عبق الزمان وقدسية المكان يجتمعان في المشاعر المقدسة بعد أن تمكن أكثر من 2 مليون حاج من الوصول إلى صعيد عرفات بكل سهولة ويسر. وعلى مدار الساعة تكثف طائرات الأمن من طلعاتها الجوية لتفقد الحالة الأمنية والمرورية واكتشاف أماكن الاختناقات المرورية في المشاعر المقدسة وتوجيه الجهات المعنية إلى المناطق التي تحتاج تدخلاً عاجلاً. وكانت صحيفة “المواطن” قد رافقت طيران الأمن في طلعاته الجوية فوق المشاعر المقدسة بعد ظهر اليوم حيث تم رصد أكثر من 80 صورة تظهر سهولة الحركة في المشاعر المقدسة رغم كثرة الحشود البشرية. وأكد قائد عام طيران الأمن اللواء الطيار محمد بن عيد الحربي أن القيادة العامة لطيران الأمن سخرت كافة إمكاناتها من طائرات وكوادر بشرية وفنية ورفع جاهزيتها لأعلى درجة لمتابعة تصعيد الحجيج إلى مشعر عرفات ووقوف الحجيج على جبل الرحمة في يوم الحج الأكبر. وأوضح أن طيران الأمن يقوم من خلال الطلعات المتواصلة لـ “16” طائرة تجوب سماء مكة المكرمة والمشاعر المقدسة برصد الحالة الأمنية والحركة المرورية لحجاج بيت الله الحرام . وبين أن الجاهزية وصلت لأعلى درجاتها مع فجر اليوم وبدء نفرة الحجاج من مشعر منى إلى مشعر عرفات بمشاركة أكثر من طائرة في الطلعة الجوية وزيادة مدة الرحلة لتصل إلى ثلاث ساعات لكل طائرة في الطلعة الواحدة أثناء تصعيد الحجيج إلى عرفات وما يليها من انتقالهم إلى مشعر مزدلفة حتى استقرارهم في مشعر منى في اليوم العاشر، وتستمر الطلعات الجوية على وتيرتها في أيام التشريق.
مشاركة :