شهد جسر الملك فهد، الذي يربط المنطقة الشرقية بالبحرين، عبور 360 ألف سيارة في أول أربعة أيام من عيد الفطر، فيما ستعقد وزارة الداخلية السعودية اجتماعا بنظيرتها البحرينية في الأيام المقبلة لبحث أزمة الزحام في الجسر. وستعرض مديرية الجوازات السعودية في اجتماع الأسبوع المقبل مقترحا على وزارة الداخلية البحرينية لحل أزمة التكدس والزحام التي يشهدها جسر الملك فهد في أيام المواسم، قد يسهم في حل المشكلة بنسبة تصل إلى 30 في المائة. وعبر الجسر في أول أربعة أيام من عيد الفطر 360 ألف سيارة، 70 في المائة منهم سعوديون وخليجيون؛ وفقا لما ذكره لـ "الاقتصادية" مصدر في "الجوازات السعودية". العقيد خالد الصيخان وقال العقيد خالد الصيخان، مدير إدارة تقنية المعلومات في المديرية: إن لدى الجوازات مقترحا جاهزا للتنفيذ بالترتيب مع الجهات المعنية، وبقي إطلاع وزارة الداخلية البحرينية عليه في الأسبوع المقبل. وأضاف: "الخطة ينبغي أن تنفذ بشكل مشترك بين الجانبين السعودي والبحريني". ويستهدف المقترح تسهيل إجراءات عبور الجسر على المواطنين الخليجيين فقط، ولا يستفيد منه المقيمون أو الأجانب، وقال الصيخان: "ستكون هنالك نقطة تفتيش واحدة بين السعودية والبحرين للمغادرين والقادمين إليهما". وأوضح أن التكدس في أوقات الذروة بسبب مرور أكثر من 90 ألف مسافر في اليوم الواحد إلى البحرين، مضيفا: "مسار الدخول والخروج يمر بأربع نقاط حاليا عند الدخول والخروج من البحرين، وتواجد جميع النقاط الأربع في المسارات جميعها بنفس القوة لا يمكنه التخلص من هذا الزحام". وأكد: "لا تغيير حتى الآن لتخفيف الزحام إلا من خلال جاهزية الجوازات السعودية بمقترحها الإجرائي لتقليص حجم المشكلة"، مضيفا أن إدارة الجمارك في الجانبين "يجب أيضا أن تكون بنفس القوة والجاهزية التي تعد لها الجوازات". والإجراءات المقترحة ستكون إلكترونية مربوطة بالجوازات البحرينية، وستسهم في خفض الزحام بنسبة تصل إلى 30 في المائة كحد أدنى. وقال الصيخان: "نسبة عبور السعوديين والخليجيين من منفذ الجسر إلى البحرين عالية جدا خاصة في المواسم". وأضاف: "ليست الأعياد فقط تشهد هذه الأعداد الكبيرة من المسافرين، بل حتى عند نزول رواتب الموظفين السعوديين يحصل ضغط وزحام في الجسر". ويتم تشغيل جميع المسارات في الجسر خلال أيام المواسم، التي تبلغ 14 كبينة، وبكامل طاقم موظفيها. وقال مدير تقنية المعلومات في "الجوازات": "المقترح السعودي لفك الخناق مجد؛ لأنه يركز كل قوة موظفي السعوديين في منفذ واحد، وكذلك الجانب البحريني". وبلغ عدد السعوديين الداخلين إلى البحرين في اليوم الواحد من أيام العيد الجارية نحو 90 ألفا، ولا تستطيع إدارة الجسر توسيع عدد الكبائن لأن المساحة لا تتسع للزيادة العَرْضية. وتعمل إدارة "الجوازات" باستمرار لتوفير طاقم بشري كامل من عاملين ومناوبين؛ لتلافي التكدس أو التعطل، خاصة أنه تم الاستفادة من العاملين في الإدارات أيضا. وأكد الصيخان أن تنفيذ المقترح السعودي سيجعل عبور الجسر أكثر سهولة، مضيفا أنه قابل للتنفيذ بعد شهر من الاجتماع بالجانب البحريني إذا تم اعتماده. من جهة أخرى، أكد فرع "الجوازات" في المنطقة الشرقية توافر الخطط المناسبة لمواجهة كثافة العابرين من منافذ المنطقة خلال موسم العيد وإجازة الصيف، تتضمن الحد من إجازات منسوبيها وتشكيل فرق مساندة للمناوبات. وقالت الإدارة: "ما يتعلق بجوازات جسر الملك فهد فالحركة حتى الآن تسير بانسيابية والكثافة متوسطة".
مشاركة :