روى شهود عيان من ولاية أراكان، لحظات مرعبة للجرائم المروعة، التي ارتكبها جيش ميانمار، بحق مسلمي "الروهنغيا" في الولاية، من خلال مشاهد مصورة نشروها على مواقع التواصل الاجتماعي. وتقول المسلمة الأراكانية، راشدة باغوم (25 عاما)، في مقطع فيديو مسجل بمنطقة "تيكناف" البنغالية (الحدودية مع ميانمار)، نشر على مواقع التواصل، "يرتكب البوذيون جرائم الاضطهاد، ويحرقون بيوتنا، ويغتصبون بناتنا ويقتلون أطفالنا". وذكرت أن منطقتهم تعرضت للهجوم وإلقاء القنابل على سكانها، قائلة: "منذ 4-5 أيام لم نتمكن من العثور على أي طعام. وصلنا هنا بصعوبة، وفقدت أحد أبنائي". وفي ردها على سؤال طرحه مصور المشهد "فيما إذا كانت ترغب بالعودة إلى منطقتها"، قالت راشدة: "في حال استمرت الهجمات لا يمكننا العودة". تسجيل مصور آخر، تقول فيه أمبية خاتون (55 عاما)، في شهادتها: "ارتكب البوذيون الكثير من الظلم بحقنا، حيث أحرقوا المنازل، وألقوا القنابل، لهذا السبب فررت من منطقتي، ولجأت إلى هنا". وتشير خاتون، إلى أن الفرار استغرق عدة أيام، ورافقته الكثير من الصعوبات. وأضافت "سنتمكن من البقاء على قيد الحياة في حال وصلتنا المساعدات، لأننا لا نمتلك أي شيء هنا. في حال جرى إرساء السلام في بلادنا سنعود إليها مجددا". ومنذ 25 أغسطس الجاري، يرتكب جيش ميانمار، انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان، شمالي إقليم أراكان (جنوب غرب)، تتمثل باستخدام القوة المفرطة ضد مسلمي الروهنغيا، حسب تقارير إعلامية. ومن جهته، أعلن مجلس الروهنغيا الأوروبي، الإثنين الماضي، مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار بأراكان (راخين) خلال 3 أيام فقط. ومنذ أكتوبر الماضي، وصل إلى بنغلاديش نحو 87 ألف شخص من الروهينغيا، وفق علي حسين، مسؤول محلي بارز في مقاطعة "كوكس بازار" البنغالية. وجاءت الهجمات، بعد يومين من تسليم الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان، لحكومة ميانمار تقريرًا نهائيًا بشأن تقصي الحقائق في أعمال العنف ضد مسلمي "الروهينغيا" في أراكان. ;
مشاركة :