اقتراب موعد «إكسبو دبي 2020» يسرّع الابتكار في المدفوعات الإلكترونية

  • 9/1/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

حوار:عبير أبو شمالةتوقع هادي رعد، رئيس قطاع الحلول الرقمية الإقليمي في «فيزا» أن تتسارع وتيرة الابتكار في الإمارات خلال المرحلة المقبلة مع اقتراب موعد استضافة «إكسبو 2020»، حيث تتطلع الشركات إلى خدمة ملايين الزوار المتوقع قدومهم إلى الدولة مع القدرة على توفير تجارب للمدفوعات تتسم بالسهولة والسلاسة والخلو من أية معوقات.وقال رعد وهو المسؤول عن الحلولو الرقمية في منطقة تشمل وسط أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا إن التجارة الإلكترونية وقطاع التكنولوجيا المالية سريع النمو حافزان مهمان للنمو المستمر لقطاع المدفوعات الإلكترونية، وأضاف أن عصر المدفوعات عبر الهاتف المتحرك وصل بالفعل إلى أجزاء عديدة في منطقة الشرق الأوسط، ويشكل ذلك جزءاً من توجه عالمي أوسع لانتقال المستهلكين تدريجياً نحو الأجهزة المتصلة بالإنترنت. لافتاً إلى أن تقنية «إنترنت الأشياء» تقود هذا التحول مع تقديرات متحفظة تتوقع ربط 21 مليار جهاز بالإنترنت في غضون ثلاثة أعوام فقط حول العالم.وقال في حوار مع «الخليج» إنه لتعزيز تطوير قطاع المدفوعات الإلكترونية، من المهم وجود الاستعداد والمشاركة من جميع أصحاب المصلحة في المجتمع والمعنيين بالتحول إلى نظام الدفع الإلكتروني. ولفت إلى أن القطاع العام يلعب دوراً هاماً في دعم نمو التجارة الإلكترونية عبر توفير الهيكليات الأساسية والتشريعات اللازمة، في حين يتعين على التجار والمستهلكين على حد سواء، التخلص من سيطرة التعامل النقدي، واعتماد منهجية في التفكير تستوعب أساليب الدفع الإلكتروني.. وفي ما يلي نص الحوار: } ما رؤيتكم لقطاع المدفوعات الإلكترونية في المرحلة المقبلة؟ وكيف ترون القطاع في غضون السنوات الخمس المقبلة؟في الوقت الذي تمضي فيه الإمارات قدماً لتصبح موطناً للمدن الذكية، مما لا شك فيه أن اقتصادها سوف يشهد تطوراً لتتم إدارته من خلال المال الذكي، وهنا يأتي دور مبادرات الدفع الإلكتروني. وبالنسبة لنا فنحن نتعاون بشكل متواصل مع القطاعين العام والخاص في الدولة من أجل مستقبل يخلو من التعاملات النقدية كما صاغت الحكومة ملامحه. وفي غضون الأعوام الخمسة المقبلة ومع قرب استضافة معرض «إكسبو 2020»، سوف يتم تسريع وتيرة الابتكار، حيث تتطلع الشركات إلى خدمة ملايين الزوار المتوقع قدومهم إلى الدولة مع القدرة على توفير تجارب للمدفوعات تتسم بالسهولة والسلاسة والخلو من أية معوقات.وستكون التجارة الإلكترونية وقطاع التكنولوجيا المالية سريع النمو حافزين مهمين للنمو المستمر لقطاع المدفوعات الإلكترونية. ولدينا مبادرات عدة على هذا المستوى مثل مبادرة «فيزا في كل مكان» التي تهدف إلى دعم الإبداع والابتكار في قطاع التكنولوجيا المالية، وتمهيد الطريق للحلول والأفكار الجديدة المبتكرة المقبلة في قطاع المدفوعات.عالم بلا عملات} متى يمكن أن نرى عالماً بدون عملات ليتحول الهاتف النقال إلى محفظة متكاملة للمدفوعات؟ وهل فيزا مستعدة لهذه المرحلة؟ لقد وصل بالفعل عصر المدفوعات عبر الهاتف المتحرك إلى أجزاء عديدة في منطقة الشرق الأوسط. ويشكل ذلك جزءاً من توجه عالمي أوسع لانتقال المستهلكين تدريجياً نحو الأجهزة المتصلة بالإنترنت، ما يحول تجربة المدفوعات إلى واحدة من التجارب الأكثر سلاسة وسهولة. وتقود تقنية «إنترنت الأشياء» هذا التحول مع تقديرات متحفظة تتوقع ربط 21 مليار جهاز بالإنترنت في غضون ثلاثة أعوام فقط حول العالم.إنترنت الأشياءومع ذلك، تتمثل النقطة الأهم في القبول وإمكانية الاستخدام على نطاق واسع للأجهزة المتصلة في ضمان تمتع كل معاملة يتم إجراؤها على أحد هذه الأجهزة بالأمان والحماية. وتعمل الشركة من خلال تقنيتها الحائزة براءة اختراع وشبكة عالمية من الشركاء، على ضمان أن يصبح أي جهاز متصل «بتقنية إنترنت الأشياء» بغض النظر عن عامل الشكل، وسيلة آمنة للدفع الإلكتروني.وتعد شراكتنا الأخيرة مع «آي بي إم» أحد الأمثلة على ذلك، حيث تجمع بين خبرتنا في مجال المدفوعات وإمكانات «آي بي إم» المعرفية، ما يوفر للشركات منصة لبناء نظريتها الخاصة بالمدفوعات المتصلة إلكترونياً. وسوف يتمكن التجار من خلال خدمة العملة الرمزية من بيع منتجاتهم وخدماتهم وتمكين العملاء من الاستفادة من حشد من الخيارات للدفع من خلالها سواء كان ذلك عن طريق الهاتف أو الساعة أو حتى السيارة الخاصة بهم. أبرز المبادرات } كيف تعتزمون الحفاظ على حصتكم السوقية في ظل المنافسة المتنامية؟قمنا العام الماضي بإطلاق خدمة تسمح بتحويل شبكة مدفوعاتنا إلى منصة مفتوحة من شأنها الإسهام في تعزيز الابتكار في المدفوعات والتجارة. ولأول مرة في تاريخ الشركة الذي يقارب 60 عاماً، يمتلك مطورو تطبيقات البرمجيات منفذاً مفتوحاً لتكنولوجيا ومنتجات وخدمات المدفوعات الرائدة من الشركة، ما يغير الطريقة التي نتواصل بها مع شركائنا عن طريق جعل شبكتنا وأصولنا ذات القيمة المضافة متاحة كواجهات برمجة التطبيقات. وهذه هي الفكرة والهدف من وراء إطلاق المبادرة التي تقوم ولأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بإشراك الشركات الناشئة وقطاع التكنولوجيا المالية في المنطقة للمساعدة على تحويل قطاع المدفوعات إلى قطاع يتسم بخلوه من التعاملات النقدية، فضلاً عن الكفاءة والأمان. أمن المدفوعات الإلكترونية} تحتل المخاطر المتعلقة بأمن المدفوعات الإلكترونية وأمن البيانات مساحة كبيرة من الاهتمام العالمي في الآونة الأخيرة.. ما مبادراتكم على هذا المستوى؟ تعمل الشركة على نشر نهج أمني متعدد المراحل قادر على إبقاء معدّلات الاحتيال في المدفوعات ضمن أضيق الحدود، على الرغم من النمو الهائل في حجم التعاملات. وقد تمكنا من تحقيق ذلك عبر حماية المعلومات الحسّاسة، التي تمنع الاحتيال باستخدام تحليلات متقدمة، وتمكين المستهلكين بأن يكونوا جزءاً من الحلول.وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نعمل على ضمان توافق جميع نظم المدفوعات الإلكترونية لدى شركائنا مع معايير الأمان المعتمدة لهذا القطاع والمتمثلة في «شهادة الالتزام بمعيار أمن بيانات بطاقات الدفع» والتي توفّر إطاراً أساسياً لحماية البيانات من التعرض للاختراق والقرصنة، وتلزم بذلك جميع الجهات التي تخزن أو تعالج أو تنقل بيانات حامل بطاقة «فيزا»، ويشمل ذلك المؤسسات المالية، والتجار ومزوّدي الخدمات. ومن خلال لوائح الشركة التنظيمية المعتمدة يتمّ التحقّق من التزام الشركاء بتطبيق هذه المعايير على نحو منتظم. خدمة العملة الرمزيةكما تلغي خدمة العملة الرمزية التي تم إطلاقها مؤخراً الحاجة إلى بيانات البطاقة الأصلية، حيث تستعيض هذه التقنية عن معلومات الحساب الشخصي، مثل رقم الحساب المكوّن من 16 رقماً وتستبدله برمز رقمي مميز يدعى العملة الرمزية، والتي يمكن استخدامها لإتمام التعاملات المالية عبر الإنترنت والتطبيقات الإلكترونية وفي المتاجر، مع حماية البيانات الشخصية لحامل البطاقة.} ما الذي تقوم به «فيزا» لبناء ثقة المستهلك والتاجر بالمدفوعات الإلكترونية؟تتعاون الشركة مع شركائها للمساعدة على بناء ثقة المستهلكين بالمدفوعات الإلكترونية من خلال حملات التوعية بالمخاطر، مثل «أسبوع أمن البطاقات»، الذي يقوم بتوعية العملاء بعادات التسوق الإلكتروني الآمنة عند استخدام بطاقاتهم. وقد قمنا مؤخراً بإطلاق «أسبوع أمن البطاقات» للعام الثاني على التوالي في دولة الإمارات بالتعاون مع «اقتصادية دبي» ولأول مرة في أسواق المنطقة، بما فيها مصر والكويت والسعودية. كما نتعاون مع شركائنا من خلال منصات مثل مؤتمرنا «قمة فيزا للأمن» في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمناقشة التوجهات والتحديات والابتكارات في أمن وحماية المدفوعات التي تسهم في تغيير الطريقة التي ندفع بها إقليمياً وعالمياً. النمو المستقبلي} ما الذي يحتاجه قطاع الدفع الإلكتروني للنمو في المرحلة القادمة؟ من المهم وجود الاستعداد، والمشاركة من جميع أصحاب المصلحة في المجتمع والمعنيين بالتحول إلى نظام الدفع الإلكتروني. ويلعب القطاع العام دوراً هاماً في دعم نمو التجارة الإلكترونية عبر توفير الهيكليات الأساسية والتشريعات اللازمة، في حين يتعين على التجار والمستهلكين ، التخلص من سيطرة التعامل النقدي.شراكات استراتيجيةالهدف النهائي من التحول إلى مجتمع غير نقدي هو الوصول إلى مستوى تتاح فيه للمستهلك فرصة استخدام أي جهاز متصل يفضله كوسيلة للدفع، مع ثقته التامة بالأمان الكامل عند إنجاز العملية. ويتحدث هادي رعد عن خطط تعزيز شراكات فيزا الاستراتيجية في الإمارات والمنطقة بالقول: «تعمل الشركة بدون كلل مع شبكة الشركاء المبدعين الاستراتيجية في القطاعين العام والخاص بهدف تحقيق هذه الرؤية، وبدء المرحلة المستقبلية للمدفوعات الإلكترونية في الإمارات.»تطور القطاع في الإماراتكيف ترون تطور القطاع في الإمارات وفي المنطقة مقابل التطور على المستوى العالمي؟ تحظى أنظمة المدفوعات الإلكترونية بدور هام في الوصول إلى الأهداف الاقتصادية على النطاق الأوسع. وفي «مؤشر التطور الرقمي» لعام 2017، تم الاعتراف بدولة الإمارات كبلد متميز، ومن السهل معرفة السبب، حيث إن الحكومة إلى جانب دعمها لمبادرات مجلس «بلوك تشين» وإطار العمل التنظيمي، قد دعمت أيضاً عدداً من المنصّات الواعدة مثل «مسرع مدينة دبي الذكية»، ومسرع التكنولوجيا المالية «فينتك هايف في مركز دبي المالي العالمي»، والتي تفخر الشركة بكونها جزءاً منهما، بهدف المساعدة على تعزيز روح ريادة الأعمال، وإتاحة الفرصة أمام المخترعين والمبتكرين والمبدعين.

مشاركة :