الفيصل يعلن نجاح نفرة الحجيج من عرفات إلى مزدلفة

  • 9/1/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل نجاح نفرة ضيوف الرحمن من مشعر عرفات إلى مزدلفة التي تمت بكل يسر وسهولة. وأوضح أمير منطقة مكة المكرمة أن خطة النفرة تمت في زمن قياسي عبر قطار المشاعر، وخطة النقل الترددي، التي جرت دون وقوع أية حوادث تُذكر، وذلك على كافة الأصعدة الأمنية منها والمرورية والصحية - ولله الحمد -، لافتا إلى أن رحلة الحجاج تسير ولله الحمد بكل يسر وسهولة - بفضل الله - ثم بفضل ما وفرته الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين من خدمات، وما سخرته من إمكانات وجندته من طاقات بشرية وآلية، لتقديم أرقى الخدمات لوفود الرحمن، وتوفير الرعاية الشاملة لهم منذ وصولهم وحتى مغادرتهم بعد أداء نسكهم إلى أوطانهم سالمين غانمين. من ناحية أخرى، أكد الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، حرص حكومة المملكة وعملها الدائم منذ نشأتها وحتى هذا اليوم على خدمة الحجيج، وتقديم جميع الخدمات الممكنة، والسهر على راحتهم، وجعل هذه الرحلة الإيمانية إلى الأراضي المقدسة تمر بكل يسر وراحة حتى يؤدوا مناسكهم، ويرجعوا إلى بلادهم سالمين غانمين. وقال الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز في لقاء تلفزيوني مع القناة السعودية أمس: «لقد دأبت حكومة المملكة العربية السعودية منذ نشأتها وحتى هذا اليوم على خدمة الحجيج، وتسهيل جميع الخدمات الممكنة للحجاج، وجعل هذه الرحلة الإيمانية إلى الأراضي المقدسة رحلة تمر بكل يسر وراحة ليؤدوا مناسكهم ويرجعوا إلى بلادهم سالمين غانمين إن شاء الله». جهد كبير أضاف الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز «لقد كان في هذا العام جهد كبير، وكانت هناك دراسة وافية لجميع التجارب السابقة لتسهيل هذه الرحلة الإيمانية المهمة للمسلمين أجمعين في هذه الأراضي المقدسة، وأعتقد أن نجاح اليوم الأول واليوم الثاني كان كبيرًا، حيث انتقل الحجاج من مكة المكرمة إلى منى، ومن منى إلى عرفات بكل سهولة، وكل الجهات الحكومية التي أوكلت إليها مهمة خدمة هذه الأراضي المقدسة لهذه الأيام المباركة، أدوا كل ما يمكن أن يؤدوه بكل جهد وأمانة وبكل إخلاص، فكانت النتائج مبهرة، وكل الطرق تشهد انسيابية كبيرة، ولم تحدث أي مشاكل ولله الحمد، ففي عرفات الشوارع ميسرة لجميع الجموع». وأبان الأمير خالد الفيصل أن العديد من الجهات والخبراء العاملين في الميدان يعملون على حلّ بعض الملاحظات البسيطة، وسيتم تسجيل جميع الملاحظات التي ترد منهم لمعرفة المشاكل والعمل على حلها وتسجيلها والاستفادة منها في كل ما يسهم في تطوير الحج والخدمات المقدمة لضيوف الرحمن. خدمات حكومية نوّه مستشار خادم الحرمين الشريفين، بمدى التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات، ودراسة الاحتياجات وخاصةً الفورية والعاجلة منها، مبيناً أن هناك مشاريع كبرى بمئات الملايين نفذت في مجالات المياه والكهرباء والبلديات والنقل وغيرها من الخدمات الحكومية في هذا المجال، إضافة إلى مشاريع قامت بها هيئة تطوير مكة المكرمة، حيث نفذت خلال هذا العام العديد من المشروعات المهمة رغم صغرها بتكلفة 300 مليون ريال، وذلك لعلاقتها بحركة الحجاج سواء المشاة أو حركة الناقلات ومعالجة الاختناقات المرورية التي تحدث بسبب قطع الطريق من المشاة والحافلات، وذلك بتنفيذ عدد من الجسور وإيصال الحافلات إلى مقرات الخيام، وتنفيذ طرق خصصت للنقل ومشاريع كبيرة في الكهرباء وفي المياه وفي البلديات التي وفرت هذا العام 23 ألف عامل يعملون للنظافة. مطابخ مسورة استشهد الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز بالمطابخ التي أصبحت مسورة بعد أن كانت في وسط المخيم مما يعطي صورة غير جيدة، كما كانت هناك صعوبة في تنظيف هذه المطابخ التي تديرها المخيمات، مشيراً إلى العملية التنظيمية الناتجة عن تسوير المطابخ، حيث أدت خدمة كبيرة في عملية النظافة والترتب، مرجعاً النجاح في هذا الأمر إلى الاستئناس برأي وتقارير الميدانيين الذي يعملون في الطرقات والمخيمات، وفي كل مكان بعرفات ومزدلفة ومنى وفي مكة المكرمة. ولفت أمير مكة المكرمة النظر، إلى أن اللجنة المركزية للحج تبدأ بالعمل والترتيب للموسم الجديد دائماً، عقب نهاية فريضة حج العام الحالي مباشرة، لذا عقدت أول اجتماع لها للإعداد للعام الحالي عقب حج العام الماضي، وبدأت بدراسة جميع التقارير المرفوعة للجنة من المسؤولين في الحج لاسيما الميدانيين بحكم قربهم من الحاج، واطلاعهم على طبيعة الخدمات المقدمة ومدى استفادتهم منها، وهكذا بدأت عملية التنظيم والترتيب والاستعداد لموسم حج هذا العام، فتمكّنا من إيجاد وقتٍ كافٍ لدراسة السلبيات والإيجابيات، وكذلك لوضع الخطط اللازمة الضامنة لتحقيق نجاحات جديدة، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يتواصل هذا النجاح، ويمتد حتى ينهي ضيوف الرحمن حجهم، ويعودوا إلى أهلهم سالمين غانمين بعون الله. إيقاف المخالفين نوّه الأمير خالد الفيصل بانخفاض عدد الحجاج بدون تصاريح استناداً إلى الأرقام التي تؤكدها الإحصاءات، خاصةً بعد أن وفّقت الخطة الموضوعة هذا العام في إيقاف وإبعاد أشخاص ومركبات مخالفين، عند نقاط فرز أبعد ما تكون عن إمكانية دخولها للمشاعر المقدسة، مؤكداً سموه أن أعدادًا كبيرة اضطرت إلى التخلي عن فكرة مخالفتها ومحاولتها تجاهل النظام والتقليل منه ومن ضرورته في هذا الشأن، إلا أن رجال الأمن كانوا كعادتهم متميزين في أعمالهم وجهودهم، فكانت النتائج من خلال الإحصاءات ممتازة، وتجعلنا مصرين على مواصلة العمل لبلوغ مستويات أعلى ونتائج أفضل في كل عام جديد، مثمناً سموه لهم جهودهم، وممتنًا لهم بالشكر والتقدير على ما بذلوه من عمل ووقت عاشوه داخل المشاعر المقدسة وخارجها ليعطوا نماذج لأبناء الوطن المخلصين الذين يظهرون دائماً فدائية في العمل تجعلنا جمعياً فخورين بهم، ومطمئنين إلى وجودهم. الابتسامة لضيوف الرحمن حول العمل التوعوي المقدم لرفع مستوى الوعي بأهمية الحج بتصريح، أشار الأمير خالد الفيصل إلى أول ورشة عمل شارك فيها قبل 10 سنوات في محافظة جدة، إبّان إطلاق شعار الحملة التوعوية (الحج عبادة وسلوك حضاري)، وطلب حينها من جميع المسؤولين العمل والبدء من ذلك الحين بالابتسامة لضيوف الرحمن خلال تأديتهم العمل المنوط بها خدمةً لهم، مؤكداً أن تلك الابتسامة تضاعفت منذ ذلك الوقت، وها نحن نراها اليوم ونعيشها سمة من سمات وأخلاق المواطن السعودي المسلم، الذي يستقبل إخوانه من المسلمين في كل عام، وبات ذلك ديدنه في مختلف الشؤون، وأصبح يتقبل التوجيه والنقد والنصيحة بصدر رحب، بل وتعدّى هذا إلى مرحلة أبعد بكثير، باتجاه المشاركة بابتكار أفكار جديدة ومبادرات حقيقية، نطبق الكثير منها على أرض الواقع بنجاح.

مشاركة :