أكدت وزارة الأشغال العامة تفاعلها مع قضية الروائح الكريهة التي ظهرت في عدة مناطق بمحافظة الأحمدي بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة لبيان أسباب ظهور تلك الروائح والتعامل معها فورا من خلال أخذ عينات مختلفة للمياه المعالجة في محطة الرقة وتحليلها. توقع الوكيل المساعد لقطاع الهندسة الصحية، المتحدث الرسمي باسم وزارة الأشغال العامة م. عبدالمحسن العنزي أن تظهر نتائج التحاليل التي أخذت منذ أيام من محطة الرقة لتنقية ومعالجة مياه الصرف الصحي الأسبوع المقبل، لبيان ما إذا كانت المحطة أحد أسباب وجود الروائح الكريهة التي ظهرت مؤخرا في مناطق الظهر وجابر العلي وهدية. وقال العنزي، في تصريح لـ" الجريدة"، إنه فور وصول شكاوى إلى الوزارة من قبل بعض المواطنين توجه فريق مختص من الأشغال والبيئة إلى المحطة وتبين له من خلال المتابعة الأولية أن قراءات عينات المحطة تشير إلى أنها في حدود المسموح به". وشدد على أن الهدف الرئيسي من إنشاء محطات التنقية ومعالجة مياه الصرف الصحي الموجودة في البلاد هو المحافظة على بيئة الكويت نظيفة، مع استغلال مياه الصرف بعد معالجتها في الزراعات المختلفة وفقا لأحدث الطرق العالمية المتبعة في العالم. وأوضح أن وزير الأشغال م. عبدالرحمن المطوع حرص على متابعة هيئة البيئة لتلك الشكاوى مع فريق الوزارة، كونها الجهة المختصة، مع تأكيد الشفافية والوضوح في هذا الأمر، لافتا إلى أن في تلك المنطقة نشاطات لعدة جهات، ويمكن أن تعود مشكلة الروائح الكريهة إلى أي منها. وأضاف أن هناك غازات منبعثة في تلك المنطقة، وقد وعدت الهيئة العامة للبيئة بأن تظهر نتيجة التقارير والتحاليل التي أخذت الأحد أو الأثنين المقبلين ونحن في انتظارها. ولفت إلى أن "فريق الأشغال الذي يتابع مشكلة هذه الروائح تواصل مع كل من اشتكى ووضعنا لهم سلالاً كربونية من شأنها تخفيف هذه الروائح"، مؤكدا أن الوزارة حريصة على التفاعل مع كافة الشكاوى التي تصلها والعمل على القضاء على أي مسببات لأي روائح كريهة. وأوضح أن هناك اتفاقاً مع البلدية والأشغال بنقل المواد الصلبة الناتجة عن عمليات معالجة مياه الصرف الصحي "الحمأة" إلى مرادم البلدية، مبيناً أن الأخيرة طلبت موافقة هيئة البيئة، فتم توجيه عدة كتب من الأشغال للحصول على تلك الموافقات، وإعادة نقل "الحمأة" إلى مرادم البلدية. وتوقع العنزي أن تتم العام القادم إزالة "محطة الرقة" وإنشاء محطة تنقية جديدة في أقصى جنوب البلاد بتقنية عالية، لافتاً إلى أن أغلب هذه المحطات سوف تتم إزالتها نهائيا.
مشاركة :