تأمل وكالة ناسا في الاستفادة من تصاميم دبابات الحرب العالمية الأولى من أجل ابتكار مسبار قادر على التكيف مع البيئة القاسية لكوكب الزهرة والبقاء على سطح الكوكب لأطول وقت ممكن. قد يكون الزهرة جاراً للأرض، ولكن الكوكب الغازي ما يزال مجهولاً بسبب عدم قدرة المركبات الفضائية على التكيف مع البراكين النارية وسهول الحمم على سطح الكوكب. وتصل درجات الحرارة على كوكب الزهرة إلى ما يقارب 462 درجة مئوية، في حين أن الضغط الجوي على سطح الكوكب يعادل 92 ضعف ضغط جو الأرض. وحتى الآن لم تتمكن سوى 9 مركبات فضائية من الهبوط بنجاح على كوكب الزهرة، بينما فقدت العديد من المركبات الأخرى أو تعرّض بعض منها لخلل أثناء الرحلة. وكان مسبار «فينيرا 13» من أنجح البعثات إلى الزهرة، وهو مسبار سوفيتي تم إطلاقه العام 1981؛ حيث تمكّن من التقاط أول صور ملونة لسطح الكوكب، كما تمكّن المسبار آنذاك من إرسال البيانات لمدة 127 دقيقة قبل فقدان الاتصال معه. وتسعى وكالة ناسا من داخل مختبر الدفع النفاث التابع لها، إلى تنفيذ برنامج «Venus lander» الذي يمكنه «الهبوط والاستمرار في البقاء على سطح الكوكب». وتقول وكالة الفضاء الأميركية إنها تأمل في استخدام مسبار يعمل على مدار الساعة، والذي سيكون لديه قواسم مشتركة أكثر مما يُعتقد مع دبابات الحرب العالمية الأولى أو الكمبيوتر الميكانيكي. وتكمن الفكرة في تخفيض إلكترونيات جهاز الإرسال قدر الإمكان واستخدام «الترس المسنن» (وهو جزء ميكانيكي يوجد داخل آليات نقل الحركة) بدلاً من ذلك، والسبب في هذه الفكرة هو جعل الجهاز أقل حساسية لظروف الكوكب القاسية. وتعتقد ناسا بأن هذه الفكرة ستكون بديلاً عن تطوير نظام تبريد الغاز السائل والذي تبلغ كلفته 3 مليارات دولار.;
مشاركة :