«البسطة» كوميديا «راقية» وهادفة .. والممثلات والجمهور «خارج النص»

  • 8/1/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

لم يشفع لنص مسرحية "البسطة" تميزه والهدف الذي يسعى إليه في إطار كوميدي وصفه البعض بالراقي، إضافة إلى مناسبته للسيدات والأطفال، في أن يواصل الحبكة الكوميديا التي أرادت مؤلفته أن تصل إليها لمعالجة قضية تهم المجتمع السعودي خاصة السيدات، وهي قضية دخول المرأة السعودية إلى المجالس البلدية، حيث أسهمت الممثلات والجمهور في الخروج على النص. وأسهم تداخل الجمهور مع الممثلات وتصفيق الفتيات واندفاعهن للرقص معهن في كل وقت ودون مناسبة أحيانا، إلى جانب كلام الممثلات مع الجمهور في خروج العرض عن النص، إضافة إلى إلقاء الممثلات السلام عند دخولهن المسرح، مما أخرج المسرحية عن الحبكة الكوميدية لها، لتنتقل من الجانب الفني إلى مسرحية شبيهة بمسرحيات المدارس. وأرجعت الحاضرات السبب إلى غياب ثقافة المسرح في السعودية، حيث لا تعرض المسرحيات إلا في ثلاثة أيام العيد، وهو ما يجعل السيدات يتصرفن باندفاع مع الممثلات وسوء تصرف مع تقاليد المسرح، متوقعات أن يقل ذلك ويصبح نادرا في حال انتشرت ثقافة حضور المسرحيات طوال السنة. وكانت مسرحية "البسطة" التي عرضت على مسرح الحكير لاند خلال أيام العيد لاقت تجاوبا كبيرا من السيدات والحضور، وأبدت مؤلفة ومخرجة المسرحية أمل الحسين سعادتها بتجاوب السيدات مع المسرحية وتشجيعهن، قائلة إن العمل القادم لها سيكون عن المرأة في مجلس الشورى من خلال مسرحية "نورة في مجلس الشورى"، الذي تأمل أن تعرض في عيد الفطر المقبل. وذكرت ممثلة المسرحية شذى سبت أن الجمهور السعودي من أفضل الجماهير التي مثلت أمامها، وأنها تحرص على المشاركة في مسرحيات العيد في السعودية لتشاهد تعامل الجمهور النسائي الرائع، وتكون أكثر قربا منهن، خاصة بعد حصولها على باقات ورد من الحاضرات بعد نهاية المسرحية. وتدور أحداث المسرحية حول شخصيتين تشاركان في المجالس البلدية هما "حمدية" التي تقوم بدورها الممثلة شذى سبت، و"خيرية" التي تقوم بدورها الممثلة سارة حسن, وبعد فوزهما بالانتخابات بعد شعارات تؤكد أنهما سند السيدات في السعودية، لتدور الأحداث حول كيفية خدمتهما لمشكلات الحي بشكل كوميدي. حيث تطالب حمدية عند فوزها بتغيير ألوان أرصفة الشوارع إلى اللون "الزهري" بدلا من اللون التقليدي الأصفر والأسود، وعندما يطلب منها اختيار خمس موظفات للمشاركة في مهرجان الربيع، تقوم باعتماد مسابقة تحت مسمى "حمدية ايدل" بالتعاون مع الممثلة "في الشرقاوي" التي تجسد شخصية دكتور "قمرة" السوادنية، حيث تشاركهن في لجنة التحكيم في إطار كوميدي. وتطلب من المتقدمات للوظيفة الغناء، لتختار أفضل صوت أو من لها واسطة في الوظيفة الجديدة، مما يقابل بالنقد من رئيسة المجلس "بدرية"، التي تقوم بدورها الممثلة أمل الحسين لتخبرها بأن تهتم بمشكلات الناس الحقيقية كمشكلة عدم تصريف المياه في الشوارع، وألا تتبع مسابقات لا علاقة لها بالوظيفة لاختيار الموظفات وبعد توقيعها على تعهد، تتعرف على دور عضوات المجلس البلدي وتقوم بخدمة المجلس أربع سنوات بكفاءة لتحصل على شهادة تقدير في آخر الدورة الانتخابية.

مشاركة :