أدى حجاج الدولة الركن الأعظم من فريضة الحج بالوقوف على صعيد عرفات الله الطاهر أمس الخميس، بين ضيوف الرحمن من مختلف دول العالم.ووقف الحجاج في عرفات داعين الله العلي القدير ومكبرين وملبين حتى نفروا من صعيده الطاهر إلى مزدلفة، استعداداً للتوجه إلى مشعر منى، ورمي الجمرات، ونحر الهدي، وأداء بقية المناسك.وأكد الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف رئيس بعثة الحج الرسمية، أن حجاج الدولة بخير وأن تفويجهم من مشعر منى إلى عرفات ومنه إلى مزدلفة اكتمل بسلام ويسر، تنفيذاً للخطة التي اعتمدتها البعثة الرسمية بالتعاون مع الجهات ذات الصلة في المملكة العربية السعودية الشقيقة .وأشار الكعبي إلى أن الخدمات في مخيمات حجاج الدولة 7 نجوم، وكل ما تقدمه البعثة للحجاج جاء بتوجيهات القيادة الرشيدة في توفير سبل السعادة للحجاج الإماراتيين.وتوافد اكثر من مليوني حاج منذ فجر امس الخميس، على جبل عرفات لأداء ركن الحج الأعظم. وبدا جبل عرفات وقد طغى عليه اللون الأبيض، لون لباس الإحرام لدى الحجاج من الرجال، حتى لا تكاد ترى صخوره.وأدى الحجيج، صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً، واستمعوا إلى خطبة عرفة اقتداء بسنة النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، حيث امتلأت جنبات مسجد «نمرة» في مشعر عرفات بضيوف الرحمن. وحث المستشار بالديوان الملكي السعودي، عضو هيئة كبار العلماء، الشيخ سعد الشثري في الخطبة، الحجاج على التقوى داعياً المسلمين إلى الاهتمام والعناية بالصلاة، باعتبارها الصلة بين العبد وربه، وكذلك بالزكاة؛ كونها «قرينة الصلاة» في كتاب الله.وبين الشيخ الشثري أن المسلمين نُهوا عن الجاهلية العصبية المقيتة، ورفع الشعارات والتفاخر بالآباء والأجداد. وحذّر من جعل موسم الحج سوقا للمزايدات والشعارات أو التظاهرات، أو الدعوة للأحزاب والتجمعات، مؤكداً أ«لاَّ مكان للشعارات الحزبية ولا للدعوات المذهبية، ولا للحركات الطائفية، التي نتج عنها تشريد الملايين».وأكد مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون المرور، اللواء خالد بن أحمد الضبيب، نجاح عملية التصعيد لمشعر عرفة، الذي بدأ صباح الأربعاء حتى ظهر الخميس، مشيراً إلى أن خطة النفرة من عرفات إلى مزدلفة، ستتم من خلال فتح جميع الطرق للوصول إلى مزدلفة.من ناحية أخرى أكد مسؤول أمني سعودي، جاهزية منشأة الجمرات، لاستقبال حجاج بيت الله الحرام اليوم الجمعة، الموافق للعاشر من ذي الحجة (يوم الحج الأكبر)، عبر منظومة أمنية مكوّنة من قوات الطوارئ الخاصة، الموكل إليها تنظيم المشاة والمنتشرة في مداخل ومخارج المنشأة.وأوضح قائد قوات أمن الحج، الفريق أول الركن خالد الحربي، أنه تم وضع العديد من الخطط لتسهيل حركة تفويج الحجاج، التي تكفل الحفاظ على أمنهم وسلامتهم. (وكالات)ليبية ويمنية ترزقان بمولودين في يوم عرفةشهد مستشفى جبل الرحمة في مشعر عرفات، أمس الخميس، حالتي ولادة لسيدتين من اليمن وليبيا خلال أدائهما مناسك الحج.وعبرت السيدتان عن فرحتهما بقدوم مولديهما في المشاعر المقدسة، وخاصة في صعيد عرفات، وقدمتا الشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين على الخدمات التي تقدمها لضيوف الرحمن منذ قدومهم من بلادهم إلى المملكة والمشاعر المقدسة، وشكرتا العاملين في وزارة الصحة نظير ما يقدمونه من خدمات علاجية ورعاية صحية لحجاج بيت الله الحرام. (واس)نسك الحاج في اليوم العاشر من ذي الحجةعند وصول الحجاج إلى مشعر منى يتجه الحاج إلى جمرة العقبة الكبرى وهي القريبة من مكة المكرمة، فإذا وصل إلى جمرة العقبة يتوقف عن التلبية ثم يرميها بسبع حصيات متعاقبات، ويكبر مع كل حصاة، ثم يذبح الهدي إذا كان عليه هدي ويأكل منه ويطعم الفقراء، ثم يحلق أو يقصر شعر رأسه والحلق أفضل، والمرأة تقصر من شعرها قدر أنملة (الأنملة تعادل رأس الأصبع) وهذا الترتيب أفضل وإن قدم الحاج عملاً على العمل الآخر فلا حرج في ذلك.ويستقبل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها والحجاج على صعيد منى بوجه خاص يوم عيد الأضحى المبارك صباح اليوم العاشر من ذي الحجة فرحين مستبشرين بما أنعم الله عليهم وناحرين أضاحيهم تقرباً إلى الله -عز وجل-، وسيجد الحجاج في مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من لحوم الهدي والأضاحي خير عون لهم على أداء هذا النسك.وفي منى يلاحظ عند رمي الجمرات مجموعة من الأخطاء ومنها اعتقاد بعض الحجاج أنهم يرمون الشياطين فيرمونها بغيظ مصحوب بسب لهذه الشياطين، وشرع رمي الجمرات لإقامة ذكر الله، ورمي الجمرات بحصى كبيرة أو بالأحذية والأخشاب وهذا غلو في الدين نهى عنه المصطفى صلى الله عليه وسلم.ومن الأخطاء التزاحم لرمي الجمرات والواجب على الحاج الرفق بإخوانه وتحري الرمي في المكان الصحيح داخل الحوض سواء أصابت الشاخص أو لم تصبه، كذلك رمي الحصى جميعاً دفعة واحدة وفي هذه الحالة لا تحسب له إلا حصاة واحدة والمشروع رمي الحصى واحدة تلو الأخرى والتكبير مع كل حصاة. (واس)
مشاركة :