نفذت قوات التحالف الدولي عملية إنزال جوي في الريف الغربي لمحافظة دير الزور السورية، وسط أنباء عن سحب عناصر من داعش في المنطقة. وأفادت مصادر محلية بأن «العملية تمت قرابة الساعة الخامسة عصراً، ونفذتها ثلاث مروحيات في منطقة السوح جنوب غربي بلدة المسرب بـ10 كيلومترات، بالقرب من الطريق الدولية» أول من أمس. وأضافت المصادر أن «العملية أسفرت عن سحب عناصر من تنظيم داعش في المنطقة». ورجحت مصادر موثوقة لـ «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أنهم من عناصر التنظيم وأمنييه وآخرين من المتعاملين معه، ضمن عمليات متكررة شهدتها الأيام الفائتة، للتحالف الدولي، نقل خلالها مقاتلين أوربيين وآخرين محليين ومن جنسيات عربية. وكانت قوات التحالف الدولي نفذت قبل أيام عملية إنزال جنوب منجم الملح في ريف ديرالزور الغربي، تمكنت خلالها سحب عنصرين من تنظيم «داعش» مع عائلاتهم من جنسيات أوروبية، وآخرين من المتعاملين معه. ورجحت مصادر لـ «المرصد السوري» أن التحالف يعمد منذ أيام إلى نقل عملائه والمتعاملين معه من مناطق سيطرة التنظيم، والكثير منهم من عناصر التنظيم، على متن مروحياته إلى مقاره. يشار إلى أن مروحية تابعة للتحالف الدولي نفذت عصر يوم 26 آب (أغسطس) الفائت عملية إنزال في منطقة التبني الواقعة في الريف الغربي لدير الزور. وأكد عدد من المصادر الموثوقة لـ «المرصد السوري» أن قوة الإنزال نقلت عناصر من «داعش» من جنسيات أوربية، وتمت عملية الإنزال بالتزامن مع قصف مدفعي من قبل «قوات سورية الديموقراطية» وقوات عملية «غضب الفرات» على منطقة التبني، التي تمت فيها عملية الإنزال ونقل العناصر الأجانب، عند الضفاف المقابلة لمنطقة الجزرات. ورجحت المصادر أن التحالف يعمد لنقل عملاء كان قد زرعهم سابقاً في صفوف التنظيم، أو أنه يقوم بنقل عناصر وقياديين تواصلوا معه وأبدوا رغبتهم في الخروج من مناطق سيطرة التنظيم وترك صفوفه. وكانت عملية إنزال جرت في منطقة البوليل في الريف الشرقي لدير الزور فجر يوم 24 آب من العام الجاري بطائرات مروحية شوهدت وهي تحلق وتهبط لعلو منخفض جداً في بادية بلدة البوليل، على بعد نحو 25 كيلومتراً من البلدة. وخلال تجول مواطنين في المنطقة، شوهدت آثار شعر محلوق يعتقد أنه يعود لخمسة أشخاص. وأكدت المصادر أن الترجيحات كافة تشير إلى أن هذه الطائرات هبطت لنقل عناصر من تنظيم «داعش»، أو أشخاص ذوي أهمية لدى القوات التي نفذت عملية الإنزال. وتمت عملية إنزال في منطقة بقرص بريف دير الزور الشرقي ليل الثلثاء الثاني والعشرين من آب من العام الجاري، نزل فيها حوالى 20 عنصراً يرجح أنهم تابعون لقوات التحالف الدولي، يرافقهم عنصر يتحدث اللغة العربية، من مروحيتين عسكريتين إلى منزل عند ضفاف الفرات بأطراف بلدة بقرص، كان يتخذه التنظيم مستودعاً للأسلحة والذخيرة واقتادوا خبير متفجرات كان بداخل المنزل وهو من جنسية أوروبية، مع ثلاثة عناصر من جنسية عربية، يرجح أنهم مصريون، ورجل مدني من بلدة بقرص. وشهدت عملية الإنزال تبادل إطلاق النار، إذ إن عنصراً من الجنسية الكازاخية، يسكن في منزل مجاور، أطلق نيران رشاشه على القوات المنفذة للإنزال فهوجم بالقنابل، ما أدى إلى إصابته وعائلته. لكن مصادر رجحت أن يكون من اقتادهم التحالف ليسوا بأسرى، وإنما كانوا يعملون لمصلحته في المنطقة، وقرر سحبهم من مواقعهم. وأكدت المصادر أن الطائرات استهدفت مستودع المتفجرات بعد انسحاب قوة الإنزال برفقة عناصر التنظيم الأربعة والمدني. قتال في دير الزور وأعلنت وكالة «سانا» السورية الرسمية أمس، أن العديد من عناصر «داعش» قتلوا خلال عمليات للقوات النظامية مدعومة بسلاح الجو على تجمعاتهم ومناطق انتشارهم في دير الزور. وأفاد مراسل «سانا» في دير الزور بأن سلاح الجو وجه ضربات مكثفة على تحركات ومقار وتحصينات التنظيم في محيط المطار والمقابر والبانوراما وحويجة صكر وحيي الرشدية والحويقة وقرية عياش، ما أسفر عن تدمير بعضها ومقتل وإصابة العديد من عناصر التنظيم. وأشار إلى أن وحدات من القوات النظامية قضت على إرهابيين من التنظيم خلال اشتباكها معهم على المحورين الغربي والجنوبي والمقابر ومحيط المطار. وكانت وحدات من القوات النظامية دمرت أمس 22 سيارة متنوعة ومستودعي ذخيرة و3 دبابات وعربة مدرعة لـ «داعش» وقتلت عدداً من عناصره في أرياف الرقة ودير الزور وحماة. وذكرت مصادر أهلية أن مجموعة من الأهالي قضت على إرهابيين اثنين من تنظيم «داعش» بعد تدمير سيارتهما في حي الشيخ ياسين داخل مدينة دير الزور، فيما أصيب إرهابيان اثنان من جنسيات أجنبية من التنظيم خلال اشتباكات مع أهالي قرية الجلاء في البوكمال بالريف الشرقي. وقالت «سانا» إن أكثر من 30 عنصراً من التنظيم فروا أول من أمس من مدينة البوكمال وإن التنظيم نصب إثر ذلك حواجز في المدينة وعلى أطرافها بغية القاء القبض عليهم وزجهم عنوة في المعارك. ريف حمص وأفادت وكالة «سانا» السورية الرسمية بأن وحدات من القوات النظامية حققت تقدماً جديداً في عملياتها العسكرية المتواصلة على تجمعات تنظيم «داعش» في ريف حمص الشرقي، بعد عمليات مكثفة ضد تحصينات لـ «داعش» في المنطقة و «سيطرت خلالها على قرية الوهابية غرب منوخ بـ5 كيلومترات». وأشار المصدر إلى أن العمليات أسفرت عن «تكبيد تنظيم داعش خسائر بالأفراد والعتاد» وتدمير تحصينات وكميات من الأسلحة والذخيرة له. وكانت وحدات من القوات النظامية أحكمت الإثنين الماضي سيطرتها على جبل الضاحك الشرقي الاستراتيجي الذي يمتد على مساحة بطول 8 كيلومترات وعرض 5 كيلومترات شرق مدينة السخنة في ريف تدمر بـ25 كيلومتراً بعد القضاء على آخر تجمعات التنظيم فيه. وقصفت القوات النظامية بعد منتصف ليل الأربعاء– الخميس، مناطق في بلدة الطيبة بريف حمص الشمالي، ولم ترد أنباء عن إصابات، بينما استمرت الاشتباكات العنيفة إلى ما بعد منتصف ليل أمس بين القوات النظامية والتنظيم في بادية السخنة بريف حمص الشرقي. وسمع دوي انفجارين عنيفين في المنطقة، يرجح أنهما ناجمان عن تفجير التنظيم عربتين مفخختين.
مشاركة :