بدّد منتخبنا العنابي الأول لكرة القدم فرصة الأمل الأخير لبلوغ مونديال روسيا 2018، عقب خسارته أمام نظيره السوري بنتيجة 1-3، خلال اللقاء الذي جمعهما أمس على ملعب (هانج جيبات) بمدينة ملاكا الماليزية، في إطار منافسات الجولة التاسعة للمجموعة الأولى بالتصفيات الآسيوية. تقدّم المنتخب السوري مبكراً عن طريق عمر خربين في الدقيقة السابعة، قبل أن يعادل علي أسد النتيجة للعنابي في الدقيقة 35. لكن عاد خربين للتقدم من جديد في الدقيقة 55، قبل أن يعزّز زميله محمود المواس لاعب فريق أم صلال فوز منتخب بلاده بتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 5 من الزمن بدل الضائع. بهذه النتيجة رفع المنتخب السوري رصيده من النقاط إلى 12، محافظاً على حظوظه في التأهل قبل الجولة الأخيرة التي تُقام بعد 5 أيام، بينما تجمّد رصيد العنابي عند 7 نقاط، وتبددت آماله في التأهل للمونديال الروسي. بداية مباغتة للعنابي وتقدم سوري جاءت البداية حماسية وحاول منتخبنا أخذ زمام المبادرة الهجومية، وبالفعل كاد يباغت منافسه بهدف في الدقيقة الأولى بعد محاولة خطيرة على المرمى السوري من عدة تمريرات بين حسن الهيدوس وأكرم عفيف، الذي أهدى بدوره كرة بينية إلى علي أسد المنفرد تماماً بالحارس، لكن الدفاع أبعد الكرة إلى ركنية في الوقت المناسب. نظّم المنتخب السوري صفوفه وحاول فرض سيطرته على مجريات اللعب، وبدأ لاعبوه في شن هجمات منظمة على مرمى سعد الدوسري. ومن خطأ في تنفيذ الرقابة الدفاعية من جانب لاعبي منتخبنا، نجح عمر خربين في تسجيل الهدف الأول بسهولة في الدقيقة السابعة من تسديدة على حدود منطقة الجزاء لتسكن الزاوية اليمنى لسعد الدوسري. حاول لاعبو العنابي العودة بنتيجة اللقاء، وأُتيحت فرصة خطيرة في الدقيقة 17 عن طريق أكرم عفيف الذي توغّل من الجهة اليسرى قبل أن يمرّر كرة عرضية لحسن الهيدوس المنطلق من الخلف داخل منطقة الجزاء، لكن الأخير يطيح الكرة بغرابة فوق العارضة. صحوة وعودة في النتيجة بمرور الوقت فرض العنابي سيطرته النسبية على مجريات اللعب، لا سيّما في منطقة المناورات بوسط الملعب مستثمراً هبوط أداء لاعبي المنافس. ونجح الثلاثي أكرم عفيف وحسن الهيدوس وعلي أسد في تشكيل مثلث هجومي خطير، لكن معظم المحاولات افتقدت الفاعلية الإيجابية. تتسارع وتيرة المباراة في ظل الندية الهجومية بين المنتخبين وأسلوب اللعب المفتوح، وتشهد الدقيقة 35 انفراجة لمنتخبنا العنابي بنجاحه في تسجيل هدف التعادل عن طريق علي أسد، بعد أن حول بيمناه تمريرة حسن الهيدوس العرضية مباشرة إلى الشباك. ويهدر المعز علي فرصة إحراز الهدف الثاني للعنابي في الدقيقة 38 بعد انفراد تام بالحارس، إلا أنه تباطأ في استغلال الكرة ليشتت الدفاع إلى ركلة ركنية. ويتصدى سعد الدوسري في الدقيقة 45 لكرة خطيرة، قبل أن تصل إلى عمر السومة بعد تمريرة عرضية من فراس الخطيب. خربين يمنح سوريا التفوق تتواصل الندية بين المنتخبين مع بداية الشوط الثاني وسط محاولات من جانب الطرفين لفك الاشتباك في النتيجة، وهو ما حدث بالفعل في الدقيقة 55 عن طريق عمر خربين، الذي نجح في تسجيل الهدف الثاني للمنتخب السوري بتسديدة قوية بيسراه. تحسّن أداء المنتخب السوري وسط ارتباك من جانب لاعبي منتخبنا، ويتألق سعد الدوسري في الذود عن مرماه ببسالة عقب تصديه في الدقيقة 60 لتسديدتين صاروخيتين متتاليتين من عمر السومة ومحمود المواس. فيما يلجأ الإسباني فيليكس سانشيز مدرب العنابي إلى تنشيط جبهته الهجومية بالدفع بأحمد علاء بدلاً من المعز علي وتشهد الدقائق التالية ضغطاً هجومياً مكثفاً. وكاد خوخي بوعلام أن يعدل النتيجة في الدقيقة 77 بعد حول كرة متقنة من ضربة حرة مباشرة نفّذها حسن الهيدوس باتجاه المرمى، لكن الحارس يُخرج الكرة بأعجوبة إلى ضربة ركنية. تمر الدقائق الأخيرة وسط ضغط هجومي مكثف من لاعبي المنتخب العنابي ومحاولات للتهدئة وإضاعة الوقت من جانب المنتخب السوري. ومع الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع يخطئ عبد الكريم حسن في تمرير الكرة من الخط الخلفي ليستثمرها محمود المواس بتسجيل الهدف الثالث، ليطلق عقبه مباشرة الحكم العراقي صافرة نهاية اللقاء بفوز المنتخب السوري بنتيجة (3-1).;