حجاج مكة يتوجهون إلى مشعر منى وسط إجراءات أمنية مشددة

  • 9/1/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الدول العربية والإسلامية تحتفل بعيد الأضحى وسط قلق من التوترات التي يشهدها العالم ويأملون أن يحمل العيد القادم السلام للعالم.العرب  [نُشر في 2017/08/31]أكثر من مليوني حاج يؤدون نسك رمي الجمرات في مشعر منى الرياض- بدأ أكثر من مليوني حاج منذ فجر الجمعة أول أيام عيد الأضحى أداء نسك رمي الجمرات في مشعر منى برمي الجمرة الكبرى "جمرة العقبة" بسبع حصيات. وشهدت حركة ضيوف الرحمن انسيابية في التنقل من مواقع إقامتهم في منى وفق خطة التفويج المعدة لذلك. كما شهدت تناسق في رميهم للجمرة دون تزاحم أو تدافع في الأدوار الأربعة لمنشأة الجمرات. وقامت السلطات السعودية بالاستعدادات اللازمة لتوفير كل الخدمات الأمنية والصحية والإسعافية والنظافة والدفاع المدني إلى جانب رجال الأمن القائمين على تنظيم حركة الحجيج في ساحات جسر الجمرات وعلى مداخله ومخارجه. وأقبل الحجاج جماعات وأفراداً إلى مشعر منى راجلين وركباناً مع إشراقه صباح الجمعة العاشر من شهر ذي الحجة. وفور وصول الحجاج إلى مشعر منى يشرعون برمي جمرة العقبة. وبعد أن يفرغ الحجاج من رمي جمرة العقبة يشرع لهم في هذا اليوم أعمال النحر حيث يبدأون بنحر هديهم، وحلق رؤوسهم، ثم الطواف بالبيت العتيق والسعي بين الصفا والمروة. ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاث (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع وهو آخر مناسك الحج. ويقع مشعر منى بين مكة المكرمة ومزدلفة على بُعد سبعة كيلو مترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو مشعر داخل حدود الحرم وعبارة عن وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكَن إلا مدة الحج، ويحَدُّه من جهة مكة المكرمة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي محسر. وكانت صلاة العيد في العالم العربي فرصة استغلها الحكام للتعبير عن الأوضاع التي تمر بها المنطقة العربية، ففي فلسطين قال الرئيس محمود عباس في كلمة مقتضبة لوسائل الإعلام عقب أدائه صلاة عيد الأضحى بمقر الرئاسة في مدينة رام الله بالضفة "عيد أضحى مبارك يعيده الله علينا وعلى الأمتين العربية والإسلامية بالخير والبركات" وعبر عن أمله في أن يحل العيد القادم وقد تحررت مدينة القدس من الاحتلال الإسرائيلي. وبدأ الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة، صبيحة أول أيام عيد الأضحى، بذبح الأضاحي، بعد أداء صلاة العيد مباشرة. ويمرّ هذا العيد على سكان قطاع غزة، صعباً، وسط ظروف اقتصادية وإنسانية يصفها مراقبون اقتصاديون بـ"القاسية". كما أدى الرئيس التركي صلاة عيد الأضحى في مسجد علي بن أبي طالب بمنطقة أوسكودار في إسطنبول وعقب الانتهاء من الصلاة التقى عددا من المصلين وهنأهم بالعيد. وفي سوريا أدى بشار الاسد الجمعة صلاة عيد الاضحى في مدينة قارة بريف دمشق. ونشرت الرئاسة صورة للاسد وهو يصلي وسط عدد من المسؤولين في مسجد. وترتدي هذه الخطوة طابعا رمزيا كبيرا اذ ان الجيش السوري وحزب الله اللبناني طردوا منها مؤخرا تنظيم الدولة الاسلامية. وتشهد سوريا منذ 2011 نزاعا اسفر عن سقوط اكثر من 330 الف قتيل ونزوح الملايين. وقد بدأ بقمع تظاهرات ضد النظام وازداد تعقيدا على مر السنين بتدخل عدد من الاطراف الاقليميين والدوليين وجماعات جهادية. وفي مصر، حضر الرئيس عبدالفتاح السيسي الصلاة، في مسجد محمد كريم بمقر قيادة القوات البحرية في محافظة الإسكندرية بحضور عسكريين امتلأت بهم قاعة المسجد، بجانب مشاركة مسؤولين بينهم، صدقي صبحي، وزير الدفاع، وعلي عبدالعال، رئيس البرلمان. وتلا الصلاة خطبة لعيد الأضحى، ألقاها سامة الأزهري، مستشار رئيس البلاد للشؤون الدينية، ووكيل اللجنة الدينية بالبرلمان، داعيا إلى التمسك بخلق سعة الصدر، الذي تغرسه فريضة الحج، مشيرا إلى أنه خلق لا يكفر ولا يروع ولا يقتل. واعتاد الرئيس المصري سنويا، أن يصلي في جمع من قادة الجيش، وغاب عن الحضور معه في مصلى عيد الأضحى بمقر القوات البحرية هذا العام، شريف إسماعيل رئيس الحكومة، والذي يؤدي فريضة الحج.

مشاركة :