب حمام من الدم، لاسيما أن مقر أمن ولاية تيارت يقع في منطقة مكتظة بالسكان. وأضافت أن شرطي حراسة ثانياً قُتل متأثراً بجروح أصيب بها في التفجير. وهي المحاولة الثانية لتنفيذ اعتداء انتحاري ضدَّ مقر للشرطة منذ مطلع السنة في الجزائر. وفي فبراير/شباط 2017، تبنَّى تنظيم الدولة الإسلامية اعتداء انتحارياً تم إحباطه ضد مديرية أمن في قسنطينة، على بعد حوالي 430 كلم شرقي العاصمة. ورغم تبنِّي ميثاق السلم والمصالحة في 2005 لإنهاء الحرب الأهلية التي شهدتها الجزائر في تسعينات القرن الماضي، وأوقعت 200 ألف قتيل، لا تزال مجموعات إسلامية مسلحة تنشط في بعض مناطق الجزائر، خصوصاً في شرق البلاد وجنوبها.
مشاركة :