شدد الفنان محمد الحملي على أهمية الورش الفنية المتخصصة، لأنها تساهم في اكتشاف المواهب وصقلها وفق منهج أكاديمي. احتضن مسرح دار المهن الطبية حفل ختام الورشة الفنية التي نظمها نادي مهارات التمثيل، وأشرف عليها الفنان محمد الحملي، إضافة إلى عدد من الفنانين الآخرين. وانقسم المشاركون في الورشة إلى فرقتين؛ الأولى خُصصت لأقل من 18 عاما، والأخرى لما فوق 18 عاما. وقدم الفريقان عرضين مختلفين، مستعرضين أبرز ما تعلموه من مهارات فنية على خشبة المسرح. حضر الحفل عدد من الفنانين، منهم: الفنانة انتصار الشراح، والفنان جمال الشطي، والمخرج عبدالعزيز صفر، ووجوه شبابية فنية، ومجموعة من منتسبي الورشة الفنية. وضمن هذا الإطار، قال الفنان محمد الحملي إن "الفكرة جاءت عقب تساؤل العديد من الأفراد عن أساسيات التمثيل، وطرق صقل الموهبة، لذلك قررت تنظيم ورش فنية للتدريب على الأداء الفني، إضافة إلى غرس بعض القيم الفنية، وكيفية استثمار المهارات الفردية في الأداء أو الكتابة أو الإخراج، وغيرها من الأمور الفنية، ثم ارتأيت إنشاء نادي مهارات التمثيل، ليكون منصة لاستقطاب المواهب، وصقلها بشكل ممنهج". وتابع: "حرصت على تقديم بعض الأسس في فنون التمثيل، وفقا للمنهج الأكاديمي، مستعرضا ما يدور خلف الكواليس قبل ظهور العمل بالشكل النهائي، إذ ركزت على إيضاح أننا نقوم بإنشاء فرق متنوعة لتنظيم العمل، سواء في الكتابة أو التطوير الأداء، للحد من وقوع الأخطاء، إضافة إلى ضرورة وجود الدعم المعنوي، لأنه ربما يكون أهم من الدعم المادي". وعن منهج الورشة، أوضح أنه "نظرا لأن معظم المتقدمين من الهواة، اعتمدت المستوى الأول، لكن عقب اجتياز هذه المرحلة سيكون هناك تطوير للمنهج، وسندخل مرحلة المستوى الثاني، إضافة إلى أن مدة الورشة ستشهد اتساعا زمنيا أكبر". وأضاف: "من خلال هذه الورشة اكتشف مدى أهمية هذه الفعاليات المتخصصة في اكتشاف المواهب وصقلها بمنهج أكاديمي". وعن استعانته بمنتسبي هذه الورشة في أعماله الفنية، قال: الحملي: "سأستعين بهم في أعمالي المسرحية والتلفزيونية. سأنتقي الأكثر ذكاء والتزاما ومثابرة، ولن أغفل عامل الدقة والحرفية على خشبة المسرح". بدورها، قالت الفنانة انتصار الشراح إن "الفنان محمد الحملي كسر حاجز الخوف لدى المشاركين الصغار. أما المشاركون الكبار، فحاول اكتشاف مواهبهم". وأشادت بالخطوة التي اتخذها الحملي، لاسيما أنها جاءت خلال الصيف، واستطاع من خلالها تنظم وقت منتسبي الورشة، وعدم الركون للكسل، مكتسبين مهارات جديدة، ربما تكون خطوة لهم في وضعهم على الطريق الصحيح.