مستشار سابق لترامب يفضح عملاء قطر و«الإخوان» في البيت الأبيض

  • 9/1/2017
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

كشف ستيفان جوركا، المستشار السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي استقال من منصبه في البيت الأبيض قبل أسبوع، أن عملية تطهير تجري داخل البيت الأبيض، لتعزيز التوجه الصارم في مكافحة الإرهاب، محذراً من عرقلة جهود الرئيس الأمريكي في التصدي للإرهاب والتنظيمات المتطرفة، وفي مقدمتها جماعة «الإخوان».وأوضح جوركا، في مقابلة مع موقع «واشنطن فري بيكون» الأمريكي، أمس الخميس، أن أجندة ترامب تمت عرقلتها من قبل تيار من البيروقراطيين الحكوميين، وبعض السياسيين المعارضين للسياسات الصارمة في مكافحة الإرهاب، واتباع نهج جديد في مواجهة الحرب الاقتصادية الصينية.وأشار إلى أن المعركة بشأن تصنيف جماعة «الإخوان» كمنظمة إرهابية أجنبية، كانت حامية لكنها تراجعت وسط الضغوط السياسية لأنصار الجماعة داخل الوكالات الحكومية.وأوضح جوركا أنه في البداية كان السؤال الرئيسي يتعلق بم يجب تصنيف فروع معينة من الجماعة، أم الجماعة ككتلة واحدة. وتابع: «لقد قضينا عدة أشهر في مناقشة الأمر، وبعد ذلك تحوّلنا فقط إلى الجمود البيروقراطي، وأولئك الذين يتعاطفون مع جماعة «الإخوان» وأفرادها داخل بطن الوحش دفعوا باستمرار إلى الوراء».ونقل موقع «اليوم السابع» تعهد جوركا بمواصلة العمل على تصنيف جماعة «الإخوان» كمنظمة إرهابية.واستقال جوركا مؤخراً من منصبه في البيت الأبيض كنائب مساعد الرئيس، وخبير مكافحة الإرهاب، بعد رحيل العديد من كبار مسؤولي الأمن القومي الذين تمت الإطاحة بهم أو تهميشهم كجزء من محاولة لتغيير تركيبة البيت الأبيض، من أصحاب التوجهات الجادة في التصدي للإرهاب.وجاءت استقالة ستيف بانون، كبير المخططين الاستراتيجيين في البيت الأبيض، الذي عمل جوركا مباشرة معه، كأحد أبرز التغييرات مؤخراً في الإدارة الأمريكية. وقال جوركا في المقابلة: «لماذا استقلت؟ ببساطة جئت إلى البيت الأبيض لأنني كنت أؤمن بجدول أعمال الرئيس بإعادة المجد لأمريكا، وكان جزء من ذلك اتخاذ موقف وطني واضح جداً بشأن التهديد الذي تمثّله الجماعات الإرهابية لهذه الأمة».وأضاف أن المؤمنين الحقيقيين بهذا تمت الإطاحة بهم تدريجياً من مجلس الأمن القومي والبيت الأبيض. ورفض جوركا ذكر أسماء أشخاص داخل البيت الأبيض والإدارة الأمريكية، ممن يعارضون جدول أعمال الرئيس، في الوقت الذي تشير فيه العديد من التقارير الإعلامية الأمريكية إلى علاقة شخصيات في الإدارة بمسؤولين قطريين.وأشاد مستشار ترامب السابق لشؤون الأمن، بدعوة ترامب خلال خطابه في السعودية، للقادة العرب ببذل مزيد من الجهود لمساعدة الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب. وفي تعليقه على مقاطعة بعض الدول العربية لقطر، بسبب تمويلها للإرهاب في المنطقة، كشف جوركا سعي بعض المسؤولين في الإدارة الأمريكية لتقويض الضغط الذي بدأه الرئيس ترامب على قطر، للاستجابة لمطالب جيرانها.وقال: «ظللت أسمع هذا في اللقاءات، في لجنة تنسيق السياسات ومجلس الأمن القومي. فكثيرون ذهبوا إلى القول: لا يمكننا التصعيد، عليك ألاَّ تصعد الأمر، بينما قال الرئيس ترامب إن هذا هو الوقت المناسب للإبقاء على الضغوط أو حتى زيادة الضغط كي نرى أخيراً تغييراً كبيراً في سياسات الدوحة نحو تمويل وتوفير الدعم للعناصر المتطرفة في الشرق الأوسط».

مشاركة :