بغداد: زيدان الربيعي أعلن رئيس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، أمس الخميس، «النصر» بتحرير تلعفر ومحافظة نينوى من قبضة تنظيم «داعش» بالكامل. وقال في بيان، «قد اكتملت الفرحة وتم النصر وأصبحت محافظة نينوى بكاملها بيد قواتنا البطلة».وأضاف «أعلن لكم أن تلعفر الصامدة التحقت بالموصل المحررة وعادت إلى ارض الوطن، حيث تم خلال الأيام الماضية القضاء على إرهابيي «داعش» وسحقهم في العياضية والمناطق الأخرى وعدم السماح لهم بالهرب»، مؤكداً أن «هذا هو موقفنا الثابت والحازم من هؤلاء المجرمين الذين يشكل وجودهم في أي مكان تهديداً لكل شعوب المنطقة والعالم». وبدأت القوات العراقية بإسناد من ميليشيا الحشد الشعبي ومن التحالف الدولي، عملياتها العسكرية لاستعادة تلعفر في 20 أغسطس/آب، بعد نحو شهر من إعلان «تحرير» الموصل عقب تسعة أشهر من المعارك.وتابع العبادي، «لقد تحررت تلعفر العزيزة وارتفعت راية العراق مرة أخرى بسواعد المقاتلين العراقيين الأبطال من الجيش والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب و»الحشد الشعبي» والرد السريع وأبناء تلعفر».وخاطب العبادي عناصر التنظيم في المناطق العراقية الأخرى بالقول: «أينما تكونوا فنحن قادمون للتحرير وليس أمامكم غير الموت أو الاستسلام». وتعهد العبادي بمواصلة، «العزيمة والهمة نفسها في تحرير كل شبر من ارض العراق وصحاريه». من جهتها، نقلت قيادة العمليات المشتركة العراقية عن قائد عمليات «قادمون يا تلعفر» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله قوله «بهذا النصر الكبير تنتهي عمليات تحرير تلعفر وإكمال تحرير محافظة نينوى بالكامل». واستعادة تلعفر التي تحظى بموقع محوري بين منطقة الموصل والحدود السورية، تشكل انتصاراً جديداً في المعركة لانتزاع الأراضي التي سيطر عليها التنظيم في العراق وسوريا منتصف العام 2014. ومع هذه السيطرة، يبقى التنظيم مسيطراً حالياً على منطقة الحويجة في محافظة كركوك (300 كم شمال بغداد)، ومنطقة القائم الحدودية مع سوريا في محافظة الأنبار في غرب العراق.والأسبوع الماضي، أشار الجنرال البريطاني روبرت جونز، القائد في التحالف الدولي المناهض للإرهاب، إلى أن استعادة تلعفر «تضع نهاية لحقيقة التواجد العسكري لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق».ويقول خبراء إن هزيمة التنظيم في تلعفر تعتبر ضربة قوية، غير انهم حذروا من انه لا يزال يمتلك خلايا نائمة. وسبق أن نفذ هجمات دامية عدة، في مناطق خاضعة لسيطرة القوات العراقية في بغداد. وآخر تلك الهجمات كان الاثنين، عندما أسفر انفجار سيارة مفخخة عن مقتل 11 شخصاً في مدينة الصدر. ويضيف هؤلاء انه من دون عمل جدي على المصالحة، فإنه سيكون من الصعب تجنب عودة ظهور التنظيم المتطرف الذي يتغذى على الانقسامات الطائفية في العراق.
مشاركة :