تمكنت القوات العراقية من استعادة السيطرة على قضاء تلعفر، بعد معارك عنيفة مع تنظيم "الدولة الإسلامية" مدعومة بفصائل الحشد الشعبي وقوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، وذلك وفق ما أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي الأربعاء. وبهذا الانتصار تكون القوات العراقية قد بسطت كامل سيطرتها على محافظة نينوى. قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الخميس إنه تمت استعادة قضاء تلعفر وبسط كامل السيطرة على محافظة نينوى، إحدى آخر معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في البلاد. وتضمن بيان للعبادي "ها قد اكتملت الفرحة وتم النصر وأصبحت محافظة نينوى بكاملها بيد قواتنا البطلة"، مضيفا "أعلن لكم أن تلعفر الصامدة التحقت بالموصل المحررة وعادت إلى أرض الوطن". وبدأت القوات العراقية بإسناد من فصائل الحشد الشعبي ومن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، عملياتها العسكرية لاستعادة تلعفر في 20 آب/أغسطس، بعد نحو شهر من إعلان "تحرير" الموصل عقب تسعة أشهر من المعارك. وأضاف العبادي في بيانه أن تلعفر "تحررت (...) بسواعد المقاتلين العراقيين الأبطال من الجيش والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي والرد السريع وأبناء تلعفر". وتابع "نقول ’للدواعش‘ (عناصر تنظيم ’الدولة الإسلامية‘) المجرمين: أينما تكونوا فنحن قادمون للتحرير وليس أمامكم غير الموت والاستسلام"، متعهدا "سنواصل بالعزيمة والهمة نفسها تحرير كل شبر من أرض العراق وصحاريه". من جهتها، نقلت قيادة العمليات المشتركة العراقية عن قائد عمليات "قادمون يا تلعفر" الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله قوله "بهذا النصر الكبير تنتهي عمليات تحرير تلعفر وإكمال تحرير محافظة نينوى بالكامل". واستعادة تلعفر، التي تحظى بموقع محوري بين منطقة الموصل والحدود السورية، تشكل انتصارا جديدا في المعركة لانتزاع الأراضي التي سيطر عليها التنظيم في العراق وسوريا منتصف العام 2014. ومع هذه السيطرة، يبقى تنظيم "الدولة الإسلامية" مسيطرا حاليا على منطقة الحويجة في محافظة كركوك (300 كيلومتر شمال بغداد)، ومنطقة القائم الحدودية مع سوريا في محافظة الأنبار في غرب العراق. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 31/08/2017
مشاركة :