من يوم الرحمة إلى يوم الحج الأكبر

  • 8/31/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

مكة - عرفات استقر حجاج بيت الله الحرام أمس في مشعر مزدلفة، بعد أن من الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، وقضاء ركن الحج الأعظم، في يوم تعددت فيه ألوان الحجيج، وتنوعت جنسياتهم، واختلفت لغاتهم وألسنتهم، غير أن قلوبهم توحدت مجتمعة على هدف واحد هو توحيد الله وابتغاء مرضاته وعفوه ومغفرته.وأدوا عقب وصولهم إلى مزدلفة صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير، اقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، ليلتقطوا بعدها الجمار ويبيتوا هذه الليلة في مزدلفة، ثم يتوجهون إلى منى بعد صلاة فجر اليوم، لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي، في يوم الحج الأكبر.وتعد النفرة المرحلة الثالثة من مراحل تنقلات حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة لأداء مناسك حجهم.وشهدت الطرق الواسعة التي سلكها حجاج بيت الله الحرام في طريقهم إلى مزدلفة انتشار رجال المرور والأمن والحرس الوطني والكشافة، لمساعدة الحجاج وتسهيل حركتهم.وشوهدت الطائرات العمودية تحلق فوق الطرق المؤدية إلى مزدلفة، حيث تتابع حركة سير مركبات الحجيج والمشاة في نفرتهم إلى مزدلفة، لتزويد الأجهزة المختصة بحالة ضيوف الرحمن حتى يتسنى تقديم المساعدة والإرشاد لمن يحتاج إلى ذلك.ووفرت الجهات المعنية بشؤون الحج خدماتها لضيوف الرحمن من المياه والكهرباء والمواد التموينية، كما انتشرت المستشفيات الحديثة ومراكز الرعاية الصحية لخدمتهم والعمل على رعايتهم صحيا.ولمس الحجاج جهود رجال مخلصين عملوا ليلا ونهارا لخدمتهم وتوفير جميع ما يحتاجون إليه أمنا ورفاهية واستقرارا متميزا عبر وسائل نقل حديثة مجهزة بما يريحهم وهم يؤدون مناسك حجهم.كما ارتبط الحاج في هذا اليوم بأهله وذويه أينما كانوا عبر وسائل الاتصالات الحديثة التي تسابقت على تقديمها لهم شركات الاتصالات، كما وجد العناية على مختلف الطرق والجسور والأنفاق.وكان حجاج بيت الله الحرام قضوا يوم أمس على صعيد عرفات ملبين متوجهين إلى الله بقلوب خاشعة متضرعة إلى الباري عز وجل أن يغفر ذنوبهم ويتقبل منهم حجهم وصالح أعمالهم، وأدوا صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا واستمعوا إلى خطبة عرفة.الص�?حة التالية >

مشاركة :